تقارير وحوارات

سيناريوهات مؤتمر البحرين الصهيوأمريكي.. للشعوب ومحور المقاومة الكلمة الأخيرة

محمد السكني

26 حزيران 2019 13:58

‏‏افتتح جاريد كوشنير صهر ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم أمس الثلاثاء، "مؤتمر البحرين الاقتصادي" الذي يعتبر الشق الاقتصادي "لصفقة القرن" والساعي لتصفية القضية الفلسطينية، وخلف ستاره "السلام

‏‏افتتح جاريد كوشنير صهر ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم أمس الثلاثاء، "مؤتمر البحرين الاقتصادي" الذي يعتبر الشق الاقتصادي "لصفقة القرن" والساعي لتصفية القضية الفلسطينية، وخلف ستاره "السلام والازدهار" التي رددها أكثر من مرة حاول إخفاء الملامح التدميرية التي ستلحق بالفلسطينيين.

مؤتمر البحرين

ويركز هذا الشق من صفقة القرن على الجانب الاقتصادي، إذ تعتزم الإدارة الأمريكية استثمار حوالي 50 مليار دولار، ستذهب منها 28 مليار دولار إلى الأراضي الفلسطينية، 9 مليار دولار لمصر، 7.5 مليار دولار إلى الأردن، 6 مليار دولار إلى لبنان.

ويرى الإعلامي اللبناني حسين مرتضى أن مؤتمر المنامة ما هو إلا  محاولة للتطبيع الاقتصادي الثقافي، وخطوة حاولت الولايات المتحدة الأمريكية فرضها وترويجها.

السعودية البقرة الحلوب

وفي هذا الشأن، قال الإعلامي حسين مرتضى للنهضة نيوز"، إن ولي عهد الأمارات محمد بن زايد وولي عهد السعودية محمد بن سلمان من المروجين للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وهما أدوات بيد كوشنير يتحكم بهما، مشيراً إلى أن ترامب سيحصل على أموال إضافية وسيقوم بتقديمها كرشاوي لبعض الدول العربية للقبول بصفقة القرن.

وأضاف: "أن أموال مؤتمر البحرين متوفرة، وليس بجديد حصول ترامب على الأموال من البقرة الحلوب السعودية".

 وأكد مرتضى أن الحراك والتفاعل ما بين القوى الفلسطينية وتوحيد الموقف الفلسطيني من أهم الخطوات في هذه المرحلة لمواجهة صفقة القرن، ولتعزيز الوحدة الفلسطينية أكثر، وتنفيذ ذلك على أرض الواقع حتى لا تبقى شعارات أو تجاذبات سياسية.

مصر والاحتلال الإسرائيلي، محور المقاومة

وشدد مرتضى على عدم اعطاء غزة دوراً لمصر، لأن النظام المصري من مصلحته تنفيذ الأجندة الصهيونية، ويسعى أحياناً لبقاء الانقسام الفلسطيني حتى يتحكم بالفلسطينيين وبالأحرى بواقع غزة والمعبر.

ولفت إلى أن ‏محور المقاومة توحد في وجه الضغوطات والمعارك الأمريكية الإسرائيلية هنا وهناك إلا أنه الأقوى في هذه المرحلة، مضيفاُ أن قرار اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السوري المحتل والعقوبات الأمريكية على إيران أعادت ووحدت كل مسارات المقاومة.

واعتبر الإعلامي التحركات الشعبية في أكثر من دولة الرافضة لصفقة القرن دليل قوة، وأن قوة المقاومة في فلسطين وفي لبنان وصمود سورية والمعادلة الجديدة التي فرضتها إيران من خلال اسقاط الطائرة الأمريكية، هذه عوامل عززت قوة المحور وجعلت الطرف الأخر هو الذي يتراجع عن الكثير من الخطوات.

موقف لبنان

وتوقع مرتضى أن لبنان سيبقى صامداً ولن يقبل بأي شيء من شأنه اضعاف القضية الفلسطينية، لأن لبنان محكوم بمعادلات وقوى سياسية لا أحد يقدر على تجاوزها.

وتابع: "موقف لبنان خصوصا رئيس مجلس النواب الرئيس بري واضحا ووضع النقاط على الحروف وهناك مواقف أخرى طبعا وعلى رأسه موقف رئيس الجمهورية والمقاومة.

وختم الإعلامي حسين مرتضى "ما لفتني أن رئيس الحكومة لم يصدر عنه أي موقف ولا حتى اي تغريدة وهو الذي لا يغرد احياناً على كل الامور غاب وغاب تغريداته وصوره السيلفي."