أخبار

دب "يختطف" رجلا ويخزنه كغذاء مدة شهر كامل.. ما حقيقة القصة وتفاصيلها؟!

29 حزيران 2019 16:41

انتشرت الأيام الماضية عبر مواقع الإنترنت قصة مثيرة للاهتمام عن رجل لقب بالـ"مومياء الحية"، ووثقت القصة بمقطع فيديو قصير للرجل وهو يزعم أنه تعرض لهجوم من دب مفترس احتفظ به كوجبة دسمة يتناولها لاحقا.

انتشرت الأيام الماضية عبر مواقع الإنترنت قصة مثيرة للاهتمام عن رجل لقب بالـ"مومياء الحية"، ووثقت القصة بمقطع فيديو قصير للرجل وهو يزعم أنه تعرض لهجوم من دب مفترس احتفظ به كوجبة دسمة يتناولها لاحقا.

وذكرت صحيفة "ذي صن" البريطانية، أن مجموعة من الصيادين عثروا على رجل روسي في عرين دب، بعد أن بدأت كلاب الصيد بالنباح ورفضت الخروج من العرين الذي مروا به في الغابة. وعندما تفحّص الصيادون المخبأ من الداخل، رأوا ما اعتقدوا أنه "مومياء بشرية"، حتى أدركوا أن الرجل على قيد الحياة، وفقا للقصة المثيرة للجدل.

وانتشرت ادعاءات تفيد بأن الروسي، المدعو ألكسندر، أصيب بجروح خطيرة ومميتة ناجمة عن مهاجمة الدب له قبل نحو شهر، في منطقة "توفا" الروسية النائية.

ونشرت صحيفة "ديلي ميل" قصة مماثلة تقول إن "الرجل الهزيل نُقل إلى المستشفى على الفور، حيث اكتشف المسعفون أنه تعرض لكسر في عموده الفقري". وفي حديثه مع الأطباء، قال ألكسندر إن الدب المفترس تغلب عليه ورماه في عرينه، حيث أبقاه مدة شهر كامل، وفقا للصحيفة البريطانية.

تجدر الإشارة إلى أن بعض القصص لاحظت أن الحادث لم يؤكد من قبل المسؤولين المحليين، ولم يُسجل لدى أي جهة رسمية في منطقة توفا.

وذكر موقع Sochi Stream الإخباري أنه قد حسم الأمر أخيرًا، حيث استعان بمتخصص في تكنولوجيا المعلومات قال إن الفيديو أظهر علامات واضحة تدل على كونه مزيفًا. 

فيما عقبت صحيفة الاندبندت البريطانية أنَّ القصة مزيفة ولم تكن حقيقة إطلاقاً، وهي من نسج قصص التابلويد الروسية المعروفة بالكذب، أمثال قصص وتقارير أكلة لحوم البشر في سيبيريا، والقتلة الجماعية، والقتلة، وأطباء النساء الساديات، والجدات الذين قتلوا في ألعاب جنسية دموية، وهي قصص مثيرة مبالغ فيها تنسجها صحف التابلويد الصفراء. 

وقال أليكسي ديمين ، محرر Eadaily ، لصحيفة الإندبندنت إنه تلقى شريط فيديو للرجل من مصدر محلي واحد، والذي تلقى بدوره الفيديو من "أصدقاء صياد له عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، مضيفاً  "أن موقعه على الويب ينتظر المزيد التفاصيل، بعد يومين من النشر"، و يشير محرر Eadaily أن القصة باتت الأكثر شهرة في الأوساط الشعبية والصحفية، لاسيما مع تحقيق القصة حوالي 300 الف مشاهدة.

وفي يوم الخميس اعترف السيد  ديمين بأن  شرطة توفا المحلية قد اتصلت به على خلفية المنشور متهمة إياه بتزوير قصة الدب، ما اعتبرته الشرطة خداعًا مقنعًا للغاية.

ويُظهر الفيديو الذي تم إنتاجه لدعم القصة مستوى عالًا من الاحتراف، وربما باستخدام دمية إلى جانب إتقان المؤثرات الخاصة.

وحتى الآن ليس من الواضح من القوى التي تقف وراء محاولات زرع القصة وما إذا كان الهدف هو إظهار حماقة الأخبار الفيروسية، أو الحصول على مزحة، أو بيع شيء ما.