أخبار

عاجل: الخارجية الروسية : العدوان الإسرائيلي على سوريا تهديد لدول الشرق الأوسط

2 تموز 2019 18:23

اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريح صحفي لوسائل الإعلام إن العدوان الإسرائيلي ضد سوريا يهدد مصالح الدول في الشرق الأوسط. وقالت زاخاروفا لوسائل الإعلام: "نحن قلقون بش

اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريح صحفي لوسائل الإعلام إن العدوان الإسرائيلي ضد سوريا يهدد مصالح الدول في الشرق الأوسط.

وقالت زاخاروفا لوسائل الإعلام: "نحن قلقون بشأن هذا التطور المقلق للوضع. تصاعد الوضع مصدر قلق كبير بالنسبة لنا. الأعمال العسكرية انتهاك صارخ للسيادة السورية، ولا تساعد على تطبيع الوضع في هذا البلد، وتحمل تهديدا لمصالح الأمن القومي لدول الشرق الأوسط".

وأضافت: "أن المقاتلات الإسرائيلية شنت ليلة 1 يوليو سلسلة من الضربات الصاروخية تجاه الأراضي السورية ما أدى لاستشهاد 4 مواطنين وإصابة أكثر من 20 بجراح مختلفة.

وأشارت زاخاروفا إلى أن طائرات الاحتلال استهدفت ريف حمص ومحيط دمشق، مبينة أن قوات الدفاع السورية تمكنت من اعتراض جزء من الصواريخ.

ولفتت إلى ان بعض الصواريخ الإسرائيلية سقطت قرب الأحياء السكنية بشكل مباشر، وهذه العملية الأكبر من نوعها منذ مايو 2018.

ونوهت إلى أن موسكو تشعر بقلق بالغ من هذا التطور معتبرة أنه يمثل تصعيدا للوضع.   

وتابعت : "عمليات استخدام القوة التي تنتهك بشكل سافر سيادة سوريا، لا تسهم في تطبيع الوضع في هذا البلد، بل تحمل تهديدا بزعزعة الاستقرار الإقليمي، التي لا يمكن في ظروفها ضمان مصالح الأمن القومي لأي من دول الشرق الأوسط بشكل آمن".

يذكر أنه إستشهد ٤ مدنيين بينهم طفل رضيع وإصابة ٢١ آخرين  بجروح،اليوم الأحد، جراء عدوان الإحتلال الإسرائيلي على ريف دمشق.

وأفاد مراسل وكالة سانا السورية، بارتقاء ٤ شهداء مدنيين بينهم طفل رضيع جراء العدوان الإسرائيلي على ريف دمشق وإصابة ٢١ آخرين  بجروح تلقوا العلاج اللازم.

وأضاف: أن نتيجة الضغط الناتج عن الانفجارات في سماء محيط دمشق تعرض عدد من منازل المدنيين لبعض الأضرار المادية في بلدة صحنايا وتحطم زجاج المنازل ما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص بإصابات طفيفة.

وأكد مراسل وكالة سانا تصدي وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري بعد منتصف الليل لصواريخ معادية أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية باتجاه مواقع عسكرية في حمص ومحيط دمشق.

وذكر مصدر عسكري في تصريح لـ سانا أن “وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ معادية أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية من الأجواء اللبنانية باتجاه بعض مواقعنا العسكرية في حمص ومحيط دمشق”.

 ومن جانبها، كشفت وزارة الخارجية السورية والمغتربين عن أن سبب العدوان الإسرائيلي على ريف دمشق، يوم الأحد، هو محاولات إسرائيل المستمرة لإطالة الأزمة السورية ودعم الإرهابيين ورفع معنوياتهم.

وجاء في بيان وزارة الخارجية السورية، أكدت أن "العدوان الإسرائيلي الغادر على الأراضي السورية الليلة الماضية يأتي في إطار المحاولات الإسرائيلية المستمرة لإطالة أمد الأزمة في سورية والحرب الإرهابية التي تتعرض لها".

وقالت الوزارة، إن "هذا العدوان الإسرائيلي الغادر الجديد يأتي في إطار المحاولات الإسرائيلية المستمرة لإطالة أمد الأزمة في سورية والحرب الإرهابية التي تتعرض لها ولرفع معنويات ما تبقى من جيوب إرهابية عميلة لـ"إسرائيل" في إدلب وغيرها .

وأضافت الوزارة: "وهو يشكل حلقة في سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على السيادة السورية والتي أصبح المسؤولون الإسرائيليون يتبججون على الملأ بارتكابها ويبدون بوقاحتهم المعهودة استعدادهم لمواصلتها وتحديهم للأمم المتحدة وقراراتها وميثاقها وذلك بعد أن كانت سلطات العدو الإسرائيلي تخفي طيلة السنوات السابقة قيامها بهذه الاعتداءات".

ووجهت وزارة الخارجية السوري رسالتين متطابقتين إلى أمين عام الأمم المتحدة ومجلس الأمن جاء فيهما:

"أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعد منتصف الليلة الماضية في الساعة 12.35 يوم الإثنين 1 تموز 2019 على الاعتداء مجددا على أراضي الجمهورية العربية السورية في انتهاك فاضح لقرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974 المتعلق باتفاقية فصل القوات بين الجانبين وذلك عبر إطلاقها موجات متتالية من الصواريخ من فوق الأراضي اللبنانية والتي استهدفت محافظات دمشق وريف دمشق وحمص ما أسفر عن استشهاد 4 مدنيين بينهم طفلة وجرح 21 آخرين معظمهم من النساء والأطفال وإلحاق دمار بمساكن المواطنين وممتلكاتهم".

ولفتت الوزارة إلى أن "إمعان سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ممارسة إرهاب الدولة قد ازدادت وتيرته بعد فشل اعتداءاتها وتآمرها منذ بدء الأزمة في سورية بهدف دعم المجموعات الإرهابية ومنع الجيش العربي السوري وحلفائه من هزيمة تنظيمي داعش والنصرة وباقي المجموعات الإرهابية شريكة "إسرائيل" في الإرهاب".

وبينت الوزارة "تؤكد سورية أن استمرار "إسرائيل" في نهجها العدواني الخطير ما كان ليتم لولا الدعم اللامحدود والمستمر الذي تقدمه لها بشكل خاص الإدارة الأمريكية والحصانة من المساءلة التي توفرها لها هي ودول معروفة في مجلس الأمن.. ولولا صمت القبور الذي يفرضه هؤلاء على مجلس الأمن لمنعه من ممارسة دوره في مواجهة هذه الاعتداءات الإجرامية".