"لقد أحدثت فرقاً كبيراً في حياتي وتمكنت من تقطيع الطعام واستخدام القلم في الجامعة، وأصبحت ألعب الرياضة وأعيش بمفردي" هكذا بدأ بول روبنسون حديثه بعد استعادة يده المشلولة خلال عملية نقل الأعصاب.
وقال روبنسون لـ "بي بي سي" باللغة الإنجليزية وترجمته "النهضة نيوز": "بان العملية صعبة ومؤلمة جداً لكن لها فائدة عظيمة وكبيرة على مستوى استعادة الروح للأعصاب الميتة المشلولة.
وكانت الـ "بي بي سي" أشارت إلى أن جراحون استراليون تمكنوا من إعادة تسليح الأعصاب الموجودة داخل أجساد الأشخاص المشلولين مما مكنهم من تحريك أيديهم، واستخدامها في الأعمال اليومية كتشغيل المفاتيح والكتابة على جهاز الكمبيوتر والاعتماد على أنفسهم.
ويقول الجراحون إن استعادة عمل الأعصاب ليست كاملة لكنه تغير الحياة لدى الأشخاص المشلولين.
يُشار إلى أن الإصابة بالحبل الشوكي توقف تحكم الدماغ في باقي انحاء الجسد وهذا هو مصطلح الشلل.
وفيما يتعلق بطبيعة اجراء عملية نقل الاعصاب أشار موقع الـ "بي بي سي" إلى أن المريض بشلل رباعي يتم قطع الاعصاب الميتة ثم ربطها بالأعصاب التي تتحكم في العضلات الأخرى مثل تمديد الذراع أو فتح واغلاق اليد مما يؤدي إلى تحريك بعض العضلات في أذرعهم العليا".
الدكتورة ناتاشا فان زيل من أوستن هيلث في ملبورن قالت: "نعتقد أن جراحة نقل الأعصاب توفر خيارًا جديدًا مثيرًا، مما يوفر للأفراد المصابين بالشلل إمكانية استعادة وظائف الذراع واليد لأداء المهام اليومية، ومنحهم استقلالًا أكبر وقدرة على المشاركة بسهولة أكبر في حياة الأسرة والعمل".
واستدركت الدكتورة زيل، بان عملية نقل الاعصاب لن تستعيد وظيفة اليد العادية، مشيرة إلى أن همنا هو فتح اليد وتمددها حتى تتمكن من عمل ما تريده.
وعن نجاح العملية لجميع المرضى قالت زيل: "إذا كانت الإصابة حتى النخاع الشوكي قد تسببت بحدوث شلل تام فإن استعادة وظيفة الاعصاب صعبة جداً بسبب عدم أو ضعف وجود أعصاب لتجديدها"، موضحاً أن ذلك يعتمد على مكان الإصابة.
ووفقاً للموقع البريطاني فإن ربع مليون شخص في جميع انحاء العالم يصابون كل عام إصابات في النخاع الشوكي مما يؤدي إلى الإصابة بالشلل الرباعي.