أخبار

كثرة الحفلات في السعودية.. ما الذي يفكر فيه محمد بن سلمان؟!

15 تموز 2019 19:21

على غير العادة.. شهدت الآونة الأخيرة في السعودية إحياء حفلات لعدد من مشاهير الفن حول العالم، لاسيما أن المملكة لم تكن من الدول التي تهتم بالحفلات الموسيقية، بحجة أنه يخالف الدين الإسلامي، ويخالف تقا


على غير العادة.. شهدت الآونة الأخيرة في السعودية إحياء حفلات لعدد من مشاهير الفن حول العالم، لاسيما أن المملكة لم تكن من الدول التي تهتم بالحفلات الموسيقية، بحجة أنه يخالف الدين الإسلامي، ويخالف تقاليد وأعراف البلد.

البداية كانت مع المغنية الأمريكية ماريا كاري، في يناير/ كانون الثاني، ومن قبل ذلك حفل إنريكي إغلاسيوس، وجيسون ديرولو وديفيد جويتا بمناسبة سباقات الفورمولا E، وأعقب ذلك حفل نيكي ميناج في جدة، قبل أن تتراجع وتلغي الحفل مرجعة ذلك كما قالت "لدعم حقوق النساء ومجتمع المثليين".

بعد الغاء ميناج حفلها لم تتوقف الحفلات الموسيقية العالمية، إذ أعلنت فرقة الأطفال الكورية الجنوبية BTS أنها ستنظم حفلاً موسيقيا في الرياض في أكتوبر، ويبقى السؤال الذي يدور في أذهان الكثيرين.. ما الذي يفكر فيه الأمير محمد بن سلمان؟.

ولي العهد الأمير محمد بن سلمان  قال بشكل صريح وواضح "إنه يسعى لإصلاح البلاد من الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية كجزء من خطته لرؤية 2030".

ويرى مراقبون للمشهد السعودي أن المملكة تحاول أن تُظهر للعالم انفتاحها على الأعمال التجارية، بسبب الحاجة إلى الإصلاح الاقتصادي والاستثمار من خارج البلاد، ويعتبر جذب الفنانين المشاهير وإقامة الحفلات وسيلة لتحقيق ذلك، وفقا لتقرير نشرته "بي.بي.سي".

كما، ويرى المراقبون أن السعودية أرادت تنشيط السياحة الداخلية بدلاً من سفر الكثير من السعوديين للخارج لمشاهدة الحفلات الموسيقية والأفلام، ولإبقاء الأموال في داخل المملكة، يشار إلى أنه جرى افتتاح دور السينما ومراكز التسوق الجديدة ودعوة الفنانين لأداء الحفلات.

وتقول ياسمين (24 عاماً) وهي مواطنة سعودية "يحاولون إنشاء اتصال ثقافات بين المملكة العربية السعودية والعالم"، مضيفة "لدينا أشخاص من جميع أنحاء العالم يعيشون في المملكة، ومن خلال القيام بذلك يحاولون مطابقة ذوق الجميع".

لم تتوقف الإصلاحات التي اطلقها بن سلمان عند افتتاح دور السينما بل شملت الإصلاحات الاجتماعية مثل رفع الحظر على قدرة النساء على القيادة والسماح لهن بحضور مباريات كرة القدم.

وعلى الرغم من انتشار الحفلات العالمية في عهد الأمير محمد بن سلمان إلا أنها تلقى اعتراضات بعض المواطنين السعوديين معللين ذلك بأنه انحراف عن الدين الإسلامي، وعلى النقيض هناك من يؤيد تلك الحفلات واستقدام الفنانين، معللين ذلك بأنه محاولة لتغيير الصورة النمطية عن المملكة، وأنها تجلب استثمارات جديدة، وتزيد من تحسن الأوضاع الاقتصادية.