أخبار

"عيون إيران في السماء"..من العراق إلى اليمن الطائرات المسيرة ترعب أمريكا

19 تموز 2019 05:55

كشف مسؤولون أمريكيون عن أن  فصائل مسلحة عراقية حليفة لإيران تراقب القواعد والقوات الأمريكية في العراق باستخدام طائرات مسيرة متاحة تجارياً. وفقا لوكالة "رويترز"، أن أمريكا كشفت عن ذلك أثناء تصاعد حد

كشف مسؤولون أمريكيون عن أن  فصائل مسلحة عراقية حليفة لإيران تراقب القواعد والقوات الأمريكية في العراق باستخدام طائرات مسيرة متاحة تجارياً.

وفقا لوكالة "رويترز"، أن أمريكا كشفت عن ذلك أثناء تصاعد حدة التوترات مع إيران، ويلقي الضوء على الطرق العديدة التي تعتمد بها طهران والقوات الحليفة التي تدعمها على الطائرات المسيرة في أماكن مثل اليمن وسوريا ومضيق هرمز والعراق.

وقال مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة "رويترز" إنه إلى جانب مهام الاستطلاع، يمكن للطائرات المسيرة الإيرانية أن تسقط ذخيرة أو حتى أن تنفذ "طلعة انتحارية حيث يتم تزويدها بالمتفجرات وتوجيهها إلى هدف ما".

وأوضح مسؤولون أمنيون حاليون وسابقون ومحللون أن تزايد استخدام إيران أو حلفائها في المنطقة للطائرات المسيرة هو استراتيجية تهدف إلى التصدي للضغوط التي تفرضها الولايات المتحدة وخصوم مثل السعودية وإسرائيل.

ويقدر المسؤول الأمريكي الأول أن إيران تسير حاليا طائرتين دون طيار أو ثلاث فوق مياه الخليج يوميا، مما يجعلها جزءا أساسيا في جهود إيران لمراقبة مضيق هرمز الذي يمر عبره خمس إمدادات النفط العالمية.

ورفض المسؤولون الأمريكان الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم تحديد نطاق زيادة المراقبة قرب القوات الأمريكية في العراق أو تحديد الفصائل المسلحة التي تقوم بها.

وأكد المسؤول الأول "رصدنا زيادة في أنشطة الطائرات المسيرة في العراق قرب قواعدنا ومنشآتنا". وأضاف "بالتأكيد الطائرات المسيرة التي رأيناها تجارية وتباع بشكل عادي. لذلك من الواضح أنه نشاط يمكن إنكاره للطائرات المسيرة في العراق".

ولفت المسؤول ثان إلى أن الزيادة الأخيرة في عمليات المراقبة أمر مقلق، لكنه أقر بأن الفصائل المرتبطة بإيران في العراق لديها تاريخ من مراقبة الأمريكيين.

ولم تفلح محاولات للوصول إلى وزارة الشؤون الخارجية الإيرانية والحرس الثوري، وهما الجهتان الأكثر ارتباطا بالفصائل المسلحة في العراق، للحصول على تعليق.

وفي سياق متصل، قال مسؤولان أمنيان عراقيان على علم بأنشطة الفصائل إنها تلقت تدريبا على استخدام الطائرات المسيرة على يد أعضاء في الحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" اللبناني المدعومة من طهران.

وأشارأحد المسؤولين إلى أن "مجاميع الميليشيا الرئيسية تمتلك القدرة على تنفيذ الهجمات باستخدام الطائرات المسيرة. هل سيقومون باستهداف مصالح أمريكية؟ ذلك لم يحصل بعد".

وأضاف "هم يقومون باستخدام صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون (المورتر) في هجمات محدودة جدا ضد المصالح الأمريكية في العراق بهدف إرسال رسالة وليس المحاولة بالتسبب بأضرار. استخدام طائرات مسيرة تحمل متفجرات هو أمر وارد متى ما ساءت العلاقة بين طهران وواشنطن".

ما مدى تطور الطائرات المسيرة الإيرانية؟

تباهت إيران في مارس/ آذار بتدريب عسكري معقد شاركت فيه 50 طائرة مسيرة. وفي مقطع فيديو تم إعداده ببراعة وبثه التلفزيون الرسمي، حلقت أمواج من الطائرات المسيرة سريعا في السماء الزرقاء الصافية وقصفت مباني على جزيرة في الخليج.

كان الهدف من هذا الاستعراض للقوة إلقاء الضوء على برنامج الطائرات المسيرة المطورة محليا في إيران، وهو برنامج كانت تعمل عليه لعدة سنوات.

يقول مسؤولو أمن حاليون وسابقون ومحللون إن إيران أمدت حلفاءها في المنطقة بالطائرات المسيرة والخبرة الفنية.

وزعم مسؤول في التحالف بقيادة السعودية الذي يقاتل في اليمن، أن الحرس الثوري وجماعة حزب الله اللبنانية يقدمان المشورة لجماعة أنصار الله فيما يتعلق باستخدام الطائرات المسيرة وغيرها من الخبرات الفنية عند الحاجة.

وتنفي إيران أن يكون لها أي دور في الصراع في اليمن.

وبين خبراء في الأمم المتحدة أن أنصار الله يمتلكون حاليا طائرات مسيرة قادرة على إسقاط قنابل أكبر على مسافات أبعد وبدقة أشد من ذي قبل. وفي مايو أيار، أصابت طائرات مسيرة محطتين لضخ النفط على بعد مئات الكيلومترات داخل الأراضي السعودية.

وذكر مسؤولان أمنيان عراقيان مطلعان على أنشطة الفصائل العراقية المسلحة أنها أصبحت الآن تمتلك الخبرة الكافية لتعديل الطائرات المسيرة لاستخدامها في الهجمات.