أخبار

مضيق هرمز بين الموقع والأهمية الاستراتيجية والنفوذ

24 تموز 2019 10:30

بعد تصاعد التوتر في مضيق هرمز بين الجمهورية الإسلامية إيران من جهة والولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من جهة أخرى، يتسأل الكثير من الناس عن الأهمية الحقيقية والاستراتيجية لـ مضيق هرمز  . وارتفعت

بعد تصاعد التوتر في مضيق هرمز بين الجمهورية الإسلامية إيران من جهة والولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من جهة أخرى، يتسأل الكثير من الناس عن الأهمية الحقيقية والاستراتيجية لـ مضيق هرمز  .

وارتفعت موجة التصعيد في مضيق هرمز عقب اسقاط الجمهورية الايرانية طائرة استطلاع أمريكية اخترقت المياه الاقليمية الايرانية، إضافة إلى التحركات المكثفة من قبل الأسطول الأمريكي وحلفائها حيث تم احتجاز ناقلة نفط ايرانية في جبل طارق الأمر الذي دفع ايران للرد بالمثل باحتجاز ناقلة نفط بريطانية كانت قرب مضيق هرمز .

وتأتي التطورات الأخيرة في إطار تهديدات إيرانية قديمة ومتوالية بإغلاق" مضيق هرمز بدأت جولتها الأخيرة العام الماضي على لسان الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي هدد بإحكام السيطرة على المضيق ومنع تصدير نفط الخليج للعالم، تبعها تصريحات مشابهة لعدد من القادة العسكريين.

في هذا التقرير نرصد بعض المعلومات الهامة عن مضيق هرمز  والجزر المحيطة به:

- يعتبر أهم ممر عالمي للنفط، يعبره ما بين عشرين وثلاثين ناقلة نفط يوميا وهو ما يشكل 40% من تجارة النفط العالمية.

- يبلغ عرضه خمسين كيلومترا، وعمق المياه فيه ستون مترا.

- يفصل بين إيران وسلطنة عُمان، ويربط الخليجَ بخليج عُمان وبحر العرب.

- يعتبر أهم منفذ للدول العربية المطلة على الخليج العربي، وتصدر عن طريقه نحو 90% من نفطها.

- يعتبر في نظر القانون الدولي جزءا من أعالي البحار، ولكل السفن الحق والحرية في المرور فيه ما دام لا يضر بسلامة الدول الساحلية أو يمس نظامها أو أمنها.

- تخضع الملاحة فيه بالتالي لنظام الترانزيت الذي لا يفرض شروطاً على السفن طالما أن مرورها يكون سريعاً ولا يشكل تهديدا للدول الواقعة عليه.

- تأتي مستوردات دول الخليج من سفن شحن تمر عبره، وخاصة تلك القادمة من الصين واليابان وكوريا الجنوبية، وغيرها.

- يتولى الأسطول الأميركي الخامس المتمركز في البحرين حماية السفن التجارية في المنطقة.

- قبل أيام صرح رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد أن بلاده ستشكل تحالفا عسكريا لحماية الملاحة في مضيقي هرمز وباب المندب.

جزر حول مضيق هرمز :

- شملت معاهدة الحماية بين حكام الخليج وبريطانيا عام 1819 الجزر الثلاث وهي جزيرة أبو موسى (وتقع على بعد 94 كلم من المضيق) وجزيرة طنب الكبرى (تبعد عنه 30 كلم) وجزيرة طنب الصغرى (تبعد 13 كلم عن هرمز).

- حاولت إيران فرض سيطرتها على تلك الجزر عدة مرات، إلى أن نجحت عام 1968 عقب انسحاب بريطانيا منها.

- يضاف للجزر الثلاث جزيرة هرمز التي استولى عليها البرتغاليون عام 1515، وعام 1632 استطاعت القوات البريطانية والإيرانية المشتركة طرد البرتغاليين منها وهي تتبع طهران منذ ذلك الحين.

- نشرت إيران قوة عسكرية في جزيرة أبو موسى بحسب ما نصت عليه اتفاقية "تقاسم السيادة على جزيرة أبو موسى" التي وقع عليها حاكم الشارقة خالد القاسمي عام 1971.

- قامت إيران ببسط سيطرتها على جزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى بعد ذلك، وأصبحت الجزر موضع نزاع مستمر بين الطرفين.

- ترفض إيران التفاوض بشأن السيادة على الجزر الثلاث، ونصّبت فيها صواريخ مضادة للسفن وأقامت فيها قاعدة للحرس الثوري، كما أقامت قاعدة بحرية فيها.

- جزيرة لاراك، وتتبع أيضا إيران وتقع على الساحل الشرقي من المضيق.

- جزيرة القشم، وتعد أكبر جزيرة بالخليج العربي، وتقع عند مدخله في مضيق هرمز، وهي تابعة لإيران حاليا.