علوم

في دراسة جديدة.. علماء يفكون شيفرة ولادة درب التبانة في بحثهم الجديد

27 تموز 2019 14:47

أشارت الدراسات سابقة إلى أن مجرتنا الأم كانت تتألف من مجموعتين منفصلتين من النجوم , وفي الحقيقة مجرة درب التبانة تحتوي على أكثر من مئة مليار نجم ومركزها يحتوي على مجال راديو مكثف ،ولكن رغم ذلك كله فإن

أشارت الدراسات سابقة إلى أن مجرتنا الأم كانت تتألف من مجموعتين منفصلتين من النجوم , وفي الحقيقة مجرة درب التبانة تحتوي على أكثر من مئة مليار نجم ومركزها يحتوي على مجال راديو مكثف ،ولكن رغم ذلك كله فإن التسلسل الزمني الدقيق لدمج المجرة سيظل بعيد المنال حتى الآن .. 

وقال علماء الفلك في البحث الجديد ان درب التبانة الذي نعرفه اليوم هو مجرد ربع حجم المجرة الأصلي, حيث أنه ما قبل عشرة مليارات عام حدث "تصادم عنيف" بين النجوم وجزئي المجرة مما نتج عنه المجرة التي نعرفها اليوم .

حيث استخدم باحثون من معهد " Astrofisica de Canarias " تلسكوب غايا الفضائي لإجراء قياسات دقيقة للموقع ، السطوع والمسافة لحوالي مليون نجم في درب التبانة في غضون 6500 سنة ضوئية من الشمس, و حددوا مجموعتين متميزتين من النجوم, واحدة "أكثر ازرقاقاً" و تحتوي على نسبة قليلة من المعادن ، واحدة "أكثر احمرارًا" تحتوي على المزيد منها .

بعد دراسة حركتهم وتكوينهم ، قرر الفريق أن مجموعتي النجوم كانتا متساويتان في العمر ، لكن النجوم الأكثر زرقة كانت تتحرك في "حركة فوضوية " و هو دليل على أن مجرة درب التبانة قامت بابتلاع مجرة أصغر في فترات بعيدة من الزمن.

كارم جالارت ، المؤلفة الرئيسية للدراسة المنشورة في علم الفلك الطبيعة ، قالت "إن حداثة عملنا هي أننا تمكنا من تحديد أعمار دقيقة للنجوم التي تنتمي إلى المجرات التي اندمجت ، ومن خلال معرفة هذه الأعمار ، استطعنا معرفة متى حدث الاندماج , و أن التصادم الحاصل قبل حوالي 10 مليارات سنة ، كان سيستغرق ملايين السنين حتى يتم اكتشافه , كونها عملية تدريجية للغاية - إنها ليست مثل حادث سيارة – بل هي شيء له تأثير على المجرة بأكملها , إنها ضخم للغاية بحيث يحدث ببطء بالتوقيت البشري ، و لكن ليس ببطء شديد بالتوقيت الكوني ."

يعتقد الفريق أن بقايا مجرة القزم ، والمعروفة باسم "Gaia-Enceladus" ، شكلت في نهاية المطاف الهالة المحيطة بمجرة درب التبانة الحالية .

كما قرروا أن الاصطدام ساهم في "انفجارات عنيفة" لتشكيل النجوم لمدة أربعة مليارات سنة أخرى ، وبعدها استقر الغاز من تلك التكوينات في القرص الرقيق لدرب التبانة الذي يمر عبر وسط المجرة.