تختبر شركة هواوي هاتفًا ذكيًا مجهزًا بنظام التشغيل " هونج مينج " المتطور للشركة ، و الذي من المحتمل أن يبدأ بيعه بحلول نهاية هذا العام ، وفقًا لما ذكرته جلوبال تايمز الصادرة عن وسائل الإعلام الحكومية الصينية.
ووفقا لصحيفة ستريتس تايمز السنغافورية، أنه سيمثل إطلاق الهاتف الذكي الذي يعمل بنظام تشغيل " هونج مينج " خطوة كبيرة لشركة هواوي الصينية ، ثاني أكبر منتج للهواتف الذكية في العالم ، حيث تهدد إجراءات الحكومة الأمريكية بعرقلة وصولها إلى نظام تشغيل "جوجل أندرويد " و منعها من استخدامه في أجهزتها.
وذكرت جلوبال تايمز يوم الأحد (4 أغسطس) نقلاً عن مصادر أن الجهاز سيبلغ سعره حوالي 2000 يوان (398 دولار سنغافوري) . سيؤدي ذلك إلى وضع الجهاز في اتجاه الجزء المنخفض من سوق الهواتف الذكية .
ولم تعلق هواوي على الفور على التقرير عندما اتصلت به رويترز صباح اليوم الاثنين .
ووصف المسؤولون التنفيذيون في الشركة نظام تشغيل " هونج مينج " بأنه نظام تشغيل مصمم للمنتجات المرتبطة بالإنترنت و الأجهزة الذكية، بحسب صحيفة ستريتس تايمز السنغافورية.
وقالت الشركة في الشهر الماضي، إن أول الأجهزة الرئيسية التي ستدعمها بنظام تشغيل " هونج مينج " ستكون خطها القادم من أجهزة الهاتف الذكية " Honor-" brand .
وبينما قلل قادة الشركة علنًا من احتمال أن يتمكن البرنامج من تشغيل هاتف ذكي بشكل كامل.
وفي الأسبوع الماضي ، في حدث أعلن عن أرباح الشركة للنصف الأول من عام 2019 م، قال رئيس شركة هواوي إن الشركة فضلت استخدام نظام تشغيل الأندرويد للأجهزة المحمولة الخاصة بها , و أشار إلى نظام تشغيل " هونج مينج " كجزء من "استراتيجية طويلة الأجل لشركة هواوي ".
وكانت الشركة في مركز التوتر الجيوسياسي بين الولايات المتحدة و الصين منذ مايو ، عندما وضع الرئيس دونالد ترامب الشركة في " قائمة سوداء " منعت بشكل فعال الموردين الأمريكيين من البيع إلى الشركة.
وأشار السيد ترامب إلى أن العقوبات ستخفف ، على الرغم من تفاصيل أخرى لا تزال نادرة . إذا بقيت السياسات مطبقة ، فمن المحتمل أن تفقد هواوي إمكانية الوصول إلى التحديثات المنتظمة على أندرويد .
ونمت إيرادات هواوي في النصف الأول من عام 2019 م بنسبة 23 في المائة ، ويعزى ذلك جزئيًا إلى الطلب المحلي القوي على هواتفها المحمولة .
وفي حين تراجعت مبيعات الهواتف الذكية في الخارج ، و زادت شحناتها في الصين بنسبة 31 في المائة على أساس سنوي في ربع يونيو ، وفقًا لشركة أبحاث السوق " Canalys ".