منوعات

الخطر المدفون في أعماق المحيطات والبحار يهدد كوكب الأرض بالنهاية

9 آب 2019 21:41

كشفت دراسة حديثة، نشرتها مجلة "ساينس دايلي" العلمية المتخصصة عن الخطر المدفون في الأعماق"، والذي تشكله موجات الحر الشديدة، وارتفاع درجات حرارة كوكب الأرض والذي يهدد الكوكب بنهاية غير مسبوقة. وأظهرت

كشفت دراسة حديثة، نشرتها مجلة "ساينس دايلي" العلمية المتخصصة عن الخطر المدفون في الأعماق"، والذي تشكله موجات الحر الشديدة، وارتفاع درجات حرارة كوكب الأرض والذي يهدد الكوكب بنهاية غير مسبوقة.

وأظهرت الدراسة نتائج الفحوص التي أجريت على البحار والمحيطات باستخدام الأشعة المقطعية والأقمار الصناعية، انهيار هائل في الشعاب المرجانية.

وبينت  الدراسة أن أكبر خطر من ارتفاع درجات الحرارة الكبير، في أعماق البحار والمحيطات يؤدي إلى قتل الشعاب المرجانية، التي تشكل نقطة ارتكاز كبيرة في المحيطات والبحار.

ووصف سكوت هيرون، الباحث في جامعة جيمس كوك، هذا الذوبان السريع للهياكل العظمية المرجانية بـ"المفاجأة"، خاصة وأنها أدت إلى انقراض نصف أعداد الشعاب المرجانية في العالم تقريبا، ومتوقع أن يزيد الرقم بصورة مهولة، علاوة على انهيار كامل في الحياة البحرية المحيطة بتلك الشعاب.

وشارك في الدراسة باحثون من جامعة نيوكاسل البريطانية وجامعة جيمس كوك الأسترالية وجامعة سيدني للتكنولوجيا وجامعة ساوث ويلز، والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة.

وقال العلماء المشاركين في الدراسة، إن ارتفاع درجات حرارة مياه البحار، بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، يقتل الشعاب المرجانية بسرعة أكبر بكثير مما هو معتاد.

ويؤدي ذلك إلى ظاهرة خطيرة أطلق العلماء عليها اسم "الابيضاض"، والتي يتقل بسببها كافة الطحالب الملونة التي تغطي الشعاب المرجانية وتغطيها، ما يجعلها تموت وتختفي سريعا.

وضربت بالفعل ظاهرة الابيضاض الحاجز المرجاني العظيم، وأدت إلى انهياره في الفترة ما بين عامي 2016 و2017، ولكن سرعة وتيرتها حاليا تزداد بصورة مخيفة.

وبدورها، أكدت الباحثة المشاركة في الدراسة وأستاذ العلوم البحرية في جامعة ساوث ويلز تريسي إينسوورث، : أن "شدة موجات الحر تلك، يمكنها أن تجعل عملية الابيضاض تسير بسرعة فظيعة، وحيوانات المرجان نفسها باتت مهددة بالانقراض".

وترجع تلك الخطورة إلى أن انهيار البنية الهيكلية للشعاب المرجانية، يؤدي إلى نفوق عدد كبير من الكائنات الحية في غضون أيام أو أسابيع فقط.