الرصد العسكري

طريقة قطر الغريبة لتمويل صفقة شراء طائرات حربية بريطانية

16 آب 2019 11:47

وقّع وزيرا الدفاع القطري والمملكة المتحدة، في 17 سبتمبر، 2017م، خطاب النوايا (LOI) بشأن شراء قطر لـ 24 مقاتلة حربية من نوع "Eurofighter Typhoon". وبحسب مجلة ناشيونال إنترست، كان من المفترض أن تقوم

وقّع وزيرا الدفاع القطري والمملكة المتحدة، في 17 سبتمبر، 2017م، خطاب النوايا (LOI) بشأن شراء قطر لـ 24 مقاتلة حربية من نوع "Eurofighter Typhoon".

وبحسب مجلة ناشيونال إنترست، كان من المفترض أن تقوم قطر بدفع الدفعة الأولى لطلبها المكون من 24 طائرة "Eurofighter Typhoon" من أجل تدعيم الصفقة لكن الدوحة لم تفعل ذلك.

وقال تقرير صادر عن "ذا ناشيونال،" إن قطر تحاول جمع المال من أسواقها المالية لتمويل عملية الشراء وهذا ما أدى إلى تأخير العملية واشتعال غضب البريطانيين.

وأكد مصدر مقرب من الصفقة : "في البداية كان من المتوقع أن يتم الدفع في الوقت الحالي، ولكن تم تأجيله مرة أخرى إلى الربع الثالث من السنة المالية، وربما في أواخر أغسطس، بحيث يمكن أن تتم الصفقة، لا نعرف لماذا يحتاجون إلى القيام بذلك "الحصول على القرض و جمع المال من الأسواق المالية"، إنها مشكلتهم الداخلية التي لسنا طرفًاً ولا شأن لنا فيها، لكننا ما زلنا واثقين من الدفع و نتوقع أن تتم الصفقة ".

وأوضحت شركة "BAE" المتخصصة في الصناعات الدفاعية والجوية البريطانية، في ديسمبر 2018م،  أن الصفقة كانت تخضع " للشروط المالية واستلام الشركة للدفعة الأولى مباشرة، والتي من المتوقع الوفاء بها في موعد لا يتجاوز منتصف 2018م ".

وأشار المتحدث باسم الحكومة البريطانية إلى أن "الطائرات الحربية ستعزز مهمة قطر في مواجهة التحديات التي نتشاركها في الشرق الأوسط، وهذه مسألة تجارية مستمرة بين شركة BAE Systems"" والحكومة القطرية، الذين يواصلون التقدم في هذه الصفقة، والتي ستدعم الآلاف من فرص العمل وضخ المليارات في اقتصادنا ".

ولفتت مجلة ناشيونال إنترست إلى أنه في ضوء الثروة التاريخية لدولة قطر ، لم يكن من المتوقع في وقت التوقيع أن تلجأ قطر للاقتراض من أسواقها المالية لتمويل دفعتها الأولى، فمنذ المقاطعة الدبلوماسية التي فرضتها اللجنة الرباعية العربية على قطر، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وفي العام الماضي، انخرطت الدوحة في سلسلة من الاجراءات الغير مسبوقة لإصدار سندات الدين .

وبدوره، قال البنك الدولي في شهر أبريل: "نقدر أن نمو الناتج المحلي الإجمالي بقي ثابتًا عند 2.2 % في عام 2017م، ويعكس ذلك جزئيًا آثار الصدع السياسي والدبلوماسي المستمر مع جيران قطر ".

وبينت المجلة أنه جاء خطاب النوايا في قطر الخاص بصفقة شراء الطائرات المقاتلة بعد ثلاثة أشهر من توقيع الدولة الخليجية اتفاقًا مع الولايات المتحدة لشراء 36 طائرة من طراز (Eagle F-15QA)، والتي جاءت بعد عامين من طلبها شراء 24 طائرة حربية من نوع (Dassault Rafales) من فرنسا. 

ونوهت المجلة إلى أن سلاح الجو القطري الأميري (QEAF) ينوي شراء 72 طائرة مقاتلة جديدة لتحل محل أسطولها العتيق المكون من 12 مقاتلة من نوع "داسو ميراج 2000-5 "، فإذا تم تنفيذ صفقتي Typhoon" و"Eagle بالكامل، فسوف تملك QEAF أسطول طائرات مقاتلة من 84 طائرة بثلاثة أنواع مختلفة.

يذكر أن لعدة سنوات ، تقوم قطر ببناء قدراتها في مجال الطيران القتالي من خلال شراء أحدث الطائرات و التقنيات الجوية الحربية . إن الزيادة في القوة المقاتلة في الخطوط الأمامية لسلاح الجو القطري المكون من 12 طائرة حاليًا إلى 84 طائرة ، على وجه الخصوص ، ستمثل تعزيزًا كبيرًا لقدراتها القتالية و الدفاعية .