علوم

دراسة تكشف: الفلافونويدات تحميك من السرطان وأمراض أخرى

16 آب 2019 13:44

وجدت دراسة جديدة نشرت في مجلة ""Nature Communications في 13 أغسطس، من قبل باحثين في جامعة إديث كوان الأسترالية، أن الأشخاص الذين يستهلكون بانتظام مركبات الفلافونويد (وهي فئة واسعة من المواد الكيميائية

وجدت دراسة جديدة نشرت في مجلة ""Nature Communications في 13 أغسطس، من قبل باحثين في جامعة إديث كوان الأسترالية، أن الأشخاص الذين يستهلكون بانتظام مركبات الفلافونويد (وهي فئة واسعة من المواد الكيميائية النباتية والمغذيات النباتية) هم أقل عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب أو السرطان.

كما توجد الفلافونويدات في جميع الفواكه والخضروات تقريبًا، وكذلك الأطعمة والمشروبات الأخرى، مثل الفول والشاي. ومن المعروف أن هذه المغذيات النباتية لها فوائد صحية غير عادية، بما في ذلك خصائص مضادة للالتهابات  ومضادات الهيستامين ومضادات الميكروبات،  ولا يزال هناك الكثير لنتعلمه حولها.

وقال عالِم الغذاء أليسون ميتشل لصحيفة " Psychology Today": إن "الأمل الحالي للعلماء هو اكتشاف النوع المحدد من الفلافونويدات بالضبط التي يجب تناولها لمكافحة أمراض معينة ".

وتتبع الباحثون في الدراسة السجلات الصحية لحوالي 53000 دنماركي على مدى 23 عامًا، حيث وجدوا علاقة عكسية واضحة بين تناول نظام غذائي غني بالفلافونويد والموت المبكر، ومن المثير للاهتمام، أن هذه التأثيرات الوقائية المحتملة تبدو أقوى بين المدخنين وشاربي الكحوليات، ومع ذلك، لاحظ الباحثون أن دراستهم لم تثبت العلاقة السببية.

وأوضح الباحث البارز نيكولا بوندونو لـ " ECU News" أن "هذه النتائج مهمة لأنها تسلط الضوء على إمكانية الوقاية من السرطان وأمراض القلب من خلال تشجيع استهلاك الأطعمة الغنية بالفلافونويد، وخاصة في الأشخاص المعرضين لخطر كبير من هذه الأمراض المزمنة،  لكن من المهم أيضًا ملاحظة أن استهلاك الفلافونويد لا يتعارض مع جميع مخاطر الوفاة المتزايدة الناجمة عن التدخين والإفراط في تناول الكحوليات، وأن أفضل ما عليك فعله لصحتك هو الإقلاع عن التدخين وتقليل تناول الكحوليات" .

لماذا قد يكون الفلافونويد مفيدًا بشكل خاص للمدخنين والمتعاطين؟

وقال بوندونو : " استهلاك الكحول والتدخين يزيدان الالتهاب ويضران بالأوعية الدموية مما قد يزيد من خطر الإصابة بمجموعة من الأمراض، فقد ثبت أن مركبات الفلافونويد مضادة للالتهابات وتحسن وظائف الأوعية الدموية، وهو ما قد يفسر سبب ارتباطها بانخفاض خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والسرطان".

وأضاف: "نحن نعلم أن هذا النوع من التغييرات في نمط الحياة يمكن أن يكون تحديًا كبيرًا ، لذا فإن تشجيع استهلاك الفلافونويد قد يكون وسيلة جديدة للتخفيف من المخاطر المتزايدة ، مع تشجيع الناس أيضًا على الإقلاع عن التدخين و تقليل تناولهم للكحول".

وأشارت الدراسة إلى أن خصائص مكافحة السرطان والأمراض المحتملة تبدو أقوى بين المشاركين الذين يستهلكون حوالي 500 ملليغرام من الفلافونويد يوميًا .

وأكد بوندونو أن "من المهم أن تستهلك مجموعة متنوعة من مركبات الفلافونويد المختلفة الموجودة في الأغذية والمشروبات النباتية، ويمكن تحقيق ذلك بسهولة من خلال النظام الغذائي التالي: كوب واحد من الشاي، تفاحة واحدة، برتقالة واحدة، 100 غرام من التوت الأزرق و100 غرام من القرنبيط، الذي سيوفر مجموعة واسعة من مركبات الفلافونويد وأكثر من 500 مجم من الفلافونويدات الكلية ".

فيما تشمل المصادر الأخرى للفلافونويدات الرمان والشوكولاتة والخس والشمام والفلفل الحار والكرفس والبرتقال والجريب فروت والخوخ والبطاطا الحلوة والطماطم، على سبيل المثال لا الحصر.

و يمكن تقسيم الفلافونويد إلى ست فئات فرعية، على الرغم من أن الدراسة الحديثة أظهرت أن جميع الفئات الفرعية كانت مرتبطة عكسيا بالموت المبكر . كما لاحظ الباحثون أن الشاي والشوكولاتة والنبيذ والتفاح والكمثرى كانت المصادر الرئيسية للفلافونويدات بين المشاركين.

ومع ذلك، فإن الدراسة الجديدة تُظهر فقط وجود الارتباط، فهي لا تثبت أن مركبات الفلافونويد تمنع بشكل مباشر السرطان أو أمراض القلب.