أشارت دراسة أجرتها جامعة إدنبرة إلى أن المرضى الذين ينتظرون عمليات استبدال مفصل الورك يعانون من آلام مبرحة تكون أسوأ من الموت.
وسجل البحث الحالات الصحية لأكثر من 2000 شخص على قوائم الانتظار و وجد أن 19 % منهم يعانون من ألم شديد لا يحتمل، والمستوى ضعيف جدًا ، حيث يعرفه الخبراء على أنه أسوأ من الموت، والذي يكون أكثر إيلامًا من الحالات الصحية المزمنة مثل مرض السكري أو قصور القلب أو أمراض الرئة.
وقال العلماء الذين استخدموا مقياس "EQ-5D" المعتمد دولياً إن النتائج تدحض تصورات مفادها أن التهاب مفصل الورك والركبة يسبب فقط إزعاجًا خفيفًا.
وأكد كلوي سكوت كبير المحاضرين الإكلينيكيين بجامعة إدنبره أنه "يجب أن يكون للمرضى الذين لديهم أعلى درجات EQ-5D"" أولوية في الحصول على الرعاية الصحية.
وأضاف سكوت: "في الواقع، نظرًا للمستويات العالية الإجمالية للألم والإعاقة التي وصفها جميع المرضى الذين ينتظرون استبدال المفاصل مقارنة بمعظم الأمراض الأخرى، يجب أن يكون الوصول إلى العلاج المناسب مجانيًا ومتاحًا للجميع في وقت الحاجة ولا يقتصر على توفير السرير أو العلاج ".
وفي وقت سابق من هذا العام، وجدت الأبحاث أن أربعة من كل 10 مجموعات للأمراض السريرية في إنجلترا تتركز في أمراض متعلقة بالورك والركبة.
ووفقا لصحيفة ديلي تلغراف البريطانية، أن في بعض المناطق، يُسمح للمرضى بإجراء عمليات استبدال مفصل الورك فقط إذا كانوا يعانون من ألم شديد ولا يمكنهم النوم أو القيام بمهامهم اليومية بشكل طبيعي دون ألم أو إزعاج، حيث وصفت الكلية الملكية للجراحين القيود بأنها "مثيرة للقلق" و" تعسفية ".
كما ويقيس ""EQ-5D قدرة المريض على القيام بالأنشطة الروتينية والعناية بنفسه، فضلاً عن مستويات حركته وعدم الراحة والقلق.