صرح رئيس اللجنة النووية بالبرلمان الإيراني محمد إبراهيم رضائي بأن إيران مستعدة لاستخدام المزيد من أجهزة الطرد المركزي الحديثة في المرحلة الثالثة من تقليص التزاماتها بالصفقة النووية.
وقال رضائي لوكالة مهر الإيرانية للأنباء اليوم السبت: إن " في المرحلة الثالثة ، سيكون لدينا العديد من الخيارات، بما في ذلك اعتماد أجهزة الطرد المركزي المتقدمة".
وأضاف: "بينما لا نزال نستخدم أجهزة الطرد المركزي القديمة IR1""، فإن الأجهزة الأكثر تطوراً، من طراز ""IR6 و"IR8"، جاهزة للاستخدام".
وتابع: "أن آلات الطرد المركزي الجديدة المصنعة محليًا لديها القدرة على زيادة القدرة على تخصيب اليورانيوم 26 إلى 48 مرة أكثر من الأجهزة الحالية "IR-1" .
وأكد رضائي أن إجراءاتها ستكون قابلة للانعكاس حالما تجد أوروبا وسائل عملية لحماية الاقتصاد الإيراني من العقوبات الأمريكية أحادية الجانب التي فرضت العام الماضي عندما انسحب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015م .
وأشار رضائي إلى أن الدول الأوروبية الموقعة على خطة العمل المشتركة فشلت حتى الآن في الوفاء بالتزاماتها . فقد أعربوا عن دعمهم القوي للصفقة لكنهم فشلوا في تقديم حوافز اقتصادية ذات مغزى كما هو مطلوب بموجب الاتفاقية النووية.
وأوضح رضائي أنه يجب على الدول الغربية أن تدرك أن إيران أبطأت تطوراتها النووية وأوقفت بعض أجهزة الطرد المركزي لديها للوفاء بالتزاماتها بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة، في حين أن مثل هذه الإجراءات "قابلة للعكس" وستستأنفها البلاد خطوة بخطوة بمجرد وفاء الدول الأوروبية المشاركة في الخطة بالتزاماتها لحماية الاقتصاد الإيراني.
كما حذرت طهران من أنها قد تمضي قدماً في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20٪ و تستأنف أنشطتها السابقة في مفاعل أراك النووي الذي يعمل بالماء الثقيل في التزام الاحتواء النووي الثالث .
وتراجعت طهران عن التزاماتها النووية مرتين وفقًا للمادتين 26 و36 من اتفاق 2015م، والمعروفة باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA).
وفي خطوة أولى، زادت إيران مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى ما يتجاوز 300 كيلوغرام التي حددتها خطة العمل المشتركة.
وفي الخطوة الثانية ، بدأت طهران في تخصيب اليورانيوم لمعدلات نقاء تتجاوز حدود خطة العمل المشتركة البالغة 3.76 % .