سمح وزير الداخلية الإيطالي اليميني ماتيو سالفيني على مضض لـ 27 طفلاً مهاجراً تم إنقاذهم في البحر بالنزول من سفينة خيرية راسية في منذ عدة أيام قبالة جزيرة لامبيدوسا الإيطالية.
وفي رسالة يوم السبت، أخبر سالفيني رئيس الوزراء ، جوزيبي كونتي، أنه يمكن أن يأذن للقاصرين بمغادرة سفينة المهاجرين الراسية منذ أيام قبالة الشواطئ الإيطالية , على الرغم من أنه لا يتلاقى مع وجهة نظره في الموضوع .
ومع ذلك، يجب أن يظل 105 أشخاص بالغين و طفلين مرافقين على متن السفينة فيما وصفته جمعية "Proactiva Open Arms" الخيرية بأنها ظروف لا يمكن تحملها أو وصفها .
وكتب سالفيني رداً على طلب إنساني من كونتي: "إن البدء إنزال هؤلاء الأشخاص هو مسؤولية كاملة تقع على عاتق رئيس الوزراء"، حيث أنه في الدستور الإيطالي يكون لوزير الداخلية القول الفصل في القضايا الحدودية.
وكانت هناك العديد من المواجهات بين السفن الخيرية التي تنقذ المهاجرين عبر البحر المتوسط و سالفيني، لكن هذه الأزمة أتت في خلفية أزمة سياسية في روما تهدد بإسقاط الحكومة.
واكتسب سالفيني، الذي يشغل أيضًا منصب نائب رئيس الوزراء، شعبية من خلال سياساته المتشددة ضد المهاجرين و طالبي اللجوء .
واتفق العام الماضي حزبه مع حركة النجوم الخمسة الإيطالية "لويجي دي مايو " في ائتلاف حكومي سياسي ليكون كونتي رئيساً للوزراء.
لكن العلاقة بين الرجلين تلاشت منذ أن سحب سالفيني، زعيم الرابطة المناهضة للمهاجرين ، حزبه الأسبوع الماضي من الائتلاف الحاكم على أمل الإطاحة بالحكومة التي دامت 14 شهراً.
واحتلت أزمة المهاجرين مركز الصدارة في الأزمة السياسية، في انتظار تصويت محتمل بسحب الثقة من مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء.