أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ، خلال لقائه يوم الأحد مع ولي العهد الكويتي الأمير نواف الأحمد الجابر الصباح ، أن منطقة الخليج الفارسي ستبقى ملكاً لدولها الساحلية ، مضيفًا أن الدول الغير إقليمية المتدخلة في المنطقة سوف تغادر الخليج عاجلا أم آجلا و تترك الأمر للبلدان الإقليمية لحل مشاكلها .
وقال ظريف لولي العهد الكويتي اليوم مستعرضًا التطورات الأخيرة في المنطقة : "أنتم و نحن من سيبقى في هذه المنطقة , فالأجانب ليس لديهم خيارٌ سوى المغادرة ".
وقال كبير الدبلوماسيين إن البلدين يتمتعان بعلاقات أخوية و ودية ، و دعا إلى زيادة تعميق و توسيع العلاقات الثنائية بين طهران والكويت.
من جانبه ، قال نواف الأحمد الجابر الصباح إن الكويت على استعداد دائم للتعاون و الحوار الذي يخدم الاستقرار و الأمن في المنطقة على أفضل وجه .
لدى وصوله إلى مدينة الكويت عاصمة دولة الكويت يوم السبت ، التقى وزير الخارجية ظريف و عقد محادثات مع أعضاء مجموعة الصداقة الإيرانية الكويتية .
خلال الاجتماع , نوقشت مجموعة واسعة من المواضيع ، بما في ذلك العلاقات الطويلة الأمد و الوثيقة بين إيران و الكويت ، و ضرورة تعزيز التعاون بين دول الخليج الفارسي ، و القضايا الإقليمية مثل تلك المتعلقة بفلسطين ، و كذلك الإرهاب الاقتصادي الأمريكي ضد الأمة الإيرانية.
و من المقرر أن يجري الدبلوماسي الإيراني محادثات مع نظيره الكويتي و غيره من كبار المسؤولين خلال زيارته التي تستغرق يوما واحدا إلى الدولة الخليجية .
أظهر استطلاع للرأي في مارس أن 52 % من الكويتيين قالوا إن مدينة الكويت يجب أن تحافظ على علاقات جيدة مع طهران.
في إبريل ، عبر ظريف و نظيره الكويتي صباح الخالد الصباح ، في اتصال هاتفي ، عن عزمهما على تعزيز العلاقات ، و تبادلوا الآراء حول سبل توسيع التعاون بين البلدين المتجاورين .
في أواخر الشهر الماضي ، أعلن السفير الإيراني في الكويت محمد إيراني أن البلاد تلقت ردودًا إيجابية من عدد من دول المنطقة على اقتراحها بتوقيع معاهدة عدم الاعتداء . حيث قال في مقابلة مع صحيفة الرأي الصادرة باللغة العربية في 30 يوليو : " تلقينا ردوداً إيجابية من عدد من الدول و ننتظر رد الدول الأخرى كذلك ".