وفقًا لبحث جديد يحلل تأثير مجموعات القطط البرية في جنوب أستراليا , أوضح أن القطط البرية ليست مجرد حيوانات مفترسة تقتل أعدادًا كبيرة من الحيوانات الأسترالية ، بل و تنقل أيضًا الأمراض الطفيلية لأنواع الحيوانات الأصلية.
فحصت الدراسة ، التي نشرت في مجلة "Wildlife Research", التوكسوبلازما جوندي (T gondii) ، و هو طفيل يحمله القط و يمكن أن يسبب مرض التوكسوبلازما في مجموعة من أنواع الحيوانات الأخرى .
حيث اختبر الباحثون حيوانات الكنغر الغربية التي تم اعدامها في جزيرة الكنغر لوجود جسم مضاد للطفيل خوفاً من انتشار المرض بين أقرانها.
تضم جزيرة الكنغر أعدادًا كبيرة من القطط البرية ، وتمت مقارنة نتائج العينات بموقع آخر في شبه جزيرة فليو في البر الرئيسي ، حيث توجد القطط البرية و لكن بأعداد أقل بكثير منها في جزيرة الكنغر .
حيث تم أخذ عينات من حوالي 10 حيوانات من الكنغر في البر الرئيسي ثم في جزيرة الكنغر على مدار شهرين لمدة عام و اختبارها للأجسام المضادة لـطفيل " T. gondii" .
و قد أظهرت نتائج الاختبار اختلافًا كبيرًا في وجود الأجسام المضادة عند مقارنة الموقعين ، حيث أظهرت أن 20٪ من حيوانات الكنغر التي تم اختبارها في الجزيرة أظهرت نتائج إيجابية ، في حين أن أيًا من نتائج حيوانات الكنغر التي تم اختبارها في البر الرئيسي كانت إيجابية .
و اختبر الباحثون أيضًا حيوانات الكنغر الغربية التي تم قتلها على الطرقات في الجزيرة , لمعرفة ما إذا كان هناك ارتفاع في معدل انتشار الأجسام المضادة في تلك الحيوانات عن حيوانات الكنغر التي تم اختبارها . و أظهرت عينات من 102 حيوان من الكنغر التي عثر عليها على الطريق أنها ذات نتيجة متطابقة تقريبًا ، حيث أثبتت أن ما نسبته من الاختبار كان 21٪ إيجابياً للجسم المضاد .
قال باتريك تاغارت ، و هو زميل مساعد في جامعة أديلايد و مؤلف الدراسة الرئيسي ، إن الأبحاث السابقة أظهرت أن القطط في جزيرة الكنغر كان بها معدل انتشار أعلى للطفيل عند مقارنته بتلك الموجودة في البر الرئيسي.
مضيفاً : " ما كنت أحاول إظهاره هو أننا نعلم أن هناك نسبة انتشار أعلى في الجزيرة مقارنة بالبر الرئيسي ، هل هذا النمط نفسه موجود أيضًا في الحياة البرية ؟ . فمن وجهة النظر المحافظة ، من المحتمل أن تعاني الحياة البرية من ارتفاع معدلات داء الطفيليات في الجزيرة مقارنة بالبر الرئيسي كنتيجة لوجود أعلى للطفيل في المجموعات البرية ".
وقال إن السبب في ذلك على الأرجح هو العدد الهائل من القطط البرية في الجزيرة ، على الرغم من وجود بعض العوامل الثانوية الأخرى المرتبطة بخصائص المناخ و التربة أيضًا.
وقال تاغارت إن استئصال القطط البرية أمر ضروري للتخفيف من انتشار الطفيليات و المرض ، و أن هناك خطوات يجري اتخاذها لهذا الغرض .