علوم

دراسة: المشي لمدة ساعة يقيكِ من سرطان القولون والمستقيم

20 آب 2019 21:31

أوصت دراسة طبية، أجراها باحثون بكلية الطب في جامعة "ساو باولو" في البرازيل، بالتعاون مع علماء من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، بضرورة المحافظة على ساعة يومية  من التمارين البدنية اليومية المعت

أوصت دراسة طبية، أجراها باحثون بكلية الطب في جامعة "ساو باولو" في البرازيل، بالتعاون مع علماء من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، بضرورة المحافظة على ساعة يومية  من التمارين البدنية اليومية المعتدلة، مثل "المشي خلال فترة المراهقة، تحد من خطر إصابة السيدات بأورام القولون الحميدة، التي تعد مقدمة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم".

وقالت الدراسة التي نشر نتائجها، في العدد الأخير من "المجلة البريطانية للسرطان" العلمية: "إن  فريق البحث 28 ألفا و250 من السيدات، من اللاتي تراوحت أعمارهن بين 12 إلى 64 عامًا. وكانت هذه الدراسة واحدة من سلسلة دراسات طويلة الأجل لرصد مسببات الأمراض المزمنة، والآثار طويلة الأجل للنشاط البدني والتغذية والهرمونات والبيئة، على الصحة وتطور المرض".

 

وذكرت الدراسة ماهية العلاقة بين النشاط البدني المعتدل خلال فترة المراهقة والبلوغ، وخطر الإصابة بالورم الحميد في وقت لاحق من الحياة، بعد حساب عوامل الخطر المعروفة مثل التدخين والنظام الغذائي والكحول والتاريخ العائلي لسرطان القولون والمستقيم.

 

ومن هذه النتائج: "أن النشاط البدني لمدة ساعة فأكثر في مرحلة المراهقة من سن 12 عاما فأكثر؛ يُقلّل من خطر إصابة السيدات بورم القولون والمستقيم الحميد بنسبة 7 بالمئة".إلى جانب أن النشاط البدني في مرحلة البلوغ فقط من سن 18 عام فأكثر، قلل من خطر الإصابة بالأورام الحميدة بنسبة 24 بالمئة، فيما قلّل النشاط البدني في كل من المراهقة والبلوغ، من خطر الأورام الحميدة بنسبة 39 بالمئة عند الكبر مقارنة مع من لم يمارسن الأنشطة البدنية.

 

قائد فريق البحث، الدكتور لياندرو ريزيندي، قال:إن"الروابط بين النشاط البدني والحد من الأورام الحميدة وسرطان القولون والمستقيم معروفة جيدًا، ولكن هذه هي الدراسة الأولى التي تُظهر الآثار التراكمية للنشاط البدني الذي يبدأ في مرحلة المراهقة على حدوث الورم الحميد بالقولون والمستقيم".

 

وأشار إلى أن "سرطان القولون والمستقيم يعد واحدًا من أكثر أنواع السرطان شيوعًا، ويظهر العلم أن النشاط البدني وحده هو عامل رئيسي في الحد من خطر الإصابة بالورم الحميد، عن طريق خفض مستويات الدهون في الجسم والالتهابات".

ولفت إلى أن: "الأورام الخبيثة وهي في الأصل أورام حميدة عدوانية يبلغ قطرها أكثر من سنتيمتر واحد، تتطور على الأرجح إلى سرطان القولون والمستقيم".

 

ووفق حديث أطباء: "يُعدّ سرطان القولون والمستقيم ثاني أكثر الأسباب شيوعا للوفاة المرتبطة بالسرطان في أوروبا، إذ إنه يتسبب في وفاة 215 ألف شخص سنويًا".

وتقول جمعية السرطان الأميركية: " إن سرطان القولون والمستقيم، هو ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعًا، في الولايات المتحدة؛ إذ يُصيب أكثر من 95 ألف حالة جديدة سنويًا، كما أنه رابع سبب رئيسي للوفيات بالسرطان في جميع أنحاء العالم".

 

فيما قدروا: "أنه من المتوقع إصابة أكثر من 2.2 مليون شخص بسرطان القولون والمستقيم، المعروف أيضًا باسم سرطان الأمعاء، في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030".