علوم

الأطفال المصابين بالتهاب القولون أكثر عرضة للإصابة بمشاكل نفسية وعقلية

21 آب 2019 22:20

تشير دراسة إلى أن الأطفال الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء (IBD)  والمسمى بداء الكرون  يواجهون مخاطر أكبر للإصابة بمشاكل نفسية وعقلية حيث قام الباحثون في السويد بتحليل بيانات مأخوذة من 6400 طفل، وتت

تشير دراسة إلى أن الأطفال الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء (IBD)  والمسمى بداء الكرون  يواجهون مخاطر أكبر للإصابة بمشاكل نفسية وعقلية حيث قام الباحثون في السويد بتحليل بيانات مأخوذة من 6400 طفل، وتتبعها ودراستها لمدة تسع سنوات  وقد وجدوا أن حوالي 17 % من الأطفال الذين يعانون من هذه الحالة المرضية المؤلمة حصلوا على تشخيص نفسي لخلل نفسي ما .

كما وبلغ معدل القلق والاكتئاب و الاضطرابات النفسية الأخرى 12 %  لدى الأطفال الأصحاء و0 % لأشقاء الأطفال الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء. وهو ما جعل العلماء يعتقدون أن هذا يعني أن خطر الاضطرابات النفسية أعلى 1.6 مرة بين الأطفال الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء.

ويعتبر داء كرون والتهاب القولون التقرحي هما الشكلان الأكثر شيوعًا للالتهاب الأمعاء IBD"" ، وكلاهما مرض مزمن وغير قابل للشفاء .

ويعتقد أن هذه الأمراض تصيب على حوالي ثلاثة ملايين أمريكي ، وأكثر من 300.000 شخص في المملكة المتحدة  و85.000  أسترالي.

وعرف العلماء بالفعل أن البالغين الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء قد واجهوا خطرًا متزايدًا للإصابة باضطرابات نفسية،  لكن الدراسة الجديدة، التي نشرت في قسم طب الأطفال بمجلة الجمعية الطبية الأمريكية، فحصت الخطر لدى الأطفال المصابين بتلك الأمراض .

واستنتج الباحثون في معهد كارولينسكا أن مرض التهاب الأمعاء المزمن عند الطفولة كان مرتبطًا بإصابة الطفل بأمراض نفسية عندما يبلغ أو أثناء الطفولة، مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات الأكل واضطرابات الشخصية واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه و اضطراب التوحد.

وقارن الفريق خطر الاضطرابات النفسية في وقت لاحق من الحياة مع كل من الأطفال الأصحاء من عامة السكان و إخوة المرضى.، فمن خلال مقارنة الأشقاء، تمكن العلماء من مراعاة عدد كبير من العوامل المؤثرة في الدراسة، مثل الاقتصاد والوضع الاجتماعي، ونمط الحياة و الوراثة، والتي أيضاً تعتبر عوامل مؤثرة في الصحة النفسية للأطفال بشكل مباشر. 

وكشفت الدراسة أن هناك خطر أكبر لنمو رغبات بالانتحار بعد بلوغ سن الرشد للأطفال المصابين بأمراض التهاب الأمعاء المزمنة، حيث قال الأكاديميون ، إن النتائج التي توصلوا إليها عن زيادة خطر محاولة الانتحار مثيرة للقلق بشكل خاص.

وقال أغنييسكا بوتويكا ، مؤلف مشاركفي الدراسة: " تظهر الدراسة أن الأطفال المصابين بالتهاب الأمعاء المزمن و أولياء أمورهم بحاجة إلى دعم نفسي ومتابعة لمدة مطولة و مستمرة .

وأضاف: "يمكن تقديم مساعدة خاصة للأطفال الذين يصابون بالمرض في سن مبكرة و للآباء الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية ". حيث أن الخطر يزيد بشكل خاص على الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بالالتهاب الأمعاء المزمن قبل سن السادسة ، وللأطفال من آباء يعانون من اضطرابات نفسية .