أخبار

أحلام محمد بن سلمان للتطبيع مع إسرائيل أصبحت حقيقة ..مجلة إسرائيلية تفجر المفاجأة!

24 آب 2019 11:26

كشفت مجلة تايمز أوف الإسرائيلية عن العلاقات التجارية والسياسية والعسكرية والاستخباراتية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية بأن لها عمق استراتيجي وعمق أكبر بكثير من عالم التدوين بقيادة ولي عهد السعو

كشفت مجلة تايمز أوف الإسرائيلية عن العلاقات التجارية والسياسية والعسكرية والاستخباراتية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية بأن لها عمق استراتيجي وعمق أكبر بكثير من عالم التدوين بقيادة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، بينما تطرقت المجلة في تقريراً موسعاً ترجمة النهضة نيوز إلى تطبيع المدونيين والصحفيين السعوديين مع دولة الإحتلال الإسرائيلي، ومحاربة السعودية مصادر تمويل حركة حماس والفصائل الفلسطينية في غزة، وخاصة بعد العلاقات الرسينة بين محمد بن سلمان وبين جاريد كوشنير صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفي ظل الرعاية الأمريكية الإسرائيلية العربية لصفقة القرن، التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.

تطبيع المدونيين والصحفيين السعوديين مع دولة الإحتلال الإسرائيلية

وذكر الموقع الإسرائيلي أن طالب سعودي قام  بنشر مقطع فيديو خاص به على صفحته الشخصية عبر تويترفي 29 مايو من الشهر الماضي، قائلاً: "مرحباً بالجميع، اسمي محمد سعود، أنا من المملكة العربية السعودية وأحب إسرائيل، وأتمنى أن تكون هناك علاقة دبلوماسية بين بلدنا وإسرائيل".

وأشار الموقع إلى أن سعوديُ آخر يبلغ من العمر 27 عامًا، ويعيش في العاصمة السعودية الرياض صاحب حساب "@mohsaud08" عبر تويتر،حيث قام بإعادة تغريد مشاركات رئيس دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وابنه يائير، وتغريدات حسابات تويتر الأخرى التي تديرها الحكومة الإسرائيلية باللغتين العربية والعبرية، كما ويرسل التحيات كاتباً "شبوم شالوم" بشكل منتظم من الرياض بالعبرية إلى متابعينه، ويشارك كذلك روابط الأغاني الإسرائيلية الشهيرة، ويدعو رئيس الوزراء الإسرائيلي باللقب المحلي، ويدعي مغرداً أنه "لا يوجد أحد مثل بيبي نتنياهو".

المدون السعودي محمد سعود أثناء التطبيع مع مسؤولين إسرائيليين
المدون السعودي محمد سعود أثناء التطبيع مع مسؤولين إسرائيليين

وتطرق الموقع الإسرائيلي إلى مدون سعودي أخر حيث قام بتكريس حسابه بالكامل تقريبًا للعلاقات مع إسرائيل واليهود والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فعندما أرسل حساب جريدة "The Times of Israel" رسالة له عبر تويتر، وافق سلطان الكدون السعودي البالغ من العمر (37 عامًا) فوراً على الإجابة على الأسئلة التي طرحتها عليه الجريدة الصهيونية.

ونقلت مجلة تايمز أوف الإسرائيلية تغريدة سلطان كاتباً عبر تويتر: " لا توجد لدي مشكلة مع إسرائيل، وإن القدس مدينة مقدسة ومهمة للمسيحين واليهود فقط، في حين أن الأماكن المقدسة في الإسلام هي مكة والمدينة "، مضيفاً: "نحن، جيل الشباب، نطمح إلى إقامة علاقات طبيعية مع جميع الدول، ونعلم أيضًا أنه قبل 70 عامًا لم تكن هناك دولة فلسطينية، بينما اليهود كانوا موجودين منذ 3000 عام، بالنسبة لنا، ليس للقدس أي أهمية، فالأماكن المقدسة للإسلام هي مكة والمدينة، فنحن نريد السلام والتعايش".

ووفقاً للمجلة الإسرائيلية، أنه حتى نهاية هذا الاسبوع، كان حساب سلطان على تويتر يضم 2068 متابعًا فقط، وهو أقل بكثير من أن يمكن وصفه بأنه "شخص مؤثر" على وسائل التواصل الاجتماعي، وبالمثل، لم يكن لدى سعود سوى 2000 متابعاُ أو نحو ذلك من المتابعين على الأقل، حتى قام بزيارته المثيرة للجدل إلى القدس والمسجد الأقصى في أواخر الشهر الماضي، وأظهر شريط الفيديو المدون السعودي المطبع "سعود" يتعرض للضرب والإهانة والبصق من قبل فلسطينيين غاضبين في ساحات المسجد الأقصى وشوارع مدينة القدس المحتلة، ومن بعدها بدأ أكثر من 16000 شخص في متابعة حسابه و تغريداته.

ووتساءلت المجلة الإسرائيلية قائلاً: السؤال هنا، هل يتصرف المدونون مثل سعود وسلطان بمفردهم؟ أم أنهم مدعومين بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل بعض العناصر في الإدارة السعودية؟

ولفتت المجلة إلى أنه في الوقت الحالي، لا يوجد دليل يدعم أي اتصال حكومي رسمي مع المدونين، ومع ذلك، فإن انتشار المدونين أمر مهم، حيث يعتقد خبير أمني صهيوني يتعامل مع المملكة العربية السعودية ودول خليجية أخرى أن المدونين قد يكونون وسيلة للسلطات السعودية لقياس الرأي العام وجس نبض الشارع والشعب.

دور محمد بن سلمان في التطبيع مع إسرائيل!

وبدوره، قال المسؤول السابق في أحد فروع الأمن القومي في دولة الاحتلال الإسرائيلي في تصريح صحفي لصحيفة التايمز أوف إسرائيل، والذي طلب عدم الكشف عن اسمه: "هناك تغيير يحدث، إنه تغيير جذري وحقيقي، ففي هذه الأيام، عندما يحاول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تغيير صورة بلده، فإن إحدى الطرق لتحقيق ذلك هي التقارب مع إسرائيل واليهود".

وأكدت مجلة تايمر أوف الإسرائيلي أن العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية لها عمق استراتيجي وعمق أكبر بكثير من عالم التدوين، ولكن هذه الظاهرة غير العادية ربما تكون أحدث علامة على حدوث تغيير في الموقف تجاه الدولة اليهودية داخل المملكة العربية السعودية بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان.

وأوضحت المجلة الإسرائيلية أنه يميل بعض المحللين إلى تسمية ولي العهد، محمد بن سلمان  بأحرف اسمه الأولى "MBS" والذي يمثل رمزاً ومحفزاً للتغيير ازلي ظهر حديثاً في المملكة السعودية،  فقد أقام بن سلمان علاقات وثيقة مع جاريد كوشنر صهر ترامب وكبير مستشاريه، وكذلك مهندس خطة السلام في الشرق الأوسط، حيث أظهر موقفًا إيجابيًا تجاه إسرائيل في العديد من المناسبات الرسمية.

ونوهت المجلة إلى أن الوضع الاقليمي في العلاقات بدأ يتحول منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، وكان مرتبطًا بخطة السلام السعودية التي ستعتمدها قريبًا جامعة الدول العربية لحل القضية الفلسطينية ولإرساء السلام في الشرق الأوسط، والتي أطلق عليها اسم مبادرة السلام العربية.

القمة العربية
القمة العربية

 وبحسب المجلة، كشف المتوفى الملك عبد الله بن عبد العزيز، في مارس 2002م، وريث العرش السعودي عن خطة سلام جديدة في قمة بيروت لجامعة الدول العربية، والتي كانت تهدف إلى إنهاء الصراع الدائر في الشرق الأوسط و منح إسرائيل الإجماع والضمانات بتنفيذ السلام من قبل الدول العربية، مشيرةً إلى أن في ذلك الوقت، كما يقول مسؤولون أمنيون إسرائيليون، كان السعوديون لا يزالون يقدمون الدعم للمقاومة الفلسطينية، ويساهمون بمبالغ ضخمة في دعم حركة حماس، وغالباً ما سُمعت الخطب الشرسة المعادية لإسرائيل والسامية في المساجد السعودية والتي كانت تبث عبر القنوات التلفزيونية.

( صفقة القرن )

وأضافت الصحيفة أنه بعد فترة وجيزة من الكشف عن مبادرة السلام العربية، توقفت التحويلات المالية والدعم المالي بشكل كامل من الصناديق الخيرية السعودية إلى حركة حماس، وفي ذلك الوقت كانت الانتفاضة الثانية لا تزال مشتعلة، لكن وسائل الإعلام التي تسيطر عليها السعودية بدأت في نشر محتوى يشير إلى أن موقف المملكة تجاه إسرائيل يتغير ببطء، ملفتةً إلى أنه بعد أيام من نشر خطة السلام، نشر الصحفي السعودي عبد الكريم الناصر مقالاً يدعم مبادرة الأمير عبد الله في صحيفة الوطن اليومية السعودية الشعبية  والتي تعتبر صحيفة ليبرالية ومؤيدة للإصلاح والتغيير، حيث اتهم الناصر في مقاله القيادة الفلسطينية بالتصرف بطريقة غير عقلانية وجر بقية العالم العربي إلى حرب أخرى مع إسرائيل.

وكتب الصحفي السعودي عبد الكريم الناصر: "لن يعيد أحد للفلسطينيين والعرب أرضهم وحقوقهم إذا لم يتصرفوا بعقلانية وجدية، وإذا حاولوا تحويل نزاعهم مع إسرائيل إلى صراع عربي أكبر، فسوف يتحول الأمر إلى اتهامات وحجج متبادلة لا قيمة لها ".

ولفتت المجلة إلى أنه في ذلك الوقت، كان الانتقاد والمقاطعة السعودية لدولة الاحتلال شيئاً نادراً جداً، حيث كان الأكثر شيوعاً هو قيامها بالتشهير الدموي المتكرر واتهامات إسرائيل بأنها تقف وراء هجمات الحادي عشر من سبتمبر، والحرب في العراق، وغيرها من الكوارث العالمية أو الإقليمية، مؤكدتاً أنه في عام 2005م، من أجل تسهيل انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية، أعلنت المملكة العربية السعودية عن إنهاء الحظر المفروض على السلع والخدمات الإسرائيلية ، وفي أواخر عام 2008م، اعتقلت السلطات السعودية الشيخ عوض القرني، رجل الدين السعودي المتشدد الذي شوه الغرب و شجع العنف ضد الأهداف الإسرائيلية.

 ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز
 ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز

وقالت مجلة تايمز أوف إسرائيل، إن السعودية قمعت المظاهرات المعادية لإسرائيل، حيث امتنع الصحفيون والمراسلون السعوديون إلى حد كبير عن انتقاد إسرائيل علانية، وإلقاء اللوم على الفلسطينيين، وبشكل خاص حماس وحركات المقاومة الفلسطينية باستمرار الأزمة في قطاع غزة، مضيفتاٌ أن الأحداث الإقليمية الرئيسية الأخرى، مثل الربيع العربي لعام 2011م، والانتشار السريع لتنظيم داعش الإرهابي، وبناء العلاقات الودية والمسالمة ما بين الإدارة الأمريكية برئاسة أوباما و جماعة الإخوان المسلمين، وكذلك الصفقة النووية الأمريكية مع إيران، أدت إلى تقارب العلاقات بين دولة الاحتلال والسعودية وبعض دول شبه الجزيرة العربية .

واكدت المجلة أن مسؤولو الاستخبارات والسياسيين في إسرائيل والسعودية تعاونوا بشغف وبشكل مكثف، وكثيراً ما التقوا في أماكن سرية بعيداً عن أعين الإعلام، بالإضافة لتحسن العلاقات مع دول الخليج الأخرى، بما في ذلك الزيارة الرسمية النادرة التي قام بها نتنياهو إلى عمان العام الماضي، حيث كان ثاني رئيس للوزراء في دولة الاحتلال والوحيد الذي زار البلاد بعد اسحاق رابين الذي سبقه في ذلك، كذلك زادت البيانات المؤيدة لزيادة العلاقات بين قادة سلطنة عمان والبحرين والإمارات العربية المتحدة ودولة الاحتلال الاسرائيلي.

وتابعت الصحيفة أن هذا التحول الجيوسياسي المهم مدعوم على نطاق واسع في دولة الاحتلال، فوفقًا لمسح أجرته اللجنة اليهودية الأمريكية مؤخرًا، يعتقد 62 % من الإسرائيليين أنه ستكون هناك سفارة سعودية في تل أبيب وسفارة إسرائيلية في الرياض في غضون خمس سنوات من الآن.

رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء زيارته إلى عمان
رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء زيارته إلى عمان 

لماذا يعتقد بعض السعوديين أن إسرائيل ليست عدواً (شيطاناً) ؟

وتحدثت مجلة تايمز أوف إسرائيل أن في المملكة العربية السعودية، يواصل آل سعود في الوقت الحالي إقناع الشعب السعودي بشكل متواصل بأهمية تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بينما على الجهة الأخرى، فإن العديد من الأصوات في العالم العربي والإسلامي ستكون سعيدة باستغلال هذه الفرصة لمهاجمة السعوديين بسبب موقفهم الجديد تجاه الدولة الصهيونية .

وبحسب المجلة، أنه في مارس 2018م، أخبر بن سلمان رؤساء الجماعات اليهودية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها أن القيادة الفلسطينية يجب أن تقبل مقترح السلام الذي وضعته إدارة ترامب ، و التي لا تذكر بوضوح حل الدولتين .

وقال ولي العهد محمد بن سلمان حينها: "على مدار الأربعين عامًا الماضية، أضاعت القيادة الفلسطينية الفرص مراراً وتكراراً، ورفضت جميع العروض التي قُدمت لها، لقد حان الوقت لأن يقبل الفلسطينيون العروض التي تُقدم لهم، ويوافقون على الحضور إلى طاولة المفاوضات، أو ينبغي عليهم أن يصمتوا ويتوقفوا عن الشكوى".

وبعد ذلك بوقت قصير، وذُكر أن والد الأمير، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، قرر استعادة السيطرة على السياسة العامة للبلاد فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، لأن الرياض ورام الله كانتا تنجرفان عن بعضهما البعض بسرعة كبيرة ومقلقة، فمن المحتمل أن الملك شعر أن ابنه الشاب ووريثه كان يبدي تحولاً متطرفاً للغاية، حيث اختار الملك السعودي العودة إلى السياسة التقليدية المتمثلة في دعم دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية. بحسب ما أوردت مجلة تايمز أوف إسرائيل.

و مع ذلك ، فإن العديد من السعوديين يشهدون أن التغيير في الموقف تجاه دولة الاحتلال حقيقي و لا يمكن إنكاره . حيث يعتقد البعض أيضاً أن إقامة علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين بات قاب قوسين أو أدنى .

وقال المحلل والصحفي السعودي والكاتب في عدد من الصحف السعودية عبد الحميد غبين في تصريح صحفي لمجلة التايمز أوف إسرائيل: "لا شك في أن موقف العرب، وخاصة السعوديين، قد تغير كثيراً، وأن إسرائيل لم تعد دولة معادية، بل جزء من المنطقة ".

وأضاف: " أعتقد أنه ستكون هناك علاقات دبلوماسية واقتصادية وثقافية مع إسرائيل قبل نهاية عام 2020م، فلليهود الحق الكامل في هذه الأرض التي كان يعيش فيها أسلافهم منذ آلاف السنين، وقصص الملوك والأنبياء في القرآن دليل واضح على ذلك ".

وتابع غبين: أن السببين الرئيسيين لهذا التغيير هما التغطية الإعلامية السعودية وثقافة الابتكار والتطور لدى دولة الاحتلال، موضحاً : أن "الإعلام الجديد ساهم في تغيير الفكرة السلبية عن إسرائيل وشعبها، فقد كنا ننظر إلى إسرائيل كدولة إرهابية تقتل الأطفال وتهدم المنازل وتشرد الفلسطينيين من أرضهم، واعتقدنا أن إسرائيل هي عبارة عن ثكنات عسكرية بربرية، حيث لا يوجد تعليم ولا صناعة ولا زراعة، وأنهم يعيشون على المساعدات الغربية.

المحلل والصحفي السعودي والكاتب في عدد من الصحف السعودية عبد الحميد غبين
المحلل والصحفي السعودي والكاتب في عدد من الصحف السعودية عبد الحميد غبين

واستطرد غبين قائلاً: " أن جميع العرب الأن، وخاصة السعوديون، مندهشون من التطور العلمي والتكنولوجي والمعرفي الإسرائيلي في جميع المجالات، وهم يعلمون أن الشعب اليهودي شعب طيب وسلمي، وقريباً جداً، سيكون هناك طلاب سعوديون يدرسون في الجامعات الإسرائيلية بالإضافة إلى طلاب إسرائيليين يدرسون في الجامعات السعودية، و ربما سأكون أول شخص يفعل ذلك ".

هل سيكون هناك تقارب دائم بين السعودية و دولة الاحتلال ؟

وتطرقت الصحيفة إلى التقارب بين السعودية ودول الإحتلال الإسرائيلي، قائلاً: إن التحريض والكراهية انخفضتا ضد الاحتلال الإسرائيلي واليهود بشكل كبير على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية، ويدل على اندثار الفكر المعادي لدولة الاحتلال لدى الجيل الشاب في المملكة العربية السعودية .

وقال الخبير السياسي في مركز أبحاث ميتفيم بالمعهد الإسرائيلي للسياسات الخارجية الإقليمية، الدكتور موران زاغا في تصريح صحفي، إن سلسلة الإصلاحات السعودية التي دفعها ولي العهد ابن سلمان، بما في ذلك تطوير علاقات أوثق مع إسرائيل، موجودة لتبقى.

أضاف: "بصرف النظر عن التهديد الإيراني وفهم حاجة الأطراف للتعاون، هناك تغيير حقيقي يحدث في المملكة العربية السعودية والخليج".

وتابع زاغا: "بعض الدوائر المؤثرة تواصل معارضة تقدم التطبيع مع إسرائيل في غياب اتفاق سلام مع الفلسطينيين، حيث هاجم العديد من السعوديون المدون الشاب محمد سعود عبر الإنترنت بعد أن ظهر شريط الفيديو الذي يهاجمه فيه الفلسطينيون الغاضبون في شوارع القدس، وزعم بعضهم أن سعود ليس سعودياً من الأساس، واتهمه آخرين بأنه خائن للمصالح العربية، وأن الحادث أثار أيضاً رد فعل هائل بين المدونين السعوديين الذين انتقدوا بقسوة سلوك الفلسطينيين تجاه مواطن سعودي بسبب قيام العديد من مهاجمين سعود بشتم ولعن ولي العهد محمد بن سلمان أيضاً، وبالتالي إهانة قاعدة واسعة من مؤيديه من الشعب السعودي والعرب".

واستكملت المجلة: في الوقت الحالي، لم تتغير السياسة الرسمية للإدارة السعودية، فوفقًا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية في أبريل 2018م، أكد الملك أن موقف المملكة ثابت تجاه القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ومع دولة مستقلة عاصمتها القدس".

وأشارت المجلة إلى أن الحكومة الصهيونية تدرك بوضوح أن طريق التطبيع الكامل بين الاحتلال والرياض ما زال مسدوداً بسبب وجود السلطة الفلسطينية في رام الله كعاصمة إدارية مؤقتة لفلسطين المحتلة في الوقت الراهن، ولتحقيق هذه الغاية، هم على استعداد لتمويل الفلسطينيين والضغط عليهم من أجل التوصل إلى حل مقبول للطرفين، مما سيسهل أيضاً الوصول إلى تحالف إسرائيلي سعودي أمريكي ضد إيران في المنطقة .

ولفتت المجلة إلى أنه قبل 52 عامًا في الخرطوم، بعد وقت قصير من انتهاء حرب الأيام الستة عام 1967م، رفع قادة الدول العربية شعار: "لا للاعتراف بإسرائيل، لا للمفاوضات مع إسرائيل، لا للسلام مع إسرائيل"، مشيرةً إلى أن اليوم، بدأ أحفاد بعض هؤلاء القادة في إعلان الموافقة على كل ما قد رفضه أجدادهم، لكنهم لا يزالون مرتبطين بالواقع الخطير للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وختم الموقع متسائلاً: "السؤال المهم الآن، هو ليس كيف ستتطور العلاقات الثنائية بين الاحتلال والرياض بقيادة محمد بن سلمان ، ولكن ما إذا كانت حكومة صهيونية مستقبلية ستستخدم هذا المناخ السياسي والتطبيع الإيجابي في العالم العربي من أجل التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية، وفي نهاية المطاف الحصول على كل شيء؟

"العهد الجديد" يكشف عن انتحار أمير سعودي اعتقله محمد بن سلمان في عام 2017
 

"ذئب الأناضول" يكشف عن تقديم محمد بن سلمان رشوة لتركيا ورفضها أردوغان 

 دور بيجاسوس الإسرائيلي ومحمد بن سلمان في قتل الصحفي جمال خاشقجي

 تقرير موقع أمريكي يفجر مفاجأة ويكشف لغز ثروة محمد بن سلمان وأسرار عن العائلة الملكية