الرصد العسكري

بهذه الطريقة.. روسيا تستطيع صد صاروخ "توماهوك" الأمريكي

3 أيلول 2019 20:10

تحاول روسيا الرد على اختراق الولايات المتحدة الامريكية لاتفاقية إزالة صواريخ المتوسطة والأقل مدى وذلك بعد أن أوعز الرئيس فلاديمير بوتين لوزارتي الدفاع والخارجية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بإبطال مفعول ا

تحاول روسيا الرد على اختراق الولايات المتحدة الامريكية لاتفاقية إزالة صواريخ المتوسطة والأقل مدى وذلك بعد أن أوعز الرئيس فلاديمير بوتين لوزارتي الدفاع والخارجية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بإبطال مفعول الإجراءات الأمريكية.

ويعتقد خبراء عسكريون روس أن بلادهم تملك القدرة للرد على محاولة الولايات المتحدة لإيجاد أسلحة تحظرها اتفاقية إزالة الصواريخ المتوسطة والأقل مدى خاصة وأن واشنطن لم تعد تلتزم بهذه الاتفاقية، واختبرت في 18 أغسطس/آب، سلاحا كهذا هو صاروخ جديد من نوع "توماهوك".

الخبير العسكري الروسي الجنرال فلاديمير بوغاتيروف، وهو رئيس سابق لإحدى دوائر وزارة الدفاع الروسية، قال: "من حق روسيا أن ترد على الإجراءات الأمريكية بنشر صواريخها المحمولة بحرًا على مقربة من حدود الولايات المتحدة الأمريكية.

وذكرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" أن وزيري الدفاع الروسي والفنزويلي سيرغي شويغو وفلاديمير بادرينو لوبيس وقعا في 15 أغسطس، اتفاقية تبادل زيارات السفن العسكرية.

وأشار الخبير بوغاتيروف إلى أن هذه الاتفاقية تتضمن إمكانية دخول السفن العسكرية الروسية إلى موانئ فنزويلا للتزود بما يمكّنها من التوجه إلى شواطئ أمريكا الشمالية في مهمة قتالية.

وتملك روسيا الصواريخ المناسبة المعروفة باسم "كاليبر"، والتي أكدت كفاءتها حينما جرى استخدامها في سوريا ضد الإرهابيين في الفترة 2015 – 2017. وقصفت صواريخ "كاليبر" مواقع الإرهابيين في الأراضي السورية منطلقة من السفن والغواصات التي تبعد بأكثر من 2000 كيلومتر من المواقع المستهدفة.

جدير بالذكر أن جميع السفن والغواصات الروسية الجديدة تحمل صواريخ "كاليبر".

رد صاروخي سريع جدا

كما يمكن أن تستخدم روسيا صواريخ سريعة جدا تفوق سرعتها كثيرا سرعة الصوت مثل صاروخ "تسيركون"، للرد على تهديدات الأسلحة الأمريكية الجديدة.

وتجدر الإشارة إلى أن صاروخ "تسيركون" يقدر على إصابة الأهداف الأرضية والبحرية على بعد يتجاوز ألف كيلومتر، منطلقا نحوها بسرعة تعادل تسعة أضعاف سرعة الصوت تقريبا.

وأشاد الجنرال بوغاتيروف بأهمية الاتفاقية التي تسمح للسفن العسكرية الروسية بدخول الموانئ الفنزويلية، مشيراً إلى وجود اتفاقية تسهل دخول السفن العسكرية الروسية إلى موانئ نيكاراغوا، وهي الاتفاقية التي وقعت عام 2015.

وليس مستبعدا أن توقع روسيا اتفاقية مماثلة مع كوبا أيضا لاسيما وإن كوبا أبدت الرغبة في مواصلة التعاون العسكري مع روسيا الذي بدأ في زمن الاتحاد السوفيتي.