أثارت الأخبار التي أوردتها قناة "سي إن إن" حول الجاسوس الأمريكي أوليغ سمولينكوف في الكرملين الروسي ردود أفعال المسؤولين الروس الذين أكدوا أن ما يتم نشره عبارة عن نسيج من الخيال.
وكانت "سي إن إن" نقلت عن مصادر استخبارية أمريكية أن المخابرات الأمريكية أسرعت في عام 2017 بإجلاء "مخبر رفيع المستوى من الحكومة الروسية" بعد لقاء الرئيس دونالد ترامب بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خشية أن يفشي الرئيس الأمريكي أسرار الجاسوس الأمريكي.
فيما أفادت قناة "NBC" الأمريكية بأن "الجاسوس الأمريكي" الذي كان يعمل سابقا في موسكو، يعيش حاليا باسمه الحقيقي وتحت حماية الحكومة الأمريكية بالقرب من واشنطن. وأضافت أنها لا تكشف عن اسم "الجاسوس" لأسباب أمنية.
إلا أن الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، كشف اسم الجاسوس الأمريكي قائلاً: "إن أوليغ سمولينكوف الذي تصفه وسائل الإعلام بالجاسوس الأمريكي، كان يعمل في إدارة الكرملين وأن إقالته تمت منذ عدة أعوام.
وردا على سؤال صحفي بهذا الخصوص قال بيسكوف، اليوم الثلاثاء: "حقا كان سمولينكوف يعمل في إدارة الرئيس، لكن تمت إقالته بأمر داخلي منذ عدة سنوات، ولم يكن يشغل أيا من المناصب الكبيرة بحيث لا يتم تعيين الأشخاص في هذه المناصب إلا بأمر من الرئيس.
وأضاف: "هذا الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله، ولا تتوفر لدي أي معلومات أخرى وكل ما تتداوله وسائل الإعلام الأمريكية حول من الذي قام بسحب أحد بشكل سريع ومن الذي كان ينقذه وممن، وإلى آخره فإن هذا النوع من الكلام، كما تعلمون، "نسج خيال".
وفي ذات السياق أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنه لم يلتق قط بأوليغ سمولينكوف الذي يسمى بالجاسوس الأمريكي على وسائل الإعلام، ولم يره خلال عمله بإدارة الكرملين في موسكو.
وقال الوزير الروسي خلال لقائه بنظيره الإثيوبي: "بالنسبة لهذا المواطن، كان هناك تعليق اليوم من المكتب الصحفي بالكرملين، لم أره أبدا، ولم أقابله أبدا، ولم أتابع مسيرته أو تحركاته ولا أريد التعليق على هذه الشائعات".