تقارير وحوارات

تعرض لأول مرة.. الفنان ظافر العابدين يكشف أسرار وخفايا مسلسل "عروس بيروت"

سارة درغام

13 أيلول 2019 15:24

-  سأشارك في فيلم "العنكبوت"، ومسلسل عالمي كبير، وفيلم آخر مختلف من نوعية جديدة -  لم اشاهد النسخة التركية من مسلسل "عروس اسطنبول" والنسخة الأصلية لمسلسل "عروس بيروت" هي بالأساس ملك لشركة MBC -

-  سأشارك في فيلم "العنكبوت"، ومسلسل عالمي كبير، وفيلم آخر مختلف من نوعية جديدة

-  لم اشاهد النسخة التركية من مسلسل "عروس اسطنبول" والنسخة الأصلية لمسلسل "عروس بيروت" هي بالأساس ملك لشركة MBC

- عندما قرأت سيناريو "عروس بيروت" شعرت أنني أمام عمل مختلف، وهذا هو سر النجاح

"قبلت التحدي ... أكون أو لا أكون".. شعارٌ رفعه المُمثل التونسي ظافر العابدين الملقب بـ"جنتلمان الشاشة" بعد نجاحه الكبير في المسلسل الدرامي "عروس بيروت" الذي بات يحظى بمتابعة واهتمام كبير على الصعيد العربي، لأسباب عديدة منها نجاح الفنانين على جميع المستويات، وخاصة "جنتلمان الشاشة" الذي أسر قلوب الملايين من المتابعين لإطلالته الجميلة وجاذبيته المتميزة وحبك للدور الذي يؤديه.

و"عروس بيروت" هو مسلسل درامي رومانسي لبناني، تم انتاجه في لبنان وتركيا. بطولة ظافر العابدين ومجموعة أخرى من الممثلين، وتدور قصة المسلسل حول شاب وسيم (ظافر العابدين)  يتعرّف على فتاة (كارمن بصيبص) بالصدفة ويُغرم بها، لكن والدته (تقلا شمعون) تقف حاجزًا بينهما، بسبب شخصيتها المتسلطة.

"جنتلمان الشاشة" ولد في مدينة تونس في عام 1972، درس مجال الحاسب الآلي في نفس الوقت الذي كان يعمل فيه كعارض أزياء في متروبوليتان بالعاصمة الفرنسية باريس، ثم سافر إلى لندن ليلتحق بكلية برمنجهام للتمثيل، وتخرج منها في عام 2002، وبعدها بعام بدأ الظهور على شاشات التليفزيون من خلال مسلسل، وظافر عابدين يسكن في لندن وهو متزوج وله ابنة، كما يتحدث ظافر العربية والفرنسية والإنجليزية والإيطالية.

وأمام النجاحات المتعددة التي حققها الفنان الوسيم أجرى موقع "النهضة نيوز" لقاءً حصرياً مع الممثل "ظافر العابدين"، الذي كشف في بداية حديثه تحضيره للمشاركة في اعمال سينمائية عديدة منها تصوير فيلم "العنكبوت"، والمشاركة في مسلسل عالمي كبير، وفيلم آخر مختلف من نوعية جديد.

واشار الفنان العابدين أن مسلسل الدراما "عروس بيروت" شكَّلَ تحدياً كبيراً على عدة مستويات أبرزها اختلاف اللهجة، لافتاً إلى أنه "تحدٍّ تقبّلته منذ البداية وقرّرت خوضه، واستمتعت به للغاية على رغم صعوبته".

إصرار الفنان العابدين دفعه لقبول المشاركة في مسلسل دراما (عروس بيروت)، مرجعاً ذلك  لإعجابه الشديد بالسيناريو، والتركيبة، وفكرة المسلسل الواقعية، وبعدها بدأ التفكير باللهجة اللبنانية التي تتطلب مثابرة وتدريباً.

اليكم نص الحوار الذي أجرته الصحفية سارة درغام مع جنتلمان الشاشة ظافر العابدين:

1) نبدأ من حيث النجاحات الاخيرة التي حققها مسلسل "عروس بيروت " وتصدره مواقع البحث، ووسائل التواصل الاجتماعي منذ يومه الأول وطيلة الأسبوع؟

- عندما قرأت سيناريو "عروس بيروت" شعرت أنني أمام عمل مختلف، عمل به كل عناصر النجاح، وأنا سعيد الآن من ردة فعل الجمهور الذي أبدى اعجابه الشديد بالمسلسل، المسلسل الدرامي لاقى إقبالاً كبيراً في مختلف دول العالم العربي، وهذا ما يظهر جلياً على مواقع التواصل الاجتماعي، فالمسلسل أصبح تريند على تويتر وجوجل في العديد من البلدان العربية.

- أحمد الله على هذا النجاح الباهر والكبير الذي جاء نتيجة لمجهود كبير بذله جميع القائمين على العمل، أهم ما في الامر ينتظره الفنان أن يلقى عمله الاعجاب لدى الجمهور وهو ما حدث بالفعل مع المسلسل، وهو ما يجعلني ممتناً لكل الذين عملوا على انجاح المسلسل، واخراجه بالشكل الذي أثار اعجاب المشاهد العربي.

2) من المعروف أن لكل عمل ناجح جاذبية معينة وكلمة سر في نجاحه، ما الذي جذبك لمشروع المسلسل من البداية؟

- السيناريو هو أول شيء جذبني، السيناريو مختلف، أول ما قرأته شعرت أنني أمام عمل مختلف جداً، بما يحمل من أجواء عائلية وعلاقات اجتماعية تتمثل في علاقة الأشقاء ببعضهم البعض من جهة وبأمهم من جهة أخرى، وكذلك علاقاتهم بالمجتمع المحيط بهم.

- كما جذبني النسق التصاعدي بالعمل وكثرة الأحداث واختلافها لكل عنصر من عناصر العائلة، وشدني أيضاً فارس بدوره العميق، وعلاقاته بأشقائه وأمه وزوجته، وكذلك علاقاته المهنية وكل تلك العناصر والتركيبة طرحت بشكل جميل ومتكامل.

3) هل قلقت من التحدي الذي تخوضه لكونك أول ممثل من الصف الأول عربي وغير لبناني يقوم ببطولة عمل درامي باللكنة اللبنانية الدارجة؟ وهل كنت تتحدث بها بالأصل أم اتقنتها من أجل المسلسل؟

- هذه ليست المرة الأولى التي أشارك فيها بأعمال لبنانية، فقد شاركت في أكثر من عمل مثل (كراميل) مع الفنانة ماغي بو غصن، ولكنني كنت أؤدي شخصية غير لبنانية، هذه هي المرة الأولى التي أقوم فيها ببطولة عمل أؤدي فيه دور شخصية لبنانية (فارس) من عائلة جذورها لبناني.

- وأنا سعيد جداً أن أكون أول ممثل عربي يقوم بهذا الشيء وسعيد أيضاً بهذا التحدي، فكان من الأسهل لي أن أقوم ببطولة أحد المسلسلات الرمضانية، وأن أختار الجانب الآمن وأظل في منطقة الرفاهية الخاصة بي، لكنني فضلت أن أخوض التجربة وأتحدى قدراتي وأطور من نفسي.

 4) تتحدث عن انه لأول مرة تتكلم باللهجة اللبنانية الدراجة.. كيف كانت التدريبات اتقان اللهجة؟ وكم استغرقت من الوقت كيف تتقنها؟ وهل استعنت بمختصين؟

- لكي أتقن اللكنة اللبنانية الدارجة تطلب ذلك الإقامة في لبنان لوقت طويل قبل تصوير المسلسل لأذاكر اللكنة وأتدرب عليها جيداً مع المدربة تانيا غرة، وهو الأمر الذي استمر أيضاً أثناء التصوير مع المدربة ريهاف عون، تغمرني سعادة بالغة لنجاح التجربة وبكون اللهجة لاقت إقبال عند الجمهور، وسعيد أيضاً بتقبلهم لي كفارس اللبناني.

 5) أنت تجيد الحديث باللكنة/ اللهجة اللبنانية والمصرية إضافة إلى تمكنك من اللغة الإنجليزية أيضاً، ما اللكنات واللغات الأخرى التي تتقنها؟

- إتقان اللغات واللهجات واحد من التحديات التي أفضلها، لذلك قمت بأدوار مختلفة بلغات ولهجات مختلفة، فعلى سبيل المثال من ناحية اللغات، مثْلتُ بالإنجليزية، والفرنسية، والإيطالية، وعلى صعيد اللهجات واللكنات مثلت بالعربية الفصحى، والتونسية، واللبنانية، والمصرية.

 6) من المعروف أن لكل عمل صعوبات خاصة تلك الأعمال الناجحة تتطلب الكثير من الجهد، ما الصعوبات التي واجهتك في مسلسل "عروس بيروت"؟

- لا نستطيع أن نقول أن هناك شيء أصعب من الآخر، فبالإضافة إلى اللكنة، يتطلب هذا الدور الكثير من التركيز العالي على كل مشهد، خاصة وأن المسلسل ينتمي للأعمال الطويلة التي يتطلب التركيز فيها ليس فقط لشهر أو اثنين، بل لأكثر من ذلك، فقد استغرق التصوير أكثر من 8 أشهر من التركيز على مدار اليوم وطول مدة التصوير بنفس الدرجة، كما أن الدور مكتوب بشكل متكامل وبعمق في العلاقات المختلفة بالمحيطين بالشخصية، مثل أمه وزوجته والعمل، ويحمل تنوعاً بين الدراما، والكوميديا، وخفة الدم، والرومانسية.

 7) ما رأيك في اتجاه تعريب الأعمال الأجنبية؟ هل تعتبره صيداً للأعمال الجيدة، أم فقر في الإبداع؟

- قبل الحديث عن تعريب الأعمال الأجنبية أو الـAdaptation أود أن أنوه إلى نقطة مهمة جدا وهي أن النسخة الأصلية لمسلسل عروس بيروت هي ملك لشركة MBC بالأساس، تم استخدامها في تركيا ولاقت هناك نجاحا كبيرا، والآن يتم تقديمها في العالم العربي بلهجة لبنانية وبممثلين عرب.

- أما بالنسبة لمقولة أن تعريب عمل أجنبي هو دليل على الفقر في الإبداع فهي مقولة خاطئة لأن العالم العربي ثري بالأعمال الإبداعية الجيدة وبالمؤلفين الخلاقين أصحاب الأفكار الأصيلة، من جهة أخرى الـ Adaptation هو اتجاه عالمي يتم من خلاله إعادة تقديم العمل بشكل يناسب تماما البيئة الجديدة التي يتم عرضه فيها، سواء من حيث اللغة أو العادات والتقاليد أو الأجواء الاجتماعية بشكل عام، فلما لا يحدث ذلك أيضاً في الوطن العربي طالما أن القصة تلائمه، وعلى سبيل المثال في أمريكا تم عمل Adaptation للفيلم الإسباني Open Your Eyes وتحول إلى Vanilla Sky ولاقى هو الآخر نجاحاً كبيراً.

8) هل شاهدت النسخة التركية من مسلسل "عروس اسطنبول" أم تجاهلتها حتى لا تتأثر بها؟

لا، لم أشاهد النسخة التركية، فأنا أحبذ العمل على أي مشروع من خلال السيناريو المعروض علي وليس من خلال أي نسخ أخرى له، كما أحبذ أيضأ العمل من خلال وجهة نظر المخرج ووجهة نظري أنا الشخصية وخيالي وتصوراتي الخاصة حتى أكون بعيداً عن تأثير أي عمل آخر، فلكل عمل مميزاته ولكل ممثل ترجمته الخاصة للعمل الذي يشارك فيه وللشخصية التي يؤديها، لذا أحب أن تكون لي ترجمتي الشخصية لأي دور أقوم به.

 9) أصبح لقبك الآن "جنتلمان الشاشة"، ما تفسيرك لذلك؟ وهل تحب هذا اللقب؟

- نعم، سمعت عن هذا اللقب ورأيته متداولاً عند الكثير من الناس، وهذا شيء يشرفني ويسعدني جداً، اعتقد أن أي رجل مثلي يسعده أن يقدره الناس ويرون فيه صفات "الجنتلمان"، لكن ما يسعدني أكثر هو أن تنال أعمالي إعجابهم وتقديرهم، ويهمني أيضاً أن يستمتعوا بأدائي في الأدوار المختلفة، فدائما ما أفضل أن أصب تركيزي على العمل وعلى بذل المجهود الأكبر على إتقانه ليصل للناس بشكل لائق، أما الألقاب والأسماء فهي مهمة للجمهور الذي بيده أن يختار منها ما يشاء.

 10) ماذا عن أعمالك القادمة؟ هل تحضر لشيء جديد؟

- أعمل الآن على التحضير لبداية تصوير فيلم (العنكبوت) وفيلم آخر مختلف من نوعية جديدة وفيه تحدٍ جديد بالنسبة لي، كما أعمل على مسلسل عالمي كبير سأشارك فيه قريباً.