علوم

دراسة تكشف عن وجود مادة داخل السجائر الإلكترونية تصيبك بالسرطان

17 أيلول 2019 09:40

أظهرت دراسة جديدة صادرة عن مجلة "Duke Health" أن عدداً من سوائل السجائر الإلكترونية ومنتجات التبغ الخاص بها تحتوي على مادة مسرطنة محتملة، وقد تم حظر هذه المادة الكيميائية المعروفة باسم الـ"بوليجون"، و

أظهرت دراسة جديدة صادرة عن مجلة "Duke Health" أن عدداً من سوائل السجائر الإلكترونية ومنتجات التبغ الخاص بها تحتوي على مادة مسرطنة محتملة، وقد تم حظر هذه المادة الكيميائية المعروفة باسم الـ"بوليجون"، والتي كانت تستخدم كمضافات غذائية العام الماضي من قبل إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية (FDA).

وبحسب الدراسة، لا يزال يتم احتواء واستخدام مادة "البوليجون" على نطاق واسع في السجائر الإلكترونية ذات النكهات المختلفة وخاصةً النعناع، ومنتجات التبغ الذي لا يدخن، والتي يتم الترويج لها عادة كبدائل أكثر أماناً وصحياً عن السجائر العادية.

وقال الدكتور إريك جوردت: "تشير نتائجنا إلى أن إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية (FDA) يجب أن تنفذ تدابيراً أكثر نجاعة للتخفيف من المخاطر الصحية المرتبطة بمادة "البوليجون" قبل قيام الشركات باقتراح السجائر الإلكترونية بنكهة النعناع ومنتجات التبغ الذي لا يدخن كبدائل للأشخاص الذين يستخدمون منتجات التبغ القابلة للاحتراق كالسجائر". 

يشار إلى أنه بعد نشر المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها الدراسات التي تظهر أن السيجارة الإلكترونية بنكهة النعناع وغيرها من بدائل التبغ تحتوي على كميات كبيرة من "البوليجون"، تعاون الدكتور جوردت مع الدكتور سايرام جابا للتحقيق في الأمر والبحث بشكل أكبر وأوسع.

وقام الباحثون بتحليل كمية "البوليجون" في العديد من العلامات التجارية الكبرى من السجائر بنكهة النعناع العادية، وثلاث ماركات من السجائر الإلكترونية، وعلامة تجارية واحدة من التبغ الذي لا يدخن، وقارنوا كميات "البوليجون" التي أبلغ عنها مركز السيطرة على الأمراض بالمستويات التي أبلغوا عنها في الدراسات التي أجريت على الحيوانات عن الأورام المرتبطة بالتعرض لهذه المادة من خلال التدخين أو المضغ.

وكشف التحليل أن مستويات "البوليجون"في السجائر الإلكترونية ومنتجات التبغ الذي لا يدخن تجاوز مرحلة القلق ومعايير الاستخدام الآمن، في حين أن السجائر بنكهة النعناع العادية تحتوي على مستويات قليل من "البوليجون".

وأضاف الدكتور جوردت: "يشير تحليلنا إلى أن مستخدمي السجائر الإلكترونية بنكهة النعناع والتبغ الذي لا يدخن يتعرضون لمستويات "البوليجون" أعلى مما تعتبره إدارة الأغذية والعقاقير مقبولاً للاستهلاك في الطعام وأعلى من يتعرض له مدخني سجائر نكهة النعناع العادية". 

وتابع: "لقد عرفت صناعة التبغ منذ زمن طويل عن أخطار "البوليجون" وحاولت باستمرار تقليل مستوياته في نكهات النعناع المستخدمة في السجائر، وبالتالي فإن المستويات فيها كانت أقل بكثير من السجائر الإلكترونية".