منوعات

الاستماع للطيور والتأمل في جمال الطبيعة أفضل من الاسترخاء في تطبيق التأمل

17 أيلول 2019 13:47

أظهرت نتائج دراسة جديدة أجرتها شركة أبحاث السوق "Walnut Unlimited" أن تجربة الاستمتاع بالطبيعة هي أفضل طريقة للشعور بالراحة والاسترخاء بعد يومٍ طويل من العمل والتوتر. ووجد الباحثون أن المشاركين الذ

أظهرت نتائج دراسة جديدة أجرتها شركة أبحاث السوق "Walnut Unlimited" أن تجربة الاستمتاع بالطبيعة هي أفضل طريقة للشعور بالراحة والاسترخاء بعد يومٍ طويل من العمل والتوتر.

ووجد الباحثون أن المشاركين الذين استمعوا إلى الطيور أصبحوا أكثر راحةً من أولئك الذين استمعوا إلى تطبيق التأمل.

وركزت الدراسة على 600 مشارك قاموا بالإبلاغ عن مستويات التوتر لديهم قبل و بعد الاستماع إلى تسجيل لمدة 60 ثانية للطيور، والاستماع إلى تطبيق التأمل، أو قبل الجلوس في هدوء صامت لمدة دقيقة.

ولفت الباحثون إلى أن عدد الأشخاص الذين استرخوا بشكل مقنع ازداد بنسبة 10 % في المجموعة التي سمعت تغريد الطيور، على النقيض من ذلك، لم يؤد الاستماع إلى تطبيقات التأمل إلى أي زيادة في الشعور بالاسترخاء الحقيقي لدى تلك المجموعة التي استخدمت تطبيق التأمل.

وقالت الدكتورة إليانور راتكليف من جامعة سوري: "الاستماع إلى أصوات الطبيعة يوفر فرصة للشعور بالرحة بعيداً عن الضغوطات والتوترات اليومية، وهذه الأصوات تثير الاهتمام وتقدم شيئاً صحياً للعقل للتركيز عليه دون تحفيز مفرط . بالإضافة إلى ذلك، تبدو أصوات الغابات مثل الطيور المغردة وتساقط الأوراق تجربةً ممتعةً وهادئة، لا سيما بالمقارنة مع العديد من الأصوات الأخرى في المناطق الحضرية مثل حركة المرور المزعجة".

وأشارت نتائج الدراسة إلى أن المشي في الغابة يعتبر أسلوباً أكثر فائدة للاسترخاء من التأمل، فإن تطبيق التأمل كان أكثر فعالية في تقليل التوتر والقلق لدى الناس الساكنين في المدن البعيدة عن الغابات.

بينما انخفض معدل الإجهاد بنسبة 24 % بين الذين استمعوا إلى أصوات الغابات، ولكنه انخفض بنسبة 39 % بين أولئك الذين استمعوا إلى تطبيق التأمل.

وفي دراسةٍ سابقة، وجد الخبراء أن التأمل يمكن أن يخفض ضغط الدم ويساعد على تخفيف عوامل الخطر الأخرى المرتبطة بأمراض القلب.

وقالت الدكتورة راتكليف: " هناك مجموعة كبيرة من الأدلة العلمية التي تثبت أن تجربة الاستماع للطبيعة يمكن أن تفيد الصحة والراحة النفسية، بما في ذلك الشفاء من الضغوط النفسية اليومية".

وأضافت: " لقد ركز معظم هذا البحث على التجارب المرئية، ولكن أظهرت الأبحاث الحديثة أن أصوات الطبيعة الحية، مثل الطيور والرياح والمياه، يمكن أن تحسن الحالة المزاجية وتقلل من التوتر بشكل كبير، حيث توفر هذه الأصوات طريقة للتواصل مع الطبيعة بغض النظر عن مكان وجودك".

وفي استفتاء أجرته مؤسسة "National Trust "، بلغ حوالي 20 % من المشاركين بأنهم لم يزوروا الغابات مطلقاً، على الرغم من وجود أكثر من ثلاثة ملايين هكتار من الغابات عبر المملكة المتحدة.

وقال باتريك بيغ وهو مدير الموارد الطبيعية في"National Trust": "في بعض الأحيان، يكون المشي البسيط في الأراضي الحرجية، حيث تحيط بك أصوات الطيور، وتلك الاصوات الهادئة للأوراق المتساقطة وأصوات تكسير الأغصان تحت الأقدام، هو العلاج الأمثل للحد من التوتر والإرهاق النفسي بكل تأكيد".