علوم

علماء يكتشفون: السماد الملوث يهدد وجود خنافس الروث المفيدة للطبيعة

28 أيلول 2019 10:35

اكتشف باحثون في المكسيك أن خنافس الروث تسممها المبيدات الحشرية والمستحضرات الصناعية البيطرية التي تنتقل إلى السماد الذي تتغذى عليه. وأظهرت الدراسة التي نشرتها جمعية علم السموم والكيمياء البيئية أن

اكتشف باحثون في المكسيك أن خنافس الروث تسممها المبيدات الحشرية والمستحضرات الصناعية البيطرية التي تنتقل إلى السماد الذي تتغذى عليه.

وأظهرت الدراسة التي نشرتها جمعية علم السموم والكيمياء البيئية أن هذه المواد الكيميائية تعرقل نمو وتطور هذه الحشرات المهمة للطبيعة.

وتعيش خنافس الروث بشكل أساسي في السماد، ويمكن العثور عليها عبر مجموعة متنوعة من البيئات بدءاً من الصحاري إلى الغابات، حيث توفر الخنافس خدمات قيمة للنظام الإيكولوجي، مثل مكافحة الآفات وإعادة إدخال المغذيات إلى التربة، والتي تعتبر ذات أهمية خاصة للزراعة.

واكتشف العلماء أن خنافس الروث تقوم أيضاً بتقليل انبعاثات الميثان بشكل كبير من سماد الأبقار، ببساطة عن طريق التنقيب في الروث، حيث توفر الخنافس المزيد من الأكسجين في السماد العميق، الذي يخفف من إنتاج غاز الميثان الضار.

وخنافس الروث تتناقض بشكل كارثي على الرغم من كل الفوائد التي تقدمها، وهي في الوقت الحالي واحدةً من أكثر أنواع الحيوانات البرية تهديداً بفعل المبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية، ويشير البحث الجديد إلى أن تلوث إمداداتها الغذائية يعد أحد التهديدات الرئيسية لبقائها.

وقدم مؤلف الدراسة دانييل غونزاليس توكمان وفريقه أول دليل في ظل الظروف الطبيعية على أن الأنواع المحلية والغريبة من خنافس الروث حساسةٌ للغاية لأنواع مختلفة من منتجات إدارة الثروة الحيوانية.

وأظهر الباحثون أن الأدوية البيطرية ومبيدات الأعشاب المستخدمة في منشآت التغذية الحيوانية المكثفة يمكن أن تغير أنماط نمو وتطور خنافس الروث، مما يقلل من قدرتها على البقاء، كما عثر على الاستجابات الفسيولوجية للمواد الكيميائية أن تكون محددة لجنس وأنواع الخنافس.

ووفقاً لغونزاليس، يمكن لهذا البحث أن يساعد الخبراء على فهم الآليات الأساسية لتدهور الأنواع في الطبيعة وإثراء استراتيجيات إدارة الثروة الحيوانية بطرق مفيدة أكثر للصحة الإيكولوجية للأراضي العشبية.

ويأمل الباحثون أن تؤدي نتائجهم إلى تطوير استراتيجيات لإدارة الثروة الحيوانية لحماية خنافس الروث ودعم صحة النظم الإيكولوجية الحيوية.