علوم

أخر ما توصل إليه العلماء في علم البيانات بالمجال الصحي

1 تشرين الأول 2019 14:25

طور باحثو جامعة كولومبيا البريطانية طريقةً جديدة لعلوم البيانات لتحليل مدى سهولة وصول المواطنين إلى المستشفيات والعيادات الصحية، وهي أداة يمكن أن تساعد في نهاية المطاف مخططي المدن وصانعي السياسات في ب

طور باحثو جامعة كولومبيا البريطانية طريقةً جديدة لعلوم البيانات لتحليل مدى سهولة وصول المواطنين إلى المستشفيات والعيادات الصحية، وهي أداة يمكن أن تساعد في نهاية المطاف مخططي المدن وصانعي السياسات في بناء مدن أكثر ذكاءً وعدالة ونظام.

وكتب الباحثون خوارزميات بيانات لثلاث من أكبر المدن في شمال غرب المحيط الهادئ، فانكوفر وسياتل وبورتلاند، ثم قاموا بمقارنة البيانات السكانية لكل مدينة مع شبكات النقل العام والمستشفيات الخاصة بها لمعرفة ما إذا كان يمكن للمواطنين الوصول بسهولة إلى الرعاية الصحية عن طريق النقل أو سيراً على الأقدام . حيث أظهرت النتائج أن المدن الثلاث بها أعداد كبيرة من المواطنين اذلي لا يستطيعون الحصول على رعاية صحية جيدة في الوقت المناسب بسبب صعوبة الوصول إلى المراكز الطبية والصحية.

وقال مارتينو تران، مؤلف الدراسة وأستاذ التخطيط في جامعة كولومبيا البريطانية: "حددنا الوصول الجيد بأنه قادر على الوصول إلى مستشفيين على الأقل أو ثلاث عيادات في غضون نصف ساعة من المنزل بواسطة النقل العام أو المشي على الأقدام، ووفقاً لهذه المعايير ، فإن 80 % من الأشخاص في بورتلاند ، و 51 % في سياتل، و37 % فانكوفر ، لا يحصلون على رعاية صحية جيدة، والسبب هو عدم كفاية المرافق و خدمات النقل، إلى جانب النسبة السكانية  العالية التي تعيش في أحياء منخفضة الدخل".

وأضاف: "تميل الأسر ذات الدخل المنخفض إلى الاعتماد بشكل أكبر على النقل العام مقارنةً بالأسر الأكثر ثراءً، ويستخدم كبار السن وسائل نقل أكثر من الفئات العمرية الأخرى  الشابة التي تفضل المشي، لذلك، من المثير للإعجاب أن هذه الفئات الضعيفة، التي تستخدم وسائل النقل العام بشكل كبير ولديها احتياجات خاصة في مجالي التنقل والرعاية الصحية، هي الأكثر تضرراً في هذا الموضوع، وينبغي أن يتمتع جميع المواطنين بوصول جيد إلى الخدمات الأساسية و خاصةً الطبية منها دون أي تمييز بسبب الدخل أو الرفاه الاجتماعي".

وقاد تران فريق دراسة ضم جيروم مايو و روهان نوتال في مختبر التحليلات التنبؤية الحضرية في جامعة كولومبيا البريطانية، حيث يستخدم المختبر العلوم الحاسوبية وعلوم البيانات لمواجهة تحديات التخطيط الحضري، واعتمد هذا البحث الأخير اعتماداً كبيراً على البيانات المفتوحة المصدر بما في ذلك بيانات التعداد السكاني ومعلومات حركة المرور.

وأشار تران إلى أن المدن في جميع أنحاء العالم تنفق مليارات الدولارات لإصلاح أنظمتها وخدماتها، فمن خلال تحسين البيانات والأدوات مفتوحة المصدر، يمكن للمخططين تصميم شبكات مرور وخدمات أساسية أفضل تكون في متناول المواطنين الذين قد يحتاجون إليها بشدة، وبالتالي تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحقوق المواطنين المهمشين في المناطق قليلة الدخل".