ثقافة وأدب

كيف للوعول أن تتسلق أصابعك

أحمد هاتف

2 تشرين الأول 2019 03:27

أتجمهر كما " أصلي " ... آتي بقلوب " الرهبان من المغارات " ب " صبر الزهاد " و " نقاوات الطفولات " و " صفاءات الأغباش " وارتل اسمك " .. يا " كم توحشني سكتاتك " ... يا " اذهب الى اسمك عارٍ الا من خوفي عل

أتجمهر كما " أصلي " ... آتي بقلوب " الرهبان من المغارات " ب " صبر الزهاد " و " نقاوات الطفولات " و " صفاءات الأغباش " وارتل اسمك " .. يا " كم توحشني سكتاتك " ... يا " اذهب الى اسمك عارٍ الا من خوفي عليك " من " اتذكرك فـ اضيع بين سكوني المتقاطع ، وضجيجي الأبله ، وخشب الصراخ اليحترق كلما ضج في معناك اسمي " ...
اتكاثف ولعا ، اتجعد كـ " خط ذكرى على جبين الوقت " الوقت الذي " هو انت جالسة في ثيابي ، تداعبين ضباء الصمت الهاربة من فمي " .. 
تدركين " ذهبت الى نفسي ولم أجد العمر ، كلما هناك ثوبا ملقى باهمال على كتف احبك العاري " .. كان هناك " طاولة شاغرة لوقت منسي ، رفيف قهوة كادت تطير لكن انتظارا جفف مقلتيها " .. كنت سأخبرك كثيرا عن " سيأتي الغد " .. عن " مضى سكوني اليك وعاد طفلا " .. عن " كيف لكل الوعول ان تتسلق اصابعك " .. ربما عن " اسئلة تقف في مفترق الشارع تشير الى مخازن اللهب وفاترينات النار وكومة قصائد مات الشاعر قبل ان يكتبها " ... لا أحب الكتب .. لا احب الصباح ، لا احب الليل يسترخي على صفاء السطر الابكم .. تضحكين .. " لاتحبني ربما " .. " اعبد الماء لأنه يغسل كتفك العاري بعصافيره الزرق " احب " النار لانها تدفأ قدميك العاريتين " .. أحب الأسود ينسدل كـ انشودة ارق على ضوء جسدك المنتصب " .. ادخن واتقن نظرتي القاسية ، اتقن صمتي ، عزلتي ، سخريتي من كل ما لا أراه لاني لا أحبه ، اتقن السكوت حين لا اريد ان اركب عربة نقاش مبتذله .. اكره الفلسفة لأنها لم تدرك " كيف تفسر رائحة جسدك في الثياب " .. اكره " الماضي لأنه يمضي ولايعود " .. أكره الحاضر لانه ليس انت فقط ... لا احب الخشب لانه تنصل من " وقوفه كاشجار ليقيك الشمس " .. اكره اصابعي لانها  " تكتب ولا تقبل نهديك "  .. " لاتتجول كالمجانين في غيوم قمصانك وسفن شفتيك وريح خصلاتك " .. كل اللافتات الملآى بالحروف اسمي يقف في انتظار خيول الهواء الترافق اهتزاز البحار تحت نقرات قدميك .. 
اليوم المكسور دون مرورك ، يقف عاجزا عن تقبيل جسد المقهى ، يجلس نصف ممسوح كـ " لا ادري " دون ياء .. ربما دون لا .. كـ " احمد دون ميم " .. انا " اوركسترا وجوه تتراشق السكون ، أجلس في فراغك .. اعدُ الخشب لأحصي عدد وفيات الاشجار " 
لاغطاء على الشرفة المقابلة ، ماتزال تعاني مرور الحرب على ساقها المكسورة ، العمود المائل لم يلفت انتباه عامل المقهى ، لأنه اضاع امه في التفجير الفائت ، فما عاد في حياته " قلق يستقيم " ... المرأة التي تنتظر كذبة ، لاتحاول ان تتصيد الصدق ، الأشيب في الطاولة اليمنى ، لا ينتظر احد .. لأنه يعتقد ان الابيض يقتل الامل " ما أغباه " .. هؤلاء الذين يشربون البيرة دون كحول ، يعشقون الصور ، واتساءل كيف احبك دون صوتك ، دون هدير اساورك في فمي .. 
انا مجرد باب .. الباب قديم ، القديم منسي ، ربما غدا ستحتفل دائرة العشق الآثارية بــ " الباب العاشق " ....