علوم

تعرف على فوائد الهيل الصحية

3 تشرين الأول 2019 17:19

يأتي الهيل من بذور نباتات مختلفة تنتمي إلى نفس عائلة الزنجبيل، وله نكهة مميزة يمكن استخدامها لزيادة المذاق في الأطباق الحلوة و المالحة،كما أن هناك فوائد للهيل، فقد يستخدم الناس بذور الهيل في الكاري وا

يأتي الهيل من بذور نباتات مختلفة تنتمي إلى نفس عائلة الزنجبيل، وله نكهة مميزة يمكن استخدامها لزيادة المذاق في الأطباق الحلوة و المالحة،كما أن هناك فوائد للهيل، فقد يستخدم الناس بذور الهيل في الكاري والحلويات وأطباق اللحوم، وكذلك في المشروبات، مثل القهوة والشاي لإعطائها نكهة مميزة.

كما أن الناس قد يتناولون الهيل كملحق غذائي أيضاً لفوائده الصحية العديدة على الجسم، فالهيل يحتوي على مواد كيميائية نباتية لها خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للجراثيم.

• يمكن للناس شراء الهيل على النحو التالي :

- قرون الهيل الكاملة التي تحتوي على البذور الكاملة.

- مسحوق الهيل الذي يباع على شكل توابل.

- زيت أساسي.

- مكمل غذائي عشبي، عادةً في شكل كبسولات.

وأجرى الباحثون العديد من الدراسات الصغيرة حول الهيل، والنتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن لديه بعض الفوائد الصحية، فعلى الرغم من أن هذه الدراسات واعدة، إلا أن الدراسات البشرية الكبيرة والمضبوطة ضروريةٌ قبل أن يتمكن اختصاصيو الرعاية الصحية من التوصية بتناول الهيل لعلاج المشكلات الطبية.

• إليكم الفوائد الصحية للهيل 

 

1- القدرة المضادة للميكروبات

الزيت المستخلص من بذور الهيل قد يكون قادراً على قتل البكتيريا والفطريات، فقد وجدت إحدى الدراسات أن زيت الهيل الأساسي كان فعالاً في قتل عدة أنواع مختلفة من البكتيريا والفطريات المؤذية.

واقترح الباحثون أن النشاط المضاد للبكتيريا في الزيت قد يكون بسبب قدرته على إتلاف غشاء الخلية في بعض أنواع البكتيريا.

كما أظهر زيت الهيل العطري نشاطاً مضاداً للميكروبات ضد الكائنات الحية المجهرية في أبحاث أخرى، بينما خلصت دراسة أخرى إلى أن هذا الزيت يمكن أن يصبح مكوناً في أدوية جديدة مضادة للميكروبات.

ولكن قبل أن يتناول الناس زيت الهيل العطري ، يجب عليهم دائماً التحدث إلى الطبيب قبل استخدام أي علاج عشبي جديد، حيث يمكن أن تتفاعل بعض المنتجات مع الأدوية الموجودة أو تسبب آثاراً جانبية غير محمودة النتائج.

2- علاج متلازمة التمثيل الغذائي والسكري

تشير بعض الدراسات إلى أن الهيل يمكن أن يساعد في علاج بعض جوانب متلازمة التمثيل الغذائي.

ومتلازمة التمثيل الغذائي هي مجموعة من الحالات الصحية التي يمكن أن تؤدي إلى أمراض القلب والسكري من النوع الثاني، وتشمل:

- البدانة

- ارتفاع نسبة السكر في الدم

- ارتفاع ضغط الدم

- ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية الضارة

- زيادة نسبة الدهون والكوليسترول 

- خفض مستويات الكوليسترول الحميد

وفي إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات، والتي قام فيها الباحثون بتغذية الفئران بنظام غذائي غني بالكربوهيدرات والدهون، كان وزن القوارض التي استهلكت  مسحوق الهيل أقل وزناً وأقل نسبة كوليسترول مقارنةً بالذين لم يتناولوا الهيل.

ووجدت تجربة أخرى أن الهيل يمكن أن يساعد في تحسين بعض المؤشرات الحيوية التي يمكن أن تسبب الالتهابات والمرض.

وقام الباحثون باستقطاب نساء زائدات الوزن أو مصابات بالسمنة للتجربة، وكان من بينهن مرضى مصابون بداء السكري وارتفاع الكوليسترول في الدم، وحيث أظهرت النتائج التي توصلوا إليها أن النساء اللائي تناولن الهيل لمدة 8 أسابيع كانت لديهن مستويات منخفضة من البروتين التفاعلي المسبب للسمنة والبروتينات الالتهابية وغيرها من العلامات التي يمكن أن تسهم في حدوث مشاكل صحية.

وفي دراسةٍ أخرى، أعطى الباحثون 83 شخصاً يعانون من مرض السكري من النوع الثاني الهيل الأخضر أو الدواء الوهمي، وكان أولئك الذين تناولوا الهيل قد لاحظوا وجود فوائد صحية، بما في ذلك تحسين مستويات الهيموغلوبين والأنسولين في الدم، بعد 10 أسابيع.

3- صحة القلب

ربطت بعض الأبحاث على الحيوانات تناول الهيل مع تعزيز صحة القلب، على الرغم من أن الكثير من الدراسات ضروريةٌ قبل أن يعرف الباحثون كيف تؤثر مثل هذه التوابل على صحة قلب الإنسان.

وتشير نتائج دراسة أجريت على الفئران إلى أن الهيل يمكن أن يساعد في الحماية من النوبات القلبية.

ويقترح المؤلفون أن أنشطتها المضادة للأكسدة يمكن أن تساعد في تحسين وظائف القلب، لكنهم يلاحظون الحاجة إلى إجراء دراسات على البشر لتأكيد هذه النتائج.

ووجدت دراسة أخرى أجريت على الفئران أن زيت الهيل يمكن أن يساعد في تحسين مستويات الكوليسترول في الدم . حيث قام الباحثون بتغذية الفئران بنظام غذائي عالي الكوليسترول لمدة 8 أسابيع.

وكان لدى الفئران التي تلقت الهيل مستويات أقل من الكولسترول والدهون الثلاثية بشكل ملحوظ في نهاية الدراسة.

4- صحة الفم

في حين أن الكثير من الناس قد يفكرون في النعناع والقرفة كمُعطرات للتنفس، فقد استخدم الناس حب الهيل لهذا الغرض لعدة قرون، وقد فعلوا ذلك ليس فقط بسبب نكهته المميزة، حيث أن حب الهيل يساعد في محاربة بكتيريا الفم الضارة، وهو سبب شائع لرائحة الفم السيئة، وتسوس الأسنان، وأمراض اللثة.

ووجدت دراسة حديثة أن بذور الهيل والفواكه يمكن أن تساعد في تحسين صحة الفم بسبب خصائصها المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة.

وأظهرت النتائج أن مستخلص الهيل كان فعالاً في تعطيل البكتيريا التي يمكن أن تؤدي إلى أمراض اللثة أو العدوى الفطرية والبكتيرية في الفم.

وفي تجربةٍ عشوائية، طلب الباحثون من المشاركين مضغ بذور الهيل وبذور أخرى لمدة 5 دقائق. حيث وجد الباحثون أن مضغ أي نوع من البذور كان فعالاً في تحقيق التوازن في درجة الحموضة في الفم، مما قد يساعد في منع تطور تسوس الأسنان.

5- صحة الكبد

في طب الايورفيدا القديم، كان يستخدم الناس الهيل لاعتقادهم أن تناول الهيل يساعدهم على إزالة السموم، وعلى الرغم من عدم وجود أدلة علمية تؤكد هذه الفائدة ، يبدو أن الهيل له بعض التأثيرات المفيدة على الكبد، وهو ما يلعب دوراً مهماً في إزالة السموم من الجسم.

فقد شملت إحدى الدراسات الأشخاص الذين يعانون من مرض الكبد الدهني غير الكحولي والذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، حيث حصل المشاركون الذين تناولوا مكملات الهيل الأخضر على نتائج جيدة في علامات صحة الكبد مقارنةً مع أولئك الذين تناولوا دواءً وهمياً.

و في دراسة أخرى أجريت على الحيوانات، قام العلماء بتغذية الفئران بنظام غذائي غني بالدهون، يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات وقاموا بقياس علامات معينة في صحة الكبد، وبعد 8 أسابيع، كان لدى الفئران التي تلقت الهيل مستويات أقل من إجهاد الكبد من الفئران التي تناولت حمية غير معززة بالهيل، وهذه النتيجة تشير إلى أن الهيل يمكن أن يساعد في حماية الكبد من أنواع معينة من الضرر.

6- خصائص مضادة للسرطان

يحتوي الهيل على مواد كيميائية نباتية طبيعية قد تكون قادرة على مكافحة أمراض قاتلة مثل السرطان، ولكنها لا يمكن أن تحل محل علاج السرطان، ولكن تشير بعض الدراسات إلى أن التوابل يمكن أن يكون لها خصائص مقاومة للسرطان.

فعلى سبيل المثال، وجدت إحدى الدراسات أن إعطاء مكملات الهيل الفئران لمدة 15 يوماً أدى إلى انخفاض في حجم ووزن أورام سرطان الجلد لديها.

7- الوقاية من قرحة المعدة 

الهيل مثله مثل قريبه الوراثي الزنجبيل، يمكن أن يساعد في الوقاية من أمراض الجهاز الهضمي، فبعض الناس يضيفون الهيل للشاي كمهدئ لآلام المعدة، وقد يكون مفيداً أيضاً في حماية المعدة من القرحة.

في دراسةٍ حديثة، تسبب بعض الباحثون للفئران بالإصابة بقرحة المعدة، عن طريق إعطائهم جرعات عالية من الأسبرين، ثم أعطوهم بعض الهيل لمعرفة كيف أثرت على القرحة لديهم، وقد وجدوا أن للفئران التي أكلت الهيل كان لديها قرحة أصغر وأقل من الفئران التي لم تتناول الهيل.

أنتجت دراسة أخرى نتائج مماثلة، حيث اكتشف الباحثون أن مستخلص الهيل، بالاقتران مع أوراق الكركم والبابونج، ساعد في الحماية من قرح المعدة في الفئران، حيث تلقى بعض الفئران الأسبرين لوحده، بينما تلقى البعض الآخر خلاصة الأعشاب مع الأسبرين وكان للفئران التي تلقت المستخلص قرحةٌ أقل وأصغر من الفئران التي لم تتلقى مستخلص الأعشاب.

• القيمة الغذائية للهيل

الهيل يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن، وكذلك بعض الألياف المفيدة للجسم، كما أنها تحتوي على كمية منخفضة للغاية من الكربوهيدرات والسعرات الحرارية.

ووفقاً لوزارة الزراعة، تحتوي ملعقة كبيرة من الهيل المطحون على العناصر الغذائية التالية:

- السعرات الحرارية : 18

- إجمالي الدهون : 0.4 غرام 

- الكربوهيدرات : 4.0 غرام

- الألياف : 1.6 غرام

- البروتين : 0.6 غرام

كما يحتوي أيضاً على الكميات التالية من الفيتامينات والمعادن:

- البوتاسيوم :  64.9 ملغ 

- الكالسيوم: 22.2 ملغ

- الحديد : 0.81 ملغ

- المغنيسيوم : 13.3 ملغ

- الفوسفور : 10.3 ملغ

• المخاطر والآثار الجانبية

لا توجد مخاطر مذكورة لاستخدام الهيل في الطهي أو أي آثار جانبية ضارة معروفة، حيث يعد استخدام الهيل كعامل توابل ونكهة آمناً لمعظم الناس.

فلا توجد جرعة ثابتة لأخذ الهيل كمكمل غذائي، حيث تحتوي العديد من كبسولات الهيل أو الأقراص على جرعة من 400-500 ملغ من الأعشاب المجففة لكل حبة، ولكن قبل تناول حبوب الهيل أو أي مكملات طبيعية أخرى، يجب على الشخص التحدث إلى أخصائي الرعاية الصحية.