علوم

‏أنجح الطرق للوقاية من خطر تلف أنسجة القلب الناتجة عن العلاج الكيميائي للسرطان

8 تشرين الأول 2019 00:52

كشف باحثون أن ممارسة الرياضة والنشاط البدني لمجموعة من المرضى المعروف أنهم يمارسون قدراً أقل من التمرينات يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويحد من مدى تلف أنسجة القلب الناتجة عن العلاج

كشف باحثون أن ممارسة الرياضة والنشاط البدني لمجموعة من المرضى المعروف أنهم يمارسون قدراً أقل من التمرينات يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويحد من مدى تلف أنسجة القلب الناتجة عن العلاج الكيميائي للسرطان.

واقترح باحثون في بيتسبيرج وإيطاليا، في دراسة نُشرت يوم الأحد، في المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية، أن برامج التمارين المصممة خصيصاً لمرضى السرطان أثناء وبعد العلاج الكيميائي يمكن أن تمنع أو تعكس تلف القلب الناتج عن العلاج الكيميائي.

ويتعرض الأشخاص المصابون بالسرطان لأمراض القلب والأوعية الدموية كآثار جانبية، ونتيجةً لذلك، يمكن لعوامل الخطر القلبية الوعائية مثل ارتفاع ضغط الدم، وكذلك عوامل الخطر على صحة القلب مثل التدخين وارتفاع الوزن والنظام الغذائي الغير صحي، أن تلعب جميعها دوراً أعلى في تدمير وإتلاف أنسجة القلب.

وقال الدكتور فلافيو داسينزي، الباحث في جامعة سيينا والمؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة: "النشاط البدني قبل وأثناء وبعد علاج السرطان الكيميائي يمكن أن يقاوم الآثار السلبية للعلاجات على عضلة القلب والأوعية الدموية، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يخفف الأعراض مثل الغثيان والتعب، ويساعد على منع التغييرات الغير مرغوب فيها في وزن الجسم".

وبينما يختلف كل مريض بالسرطان عن الآخر، وأشار الباحثون في الدراسة الجديدة إلى أن التدريب على التحمل قد يكون مفيداً للأداء الكلي للقلب وتقليل الالتهابات، ويكون التدريب على المقاومة ( الضغط والمعدة ) أفضل للمرضى الأكثر هشاشةً وتدريب العضلات أفضل لمن يعانون من سرطان الرئتين.

واعتماداً على الحالة الصحية للمريض، وتنطوي ممارسة التمرينات على مخاطر بالنسبة للبعض الآخر، مثل الأشخاص الضعفاء أو الذين لديهم مستويات منخفضة من الهيموغلوبين، حيث يجب على الأطباء العمل مع فريق طبي كامل يتراوح من أطباء الأورام وأمراض الزقلب وعلماء النفس وخبراء التغذية لتصميم برامج التمرينات المناسب لكل نوع من أنواع السرطان.

وقال الباحثون، إنه بمجرد العثور على البرنامج المناسب من التمرين، يجب مراقبة المرضى، ومع ذلك، يمكن للفوائد في كثير من الأحيان أن يشعر بها المرضى بمجرد أن يبدؤوا في التحرك، مما ينشط الجسم ويريحهم من آثار السرطان المهلكة.

وقال داسينزي: "غالباً ما يكون مرضى السرطان أقل نشاطاً من البالغين غير المصابين بالسرطان، ومع ذلك، فإن التمرين ضروري للمرضى الذين يتم تشخيصهم بالسرطان والذين يخضعون للعلاج، بغض النظر عن نوع العلاج الذي يتلقونه".