أخبار لبنان

أين مروحيات الإطفاء التي اشترتها الدولة اللبنانية؟

15 تشرين الأول 2019 17:58

تساءل الكاتب عمران زهوي، عن المروحيات التي اشترتها الجمهورية اللبنانية لإطفاء الحرائق المشتعلة في جبل لبنان، عن دورها في هذه الكارثة الطبيعية التي اتت على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية في جبل لبنان

تساءل الكاتب عمران زهوي، عن المروحيات التي اشترتها الجمهورية اللبنانية لإطفاء الحرائق المشتعلة في جبل لبنان، عن دورها في هذه الكارثة الطبيعية التي اتت على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية في جبل لبنان؟.

وكانت الجمهورية اللبنانية اشترت مروحيات S-70A والتي تمتاز بقدرتها على رمي المياه بطريقة مركّزة وكثيفة على بقعة النار المستهدفة، وهي مجهزة بخزان مياه في أسفلها يتسع لحدود 1000 غالون، أي ما يعادل 3785.4 ليتراً.

وأوضح الكاتب زهوي، أن الوزير بارود طلب بأن تكون المروحيات مجهّزة بخزانات إضافية تصل سعتها إلى حدود 12 ألف ليتر وتمتلك القدرة على تعبئة المياه أثناء التحليق عبر خرطوم طويل يسحب المياه من المجرى المائي إلى الطوافة في أقل من 3 دقائق، الأمر الذي يزيد من فعالية العودة السريعة إلى منطقة الحريق.

ويمكن للمروحيات تعبئة الخزانات بالمبيدات لرش المزروعات، كما تمتلك الطوافة القدرة على القيام بعمليات إنقاذ خلال الكوارث الطبيعية، وهي مجهّزة بعيادة طبية نقّالة، ومقاعد مختصة لنقل المرضى والجرحى وتصل الى سعة 18 مصاب.

وأوضح الكاتب زهوي، أن المسؤولون في لبنان يريدون الاستعانة بطائرات قبرصية رغم شراء مروحيات مختصة لإطفاء الحرائق وهذا مقابل المال، متسائلًا: "أين الطائرات الثلاث التي اشتراها الوزير السابق زياد بارود عام 2009  بالتعاون مع جمعية (اخضر دايم)؟؟!"

وكشف الكاتب، أن الطائرات التي شراها الوزير بارود توقفت عن العمل بعد 3 سنوات من شرائها لعدم توفر الصيانة اللازمة والتي تصل تكلفتها سنوياً لـ450 الف دولار للطائرات الثلاث حالها حال بقية الطوافات لدى الجيش اللبناني".

وأشار إلى أن لجنة الدفاع والداخلية والبلديات أوصت عام 2017 على اعادة تأهيلها وتجهيزها بما يلزم لكي تشمل ايضاً عمليات البحث والانقاذ وهذا لم يحصل حتى الآن، متسائلًا: "لماذا لا تلتزم الدولة بما تقره؟ ولماذا هذا الاستهتار بأرواح المواطنين؟ ولماذا السماح لهذه النيران بالقضاء على 3000 هكتار من ارضنا واشجارنا الخضراء"؟

ويرى الكاتب زهوي أن الأولية التي تقوم بها الدولة اللبنانية هي الاستدانة والاستئجار من البواخر والطوافات وهذا يتسبب في هدر المال العام والفساد والمحسوبية، لافتًا إلى أن "عدم فتح اعتماد لصيانة هذه الطائرات لا يقع على عاتق الجيش وانما على من نصّبوا انفسهم مسؤولون عن البلاد والعباد، وهم ليسوا اهلاً لذلك".

ووجه الكاتب رسالة إلى المسؤولين جاء فيها: "أيها المسؤول كيف تنام وانت بلا ضمير وبلا احساس بالمسؤولية بل تنام من تخمة حساباتك البنكية لك ولكل افراد اسرتك والتي اذا كشف النقاب عنها يجب ان تعلق لكم المشانق على الحجم والكم المهول من الاموال التي تمتلكونها".