أخبار

بالصور: احتجاجات عارمة ومواجهات تضرب تشيلي وهونج كونغ ولبنان وبرشلونة

19 تشرين الأول 2019 19:57

اندلعت الاحتجاجات في العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم، من قبل المواطنين الغاضبين من حكوماتهم لأسباب مختلفة، حيث يحتج البعض على الظروف الاقتصادية، بينما يحتج آخرون على رفع الضرائب، بينما تندلع ال

اندلعت الاحتجاجات في العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم، من قبل المواطنين الغاضبين من حكوماتهم لأسباب مختلفة، حيث يحتج البعض على الظروف الاقتصادية، بينما يحتج آخرون على رفع الضرائب، بينما تندلع الاحتجاجات في أماكن أخرى بسبب القوانين المثيرة للجدل أو عقوبات السجن التي تفرضها الحكومات على مواطنيها من وقتٍ لآخر.

هذه هي المعلومات الأحدث من البلدان المتضررة من الاشتباكات العنيفة والاضطرابات والاحتجاجات:

  • احتجاجات تشيلي

أعلن الرئيس التشيلي حالة الطوارئ في سانتياغو ليلة الجمعة وأعطى المسؤولية الأمنية للقوات العسكرية بعد يومٍ من الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت بسبب الزيادات في أسعار تذاكر المترو.

وقال الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا: "لقد أعلنتُ حالة الطوارئ، ولهذا الغرض قمت بتعيين اللواء خافيير إيتورياجا ديل كامبو رئيساً للدفاع الوطني، وفقاً لأحكام قانون الطوارئ الخاص بنا".

واشتبك المتظاهرون مع شرطة طوال يوم الجمعة، ومع مكافحة الشغب في عدة أجزاء من الدولة وأغلق نظام المترو بعد الهجمات على عدة محطات متفرقة في البلاد، حيث تصاعدت المصادمات العنيفة مع حلول الليل، وتم إحراق مبنى شركة الطاقة ENEL وفرع Banco Chile، في وسط العاصمة، وأشعلت النيران في العديد من محطات المترو بسبب قيام المتظاهرين برشقها بزجاجات المولوتوف الحارقة.

وبدأت الاضطرابات كاحتجاج غاضب ضد الارتفاع في أسعار تذاكر المترو، والتي ارتفعت من 800 إلى 830 بيزو (أي ما يعادل 1.17 دولار) للسفر في ساعات الذروة، بعد أن ارتفعت بقيمة 20 بيزو في يناير.

وأدت الهجمات على محطات المترو إلى إغلاق نظام مترو الأنفاق بأكمله، وهو الشكل الرئيسي للنقل العام في العاصمة المزدحمة، والتي تنقل ثلاثة ملايين مسافر يومياً في أنحاء البلاد.

وقال مشغلو المترو على تويتر بعد هجمات ضد جميع المحطات البالغ عددها 164 محطةً حيث دمرت العديد من البوابات: "الشبكة مغلقة بالكامل بسبب أعمال الشغب والدمار التي تحول دون الحد الأدنى من الظروف الأمنية لتواجد الركاب والعمال في شبكة الأنفاق".

ومن المتوقع أن يظل متروسانتياغو، الذي يقع على بعد 140 كيلومتراً، وهو الأكبر والأكثر حداثةً في أمريكا الجنوبية، مغلقاً في نهاية هذا الأسبوع ويمكن أن يعاد فتحه تدريجياً الأسبوع المقبل.

  • احتجاجات هونج كونج في الصين

توجهت زعيمة هونج كونج كاري لام إلى التصريح عبر موجات الأثير يوم السبت لدعم استخدام الشرطة للقوة قبل مسيرة كبرى مناهضة للحكومة تم التخطيط لها في نهاية هذا الأسبوع في المدينة التي تحكمها الصين، والتي مرت بأشهر عديدة من الاحتجاجات العنيفة.

وستختبر مسيرة يوم الأحد قوة الحركة المؤيدة للديمقراطية، وتعهد النشطاء بأنهم سيمضون قدماً على الرغم من أن الشرطة صرحت بأن التجمع غير القانوني سيتم قمعه بكل قوة، وفي الماضي، تحدى الآلاف من الناس الشرطة ونظموا تجمعاتٍ حاشدة دون إذن، وغالباً ما كانوا مسالمين في البداية ولكنهم أصبحوا عنيفين مع حلول الليل.

وكان السبب وراء الاضطرابات في هونغ كونغ اقتراحاً تم سحبه الآن للسماح بتسليم المجرمين إلى الصين القارية، وكذلك تايوان وماكاو، حيث تم اعتبار قضية رجل من هونج كونج متهماً بقتل صديقته في تايوان قبل أن يفر إلى العودة إلى المدينة كمثال على سبب الحاجة إلى مثل هذا الاقتراح.

وفي وقتٍ متأخر من يوم الجمعة، كتب الرجل، تشان تونغ كاي، المسجون في هونغ كونغ بسبب غسل الأموال، رسالةً إلى الرئيسة لام يقول فيها إنه سوف يسلم نفسه لتايوان، بسبب تورطه المزعوم في القضية عند إطلاق سراحه، والذي قد يتم في أقرب وقت الاسبوع القادم.

وقالت السيدة لام في مقابلة صباح اليوم السبت مع مذيع إذاعة RTHK أن رسالته هي بمثابة راحة نفسية للجميع، لأنه يمكن أن يضع حدا للقضية التي أثارت مثل هذه المظاهرات العنيفة في البلاد.

وأضافت: أن الشرطة استخدمت القوة المناسبة في التعامل مع الاحتجاجات، وكانت ترد على عنف المتظاهرين، وسط انتقاداتٍ للتكتيكات القاسية أيضاً، فقد تم القبض على أكثر من 2600 شخص منذ تصاعد الاحتجاجات في يونيو.

وتضخمت مطالب المتظاهرين إلى أبعد من معارضة مشروع قانون تسليم المجرمين، لتتجاهل مخاوف أوسع نطاقاً من أن بكين قامت بتقليص الحريات الممنوحة لسكان هونج كونج عندما أعادت بريطانيا المدينة إلى الصين في عام 1997.

ونفت الصين هذا الاتهام وألقت باللوم على دول أجنبية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا في التحريض على الاضطرابات والمظاهرات.

كما تعد الأزمة في المدينة التي تحكمها الصين هي الأسوأ منذ تسليم السلطة، وتشكل أكبر تحدي شعبي للرئيس الصيني شي جين بينغ منذ توليه السلطة.

  • احتجاجات لبنان

أطلقت قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع وطاردت المتظاهرين في شوارع بيروت يوم الجمعة، بعد أن خرج عشرات الآلاف من الناس في جميع أنحاء لبنان في مسيرة للمطالبة بإقالة النخبة السياسية واتهامهم بنهب الاقتصاد وإيصال البلاد إلى درجة الانهيار.

وقامت شرطة مكافحة الشغب بتوقيف جميع المركبات وجمع المتظاهرين السائرين في الشوارع.

ووفقاً لشهود عيان رويترز، أطلقت القوات الأمنية اللبنانية الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المتظاهرين في الحي التجاري في بيروت مما خلف عشرات الجرحى والمعتقلين من المتظاهرين.

كما ألقى رئيس الوزراء سعد الحريري باللوم على شركائه في الحكومة لعرقلة الإصلاحات التي يمكن أن تتجنب الأزمة الاقتصادية ومنحهم مهلة 72 ساعة للتوقف عن تلك العرقلة، وألمح أنهم إن لم يقوموا بذلك فسيقدم استقالته من رئاسة الحكومة.

وقال الحريري في خطاب ألقاه أمام المتظاهرين إن لبنان يمر بوقت عصيب غير مسبوق.

وخرج اللبنانيون من جميع الطوائف والطبقات الاجتماعية إلى الشوارع وهم يلوحون بلافتات ويرددون شعاراتٍ تحث حكومة السيد الحريري على الرحيل.

وتأتي هذه المسيرات في أعقاب تحذيرات الاقتصاديين والمستثمرين من أن الاقتصاد اللبناني والنظام المالي المليء بالفساد والكسب غير المشروع أصبحا أقرب إلى الهاوية من أي وقتٍ مضى منذ الثمانينات التي مزقتها الحرب.

وقال الحريري دون أن يذكر أسماء: "هناك من وضعوا العقبات أمامي وفي وجه كل الجهود التي اقترحتها للإصلاح الاقتصادي للبلاد، وبغض النظر عن الحل، لم يعد لدينا وقتٌ لذلك، وأنا شخصياً سأعطي لنفسي قليلاً من الوقت، فإما أن يقدم شركاؤنا في الحكومة والأمة رداً صريحاً ويقدموا الحل، أو سيكون لدي رأي آخر، فالموعد النهائي المتبقي قصير للغاية، إنه 72 ساعة فقط".

كما تدفق المتظاهرون عبر القرى والبلدات وكذلك العاصمة بيروت لليوم الثاني، ولم يسلم أي زعيم سياسي في لبنان، سواء كان مسلماً أو مسيحياً، من نار غضبهم وهتافاتهم.

  ودعت هتافاتهم القادة مثل السيد الحريري والرئيس ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري إلى التنحي على الفور.

  • احتجاجات برشلونة في إسبانيا

تصاعدت المصادمات العنيفة في برشلونة في وقت متأخر من يوم الجمعة، حيث ألقى الانفصاليون الكتالونيين المتشددون الحجارة والألعاب النارية على الشرطة، التي ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، وحولت وسط المدينة إلى ساحة معركة فوضوية.

كما جاء التدهور في اليوم الخامس على التوالي من الاحتجاجات في العاصمة الكتالونية وفي أماكن أخرى بسبب سجن محكمة إسبانية لثلاثة من القادة الانفصاليين بتهمة الفتنة بسبب محاولة فاشلة للاستقلال قبل عامين.

وقالت الشرطة إن نحو نصف مليون شخص تظاهروا في برشلونة في وقت سابق يوم الجمعة في أكبر تجمع منذ صدور حكم المحكمة يوم الاثنين فيما دعا الانفصاليون أيضاً لإضراب عام في الوجهة السياحية الرئيسية في العاصمة.

وذكر مراسل وكالة فرانس برس أن معظم المتظاهرين كانوا مسالمين، فإن جحافلاً من المتظاهرين الشباب دخلوا في حالة هياج عارمة بالقرب من مقر الشرطة، مما أدى إلى اشتعال حريق ضخم وتصاعد أعمدة من الدخان الأسود في الهواء، فيما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، حسبما

واندلعت حرائق أخرى بالقرب من بلازا دي كتالونيا في الجزء العلوي من لاس رامبلاس، حيث تجمع مئات المتظاهرين متحدين للشرطة، الذين حاولوا تفريقهم بمدافع المياه، وهدروا بهتافات: "عاشت كتالونيا المناهضة للفاشية" و"الشوارع ستكون لنا دائماً".

ويمكن رؤية العشرات من شاحنات الشرطة وهي تنتشر في شوارع العاصمة، وصافرات الإنذار تصدح في الأرجاء بينما حذرت الشرطة الإقليمية الناس في رسالة باللغة الإنجليزية عبر حسابها الرسمي في تويتر من الاقتراب من وسط المدينة اليوم السبت.

وقال متحدث باسم الشرطة إن الموقف بدا فيما بعد أكثر هدوءً.

وفي وقت سابق، وصل الآلاف من مسيرات الحرية (كما يطلق عليها الانفصاليون)، الذين انطلقوا سيراً على الأقدام من خمس مدن إقليمية يوم الأربعاء، إلى برشلونة يرتدون أحذية المشي ويحملون شعاراتهم المطلبية لمسافاتٍ طويلة كنوعٍ من الاحتجاج السلمي.

تزامن مع الإضراب العام ارتفاع في الخسائر الاقتصادية للبلاد، وأدى إلى إلغاء 57 رحلة سياحية، وإغلاق المحلات التجارية والعديد من مناطق الجذب السياحي، وتباطؤ وسائل النقل العام إلى مستوى هائل في منطقة تمثل نحو خمس الإنتاج الاقتصادي في إسبانيا.

كما قام النشطاء بقطع طريق كتالونيا الرئيسي السريع عبر الحدود مع فرنسا.

صور متفرقة من احتجاجات البلدان الأربعة: