علوم

الأطفال الناجون من مرض سرطان الدم معرضون لانخفاض القدرة على ممارسة الرياضة

21 تشرين الأول 2019 13:08

وجدت دراسة جديدة وجود صلة بين انخفاض القدرة على ممارسة الرياضة والمشاكل المعرفية لدى الناجين من سرطان الدم الليمفاوي الحاد، ويعتبر هذا النوع من السرطان الأكثر شيوعاً بين الأطفال. ونشرت نتائج الدراس

وجدت دراسة جديدة وجود صلة بين انخفاض القدرة على ممارسة الرياضة والمشاكل المعرفية لدى الناجين من سرطان الدم الليمفاوي الحاد، ويعتبر هذا النوع من السرطان الأكثر شيوعاً بين الأطفال.

ونشرت نتائج الدراسة في وقت قريب على الإنترنت في مجلة CANCER، وهي مجلة علمية وطبية خضعت لاستعراض الأقران من جمعية السرطان الأمريكية وتصدر بناءً على مراجعاتهم وتوصياتهم.

ووفقا للدراسة، إن جميع الناجين من سرطان الدم أثناء مرحلة الطفولة معرضون بشكلٍ متزايد لخطر الإصابة بنقص في الإدراك العصبي المعرفي وانخفاض القدرة على ممارسة الرياضة بسبب مرضهم وعلاجه المرهق للجسم وتأثيراته طويلة الأمد.

وبحث فريق علمي من الأطباء والباحثين بقيادة الدكتور كيرستن نيس، والدكتور نيكولاس فيليبس، من مستشفى سانت جود لبحوث سرطان الأطفال في ممفيس بولاية تينيسي الأمريكية، عن وجود علاقة بين هذه النتائج من خلال فحص القدرة على أداء التمارين الرياضية ونتائج الاختبارات العصبية والنفسية لهؤلاء الأطفال، فضلاً عن إجابات الاستبيان الذي تم جمعها من 341 من الناجين من البالغين حالياً.

وقام الباحثون بقياس مقدار تحمل الناجين للنشاط البدني وكيف يرتبط ذلك بقدرتهم على التفكير والتعلم والحفظ والقراءة وحل المسائل الرياضية.

وكان الناجون من سرطان الدم لديهم تشخيصاً أسوأ من مرضى القلب والأوعية الدموية، وأظهروا أداءً ضعيفاً في الاختبارات العصبية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالاهتمام والذاكرة والمهارات الأكاديمية الدراسية، وبعد ضبط العمر والجنس والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي وحالة التدخين والنشاط البدني.

ووجد الباحثون أن الزيادات في قدرة التمرينات ارتبطت بأداء أفضل في مختلف الاختبارات النفسية العصبية بين الناجين.

وأشارت الدراسات السابقة التي أجريت على الأطفال وكبار السن الغير مصابين بمرض السرطان إلى أن اللياقة البدنية يمكن أن تزيد من قدرة الدماغ والأداء الأكاديمي للإنسان.

ولفتت نتائج الدراسة الحالية إلى أن هذه الآثار قد يتعرض لها أيضاً الأطفال المصابون بالسرطان والذين يحتاجون إلى علاجات مضادة للسرطان، والتي تكون قويةً للغاية وذات سمية مرتفعة في أغلب الأوقات مثل العلاج الكيميائي.

وقال الدكتور فيليبس: "تشير أبحاثنا إلى أن حدوث تحسن طفيف في القدرة على ممارسة التمارين الرياضية، مثل الانتقال من الجلوس على الأريكة ومشاهدة التلفزيون للمشي حول المنزل لمدة 30 دقيقة يومياً، يمكن أن يكون له تأثير كبير على الصحة العقلية والإدراكية للأطفال الناجين من سرطان الدم، ونحن نعلم أن الذاكرة ومهارات التفكير تنخفض مع تقدمنا ​​في العمر، إلا أن ممارسة التمارين الرياضية، وحتى في مرحلة البلوغ، ويكون له تأثير على زيادة قدرة الناجين على التفكير والتعلم والحفظ".