أخبار

متحف اللوفر أبو ظبي يحتفل بمرور عامين على افتتاحه لكن دون دافنشي

15 تشرين الثاني 2019 07:41

احتفل متحف اللوفر أبو ظبي يوم الاثنين بمرور عامين على افتتاحه، لكن مصير ما كان ليكون معرضاً للجوائز لا يزال مجهولاً. وكان من المفترض أن تعرض أغلى لوحة في العالم ، و هي لوحة "سالفاتور موندي" للفنان الإ

احتفل متحف اللوفر أبو ظبي يوم الاثنين بمرور عامين على افتتاحه، لكن مصير ما كان ليكون معرضاً للجوائز لا يزال مجهولاً. وكان من المفترض أن تعرض أغلى لوحة في العالم ، و هي لوحة "سالفاتور موندي" للفنان الإيطالي الشهير ليوناردو دافنشي ، في المتحف بشهر سبتمبر 2018 . و لكن في خطوةٍ مفاجئة ، أجلت الإمارات العربية المتحدة عرض هذه اللوحة المذهلة . 

لم يتم مشاهدة اللوحة الشهيرة في الأماكن العامة منذ بيعها بمبلغ 450 مليون دولار أمريكي في مزاد كريستي في عام 2017، مما أثار تكهناتٍ حول أصالتها و هوية مشتريها و مالكها الجديد و مكان وجودها .

ولدى سؤاله عما إذا كان سيتم عرض اللوحة أم لا في العام المقبل ، قال رئيس المتحف مانويل رباط إنها مسألة خاصة بالجهات المختصة ، في إشارةٍ إلى السلطات الإماراتية . و قد رفضت دائرة الثقافة و السياحة في الإمارة التعليق أو الرد على أي استفسارات حول الأمر .

إن لوحة سالفاتور موندي يصور ليوناردو دافنشي فيها يسوع المسيح و هو يخرج من الظلام، و يبارك العالم بيدٍ واحدة بينما يحمل كرةً أرضية شفافة في اليد الأخرى ، تعتبر آخر أعمال دافنشي المعروفة و المملوكة لشخص ما بشكل حصري .

كان المتحف قد قال في ديسمبر 2017 أن قسم الثقافة قد حصل على اللوحة ، و التي يعود عمرها إلى حوالي عام 1500. و ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال لأول مرة أن اللوحة قد تم شراؤها من قبل الأمير السعودي بدر بن عبد الله ، بالنيابة عن ولي العهد المملكة محمد بن سلمان . لكن الرياض لم تؤكد أو تنفي الخبر بالمطلق .

وقال Artprice ، و هو موقع يقدم خدمة المعلومات الرائدة في سوق الفن ، إن رجال دين من جامعة الأزهر الدينية بالقاهرة أخبروا الأمير محمد أن اللوحة لا يمكن عرضها لأسبابٍ دينية . حيث يُنظر إلى يسوع على أنه أحد أنبياء الله في الدين الإسلامي ، و يحظر أي تصوير جسدي لله أو لرسله . لكن اللوحة تصور يسوع كمخلص و بالتالي كإله .

افتتح متحف اللوفر أبو ظبي مع حوالي 600 قطعة فنية بما في ذلك عناصراً من بلاد ما بين النهرين في وقت مبكرٍ من هذا العام . و بموجب اتفاقية مدتها 30 عاماً ، تقدم فرنسا الخبرة و تمنح الأعمال الفنية و تنظم معارضاً مقابل مليار يورو لصالح الإمارات العربية المتحدة . و قد تضمنت الأعمال الأولى المستعارة من متحف اللوفر في باريس لوحة دافنشي أخرى ، وهي La Belle Ferronniere ، إحدى لوحاته الشهيرة عن النساء .

واستضاف المتحف يوم الاثنين حفلاً لتسمية شارع على شرف جاك شيراك ، لتكريم الرئيس الفرنسي الراحل لدوره في العلاقات الفرنسية الإماراتية .حيث حضرت ابنة شيراك ، كلود ، حفل تسمية الطريق المؤدي إلى المتحف .

وقال السيد الرباط إن المكان استقبل حوالي مليوني زائر منذ افتتاحه . و أضاف : " هذا يدل على أننا وجدنا مكانناً لنا في أبو ظبي و في المجتمع الإماراتي ".