علوم

علماء يشرعون بالقيام بتجربة سريرية للحد من سوء التغذية لدى مرضى سرطان الرئة

16 تشرين الثاني 2019 12:37

شرع مركز السرطان بجامعة ولاية أوهايو الأمريكية، بالاشتراك مع مستشفى آرثر جيمس للسرطان ومعهد ريتشارد ج. سولوف للأبحاث في القيام بتجربة سريرية جديدة تهدف إلى الحد من سوء التغذية لدى مرضى سرطان الرئة، وذ

شرع مركز السرطان بجامعة ولاية أوهايو الأمريكية، بالاشتراك مع مستشفى آرثر جيمس للسرطان ومعهد ريتشارد ج. سولوف للأبحاث في القيام بتجربة سريرية جديدة تهدف إلى الحد من سوء التغذية لدى مرضى سرطان الرئة، وذلك من خلال تقديم المشورة الغذائية والوجبات المخصصة طبياً للمرضى الذين يعانون من خطر الاصابة بتداعيات سوء التغذية والتي قد تؤثر على نسبة شفائهم ونجاح علاجهم.

ومول المشروع من خلال منحةٍ بحثية بقيمة 2.3 مليون دولار من مؤسسة بريستول مايرز سكويب، والتي مُنحت إلى الدكتورة كولين سبايس، والدكتورة كارولين بريسلي، حيث ستبدأ الدراسة في شهر ديسمبر 2019، وستفتح باب التوظيف والتقدم للمشاركة ضمن فريق العمل في شهر أغسطس من عام 2020 في مستشفى آرثر جيمس للسرطان، ومركز تافتس الطبي، ومركز فوكس تشيس للسرطان، ومركز إم دي أندرسون للسرطان.

وستعمل الدكتورة سبايس باحثةً مشاركةً رئيسيةً في تصميم وإدارة الدراسة الشامل مع الدكتور فانغ تشانغ من مركز تافتس الطبي.

بينما ستشغل الدكتورة بريسلي منصب الباحث الرئيسي في موقع التجارب السريرية لجامعة ولاية أوهايو الأمريكية.

ووفقا للدراسة، يقدر أن 70٪ من جميع مرضى سرطان الرئة يعانون من سوء التغذية في مرحلة ما من العلاج، حيث يمكن أن يؤدي سوء التغذية إلى اضطرابات في الرعاية تقلل من جودة الحياة بشكلٍ عام وفعالية العلاج بشكل خاص، وعند مقارنة سرطان الرئة بأشكال السرطان الأخرى، نجد أن سرطان الرئة يؤثر بشكلٍ غير متناسب على الفئات السكانية الضعيفة، وخاصةً أولئك المحرومين اقتصادياً وغير المؤمن عليهم والأقليات العرقية والإثنية وكبار السن وسكان المناطق الريفية.

كما يعاني هؤلاء المرضى غالباً من كارثةٍ مزدوجة، لأن لديهم موارداً محدودة ودخلاً متدنياً، مما يؤدي في الغالب إلى عدم كفاية فرص الحصول على الرعاية الصحية والأطعمة المغذية المناسبة.

كما أن التدخلات الغذائية الفعالة والمخصصة في الوقت المناسب تعتبر مكوناً حاسماً في مواجهة التفاوتات في سرطان الرئة بين هؤلاء السكان المعرضين للخطر.

تصميم الدراسة

ومن أجل هذه الدراسة العشوائية، سيقوم فريق البحث بتوظيف ما يصل إلى 150 مريضاً تم تشخيصهم حديثاً بسرطان الرئة في جميع المراكز الطبية الأربعة المحددة للخضوع للعلاج النظامي أو العلاج متعدد الوسائط أو العلاج المساعد بعد الجراحة (العلاج الكيميائي وحده أو يتبعه العلاج الإشعاعي). حيث سيتلقى المرضى في مجموعة التدخل العلاج بالتغذية الطبية عن بعد، والقائم على السلوك والوجبات المنزلية المعدة طبياً.

وعلى الرغم من أن التغذية عامل خطرٍ قابلٍ للتعديل بالنسبة للاعتلال والوفيات المرتبطة بسرطان الرئة، إلا أن الباحثين يلاحظون أنه لا يزال أحد الأسباب الرئيسية للوصول لهذه الحالة الصحية السيئة هو المريض نفسه.

وتقول الدكتورة بريسلي، وهي طبيبة أورام متخصصة في علاج سرطان الرئة في مستشفى جامعة كاليفورنيا في لندن: "هدفنا هو مساعدة المرضى على تحقيق الحالة الغذائية المثلى حتى يظلوا أقوياءً طوال فترة العلاج والشفاء، وتقديم وجباتٍ مصممة طبياً تلبي الاحتياجات الغذائية المحددة للمريض، بالإضافة للخضوع للعلاج آخذةٌ في الظهور كاستراتيجية واعدة لتحسين النتائج الصحية الشاملة لمرضى السرطان في مرحلة العلاج والاستشفاء.

والجدير بالذكر أن سرطان الرئة هو السبب الأول للوفيات المرتبطة بالسرطان بين الرجال والنساء على حد سواء، وذلك وفقاً لجمعية السرطان الأمريكية، حيث يموت الكثير من الناس في الولايات المتحدة سنوياً بسبب سرطان الرئة مقارنةً بسرطان القولون والثدي والبروستاتا مجتمعين.