أخبار

مصادر تكشف حقيقة قتل الملياردير جيفري إبشتاين المتهم بتجارة البشر والتحرش بالأطفال جنسيا

16 تشرين الثاني 2019 14:17

كشفت مصادر مطلعة النقاب في التحقيق في قضية انتحار الملياردير جيفري إبشتاين لوكالة أسوشيتيد برس، أن المدعون الفيدراليون عرضوا صفقةً على اثنين من ضباط الإصلاحيات المسؤولين عن حراسة جيفري إبشتاين ليلة ان

كشفت مصادر مطلعة النقاب في التحقيق في قضية انتحار الملياردير جيفري إبشتاين لوكالة أسوشيتيد برس، أن المدعون الفيدراليون عرضوا صفقةً على اثنين من ضباط الإصلاحيات المسؤولين عن حراسة جيفري إبشتاين ليلة انتحاره، لكن الضباط رفضوا العرض.

وفقا لموقع هافينجتون بوست، يشير ذلك وجود مثل هذا العرض إلى أن وزارة العدل تدرس التهم الجنائية فيما يتعلق بوفاة الممول الملياردير في مركز متروبوليتان الإصلاحي في نيويورك في أغسطس، خاصةً بعد أن حكم الفاحص الطبي في المدينة على وفاة إبشتاين بالانتحار.

وقال موقع هافينجتون بوست، إنه يُشتبه في أن الحراس في وحدة إبشتاين قد فشلوا في التحقق منه كل نصف ساعة، كما هو مطلوب منهم، وأنهم فشلوا بالقيام بإنتاج إدخالات السجل لإثبات وجودهم في ذلك الوقت.

وأضاف الموقع نقلا عن المصادر: أنه كجزءٍ من صفقة الإقرار المقترحة، أراد المدعون من الحراس أن يعترفوا بتزوير سجلات السجن، وفقاً للأشخاص المطلعين على الأمر، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنه لم يُسمح لهم بمناقشة التحقيق علانية، ولم يكن لدى مكتب المدعي العام في مانهاتن أي تعليق على العرض.

وأوضح المصادر أن كلا الحارسين كانا يعملان بدوامٍ إضافي بسبب نقص الموظفين، ووضعوا في إجازةٍ إدارية في الوقت الذي يحقق فيه مكتب التحقيقات الفيدرالي والمفتش العام لوزارة العدل في الظروف المحيطة بوفاة إبشتاين، وكان إبشتاين، البالغ من العمر 66 عاماً ينتظر المحاكمة بتهمة الاعتداء الجنسي على الفتيات القاصرات والضلوع في تجارة الجنس.

وضع إبشتاين تحت المراقبة قبل أن يعثر عليه في زنزانته في 23 يوليو مع كدماتٍ على رقبته.

وقالت المصادر المطلعة على العمليات في السجن، إن إبشتاين تم إخراجه من المراقبة قبل حوالي أسبوع من وفاته، مما يعني أنه كان يخضع لمراقبة أقل عن كثب ولكنه كان من المفترض أن يتم فحصه كل 30 دقيقة.

وكشفت وفاة إبشتاين عن أدلةٍ متزايدة على أن مركز متروبوليتان الإصلاحي الذي يعاني من نقص مزمن في الموظفين ربما يكون قد أخفى مسؤوليته في وفاة إبشتاين. وغالباً ما يعمل الحراس يوماً بعد يوم، ويتم الضغط على الموظفين الآخرين في الخدمة كضباط إصلاحين بسبب أزمة الموظفين.

وكان تزوير السجلات مشكلةً منتشرة في نظام السجون الفيدرالي.

وكشفت كاثلين هوك سوير، التي عُينت مديرة لمكتب السجون بعد وفاة إبشتاين، في مذكرةٍ داخلية بتاريخ 4 نوفمبر أن مراجعة العمليات في جميع أنحاء الوكالة وجدت أن بعض الموظفين فشلوا في القيام بالجولات المطلوبة وتعداد السجناء لكنهم سجلوا أنهم فعلت ذلك على أي حال.

وكتبت هوك سوير في مذكرتها إلى كبار مسؤولي السجون: "تزوير المعلومات في النظم والوثائق الحكومية يعد أيضاً انتهاكاً للقانون، ويخضع مرتكبه للمحاكمة الجنائية أيضاً".

وذكرت المذكرة أيضاً أن الموظفين الذين وجهت إليهم هيئة محلفين كبرى تهماً سيتم تعليقهم إلى أجل غير مسمى عن العمل وبدون أجر حتى يتم حل القضية الجنائية.

وانهت قدرة إبشتاين على الانتحار أثناء احتجازه في أحد أكثر السجون أماناً في أمريكا من احتمال إجراء محاكمة تضم شخصيات بارزة.

وأثار الأمر غضباً على نطاقٍ واسع، خاصةً بأنه بانتحاره هذا لن يضطر إلى الرد على هذه الادعاءات الموجهة ضده.

وكان قد أقر بأنه غير مذنب وكان يستعد ليجادل بأنه لا يمكن توجيه تهم إليه بسبب صفقة أبرمها عام 2008 لتجنب الملاحقة القضائية الفيدرالية بناء على مزاعم مماثلة.

وتعهدت وزارة العدل بالتحقيق بقوة وتقديم تهم ضد أي شخص ربما يكون قد ساعد إبشتاين.

واستدعى ممثلو الادعاء الفيدراليون الذين يحققون في وفاة الممول ما يصل إلى 20 موظفاً من السجن في أغسطس الماضي.

وقال المدعي العام ويليام بار، إن المحققين وجدوا مخالفاتٍ خطيرة في السجن، أن تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي قد تباطأ لأن بعض الشهود لم يتعاونوا معهم.