أخبار لبنان

القوات الأمنية اللبنانية توقف حافلة الثورة بسبب المخاوف الأمنية

17 تشرين الثاني 2019 13:27

أوقفت القوات اللبنانية "حافلة الثورة" التي كانت تتجه من شمال البلاد إلى الجنوب لتوحيد المحتجين في احتجاجات لبنان، حيث تم إيقافها خارج مدينة صيدا يوم السبت. وأقام الجيش حاجزاً لمنع الحافلة وقافلة اح

أوقفت القوات اللبنانية "حافلة الثورة" التي كانت تتجه من شمال البلاد إلى الجنوب لتوحيد المحتجين في احتجاجات لبنان، حيث تم إيقافها خارج مدينة صيدا يوم السبت.

وأقام الجيش حاجزاً لمنع الحافلة وقافلة احتجاجٍ كبيرة من دخول صيدا، التي تعتبر ثالث أكبر مدينة في البلاد.

وقالت وسائل الإعلام المحلية إن القرار اتخذ لتهدئة التوترات في المنطقة في أعقاب احتجاجاتٍ واسعة النطاق عمت البلاد.

وأغلقت القوات اللبنانية الطريق السريع بين العاصمة بيروت والجنوب عند حاجز الجية -الرميلة بسبب "المخاوف الأمنية"، على حد تعبير مصدرٍ عسكريٍ لمجلة أرب نيوز.

وقال مصدر عسكري: "بعض الناس في صيدا اعترضوا على عبور الحافلة وخشينا أن تحدث مشكلات في حال سمحنا لها بالعبور".

وقال أحد المتظاهرين في ميدان إيليا في صيدا: "يجب على أولئك الذين لا يريدون دخول الحافلة إلى صيدا أن يغادروا الميدان ببساطة لأن هناك كثيرينٌ منا يريدون الترحيب بالحافلة ويريدون دخولها إلى مدينتنا".

وسمح الجيش للحافلة بدخول بلدة الرميلة الواقعة على بعد كيلومترين من صيدا.

وقال المصدر العسكري: "ستتوقف الحافلة هنا بعد حلول الظلام بسبب مخاوف أمنية وخطر وقوع حوادث".

وقال نشطاء إن حافلة الثورة تنشر فكرة الثورة السلمية من خلال توحيد الشعب.

وقال أحد الناشطين: "إننا نتشارك الألم والهموم من أقصى شمال لبنان إلى الجنوب والعلم الوحيد الذي رفع في المظاهرات هو العلم اللبناني فقط".

ورفض منظمو قافلة الاحتجاج المزاعم بأن مدن صيدا والنبطية وصور كانت مترددةً في الترحيب بهم وأبدوا احترامهم لقرار الجيش اللبناني، وبعد مغادرة عكار، مرت الحافلة عبر الميادين التي شهدت احتجاجاتٍ في طرابلس، البترون، بنت جبيل، ذوق مصبح، جل الديب وبيروت.

كما هتف المتظاهرون كلمة "الثورة" وساروا على مسار الحافلة وتبعوها ليحولوها إلى ما يشبه بـ" قافلة الثورة ".

بينما توقفت الحافلة في خلده، حيث قتل جنديٌ لبناني أول ضحية للاحتجاجات بالرصاص، قبل بضعة أيام.

ورحبت أرملة الضحية وعائلتها بالقافلة وألقى المحتجون أكاليل الزهور على موقع إطلاق النار.

وعلى صعيدٍ آخر، أظهرت تغريدات النشطاء يوم السبت أن الحياة في ضواحي بيروت الجنوبية صعبةٌ كما هي الحال في مناطق أخرى من لبنان.

وقالت إحدى الناشطات التي أطلقت على نفسها اسم روانوفسكي: " كفتاةٍ شيعية تعيش في قلب الضواحي الجنوبية، أنكر أننا نعيش حياةً جيدة وأننا لسنا نشعر بالمعاناة، فنحن في وضعٍ أسوأ من بقية المناطق الأخرى في لبنان".

وقال وسام عبد الله: "لا أحد بخير، فالضواحي تتمتع بالأمان والسلامة الخارجية، لكن لسوء الحظ يوجد الكثير من الفساد بداخلها، فهناك لوحات سيارة مزورة، عصابات الدراجات النارية، مافيات الإنترنت والأقمار الصناعية، مافيات الإتاوات، وعصابات الحشيش والمخدرات، حيث يتعين على السلطات والبلديات المحلية التعامل مع هذه الأمور في أسرع وقت ممكن".