صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يشعر بالإحباط الشديد وخيبة الأمل من الجمود السياسي المستمر في دولة الإحتلال الإسرائيلي، وتحدث سلباً عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، معرباً عن خيبة أمله من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بعد فشل نتنياهو في إعادة انتخابه في أيٍ من الانتخابات العامة الإسرائيلية في عام 2019.
ووفقاً لتقريرٍ صادرٍ عن صحيفة "يديعوت أحرانوت" العبرية اليوم الأحد، والذي استشهد بمصادرٍ متعددة من البيت الأبيض، فإن إدارة ترامب "محبطة وخائبة الأمل" من الأزمة السياسية المستمرة في دولة الإحتلال وبسبب فشلها في تشكيل حكومةٍ جديدة بعد انتخابات الكنيست الحادية والعشرين والثانية والعشرين.
وقال مصدرٌ بالبيت الابيض في اشارةٍ الى السلام الذي تنتظره ادارة ترامب في الشرق الاوسط: "الامريكيون يشعرون بخيبة الأمل والاحباط من السياسة الاسرائيلية والازمة السياسية الحالية التي منعت البيت الابيض من الكشف عن الجزء السياسي من صفقة القرن، الخطة، التي كان من المفترض أن يتم إصدارها بعد الانتخابات العامة في دولة الإحتلال في شهر أبريل، ولكن تم إيقافها بسبب الجمود السياسي المستمر والمتعثر حتى الآن".
كما ذكرت مصادر في البيت الأبيض أن الرئيس ترامب قال إنه يشعر بخيبة أمل كبيرة شخصية من رئيس الوزراء نتنياهو، وأن ترامب تحدث عنه بطريقة سلبية للغاية.
وأضافت المصادر أن الرئيس قرر أن ينأى بنفسه عن نتنياهو، الذي كان قد احتضنه من قبل كحليف رئيسيٍ، بما في ذلك دعوة نتنياهو إلى البيت الأبيض للتوقيع العلني على الأمر التنفيذي الذي يعترف بمرتفعات الجولان كأرض إسرائيلية، والتي استولت عليها دولة الإحتلال قبيل انتخابات 9 أبريل.
وقبل انتخابات السابع عشر من سبتمبر، لم يقدم ترامب لنتنياهو نفس الدعم الذي قدمه له مسبقاً، والسبب حسب ما قال أحد مصادر البيت الأبيض، هو أن "الرئيس لا يحب الخاسرين".
في الأسبوع الماضي، عبر ترامب علانيةً عن إحباطه من الجمود السياسي لدولة الإحتلال، وقال لمنظمة أرثوذكسية يهودية إن إسرائيل تستمر في إجراء انتخابات دون انتخاب رئيس وزراء.
واضاف: "ما نوع النظام الموجود هناك، فكلهم يقاتلون ويقاتلون ويستمرون في القتال على المنصب، نحن لدينا أنواع مختلفة من المعارك، ولكننا على الأقل نعرف من هو الرئيس هنا، لكنهم في إسرائيل يواصلون إجراء الانتخابات ولا يتم ينتخب أحد، ما هذا الهراء".
كما تفاخر ترامب بأنه حصل على نسبة تأييدٍ بلغت 98 % في إسرائيل، وقال مازحاً: "إذا حدث أي شيء هنا في الوقت القريب -في إشارةٍ إلى تحقيق المساءلة ضده -سأسافر إلى إسرائيل وسأود أن أكون رئيسا للوزراء".
كما تحدث الرئيس عن قراره بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، موجهاً كلامه إلى نتنياهو: "أعطيتك الكثير من الأمور، فقد نقلنا السفارة الأمريكية إلى القدس، والتي كانت تعتبر مشكلةً كبيرة، وقمت بذلك دون أن أهتم بالزعماء العرب الذين عارضوا هذه الخطوة".
وقال ترامب: "كل ما أفعله هو أنني أخبرهم بأنني مشغولٌ للغاية، وسأقوم بالاتصال بهم لاحقاً، ثم فعلت ذلك وأنجزت الأمر كما ينبغي، ثم أعلنت ذلك أمام العالم أجمع وبعد ذلك ذهبت إلى المكتب وأجريت حوالي 25 مكالمة، وقلت لهم: لا تقلق بشأن ذلك، لقد تم بالفعل، لا يوجد شيء يمكنني فعله حيال ذلك. لقد كان الأمر سهلاً للغاية، كأنك تقول لشخصٍ ما: أعتذر، أتمنى لو أستطيع معاودة الاتصال بك لاحقاً".