أخبار

طالبان تفرج عن أستاذين جامعيين غربيين في صفقة تبادل للأسرى

20 تشرين الثاني 2019 13:54

أفرجت حركة طالبان الأفغانية، يوم أمس الثلاثاء، عن أستاذين جامعيين غربيين احتجزتهم كراهائن لأكثر من ثلاث سنوات. قال مسؤولون أفغان وأمريكيون وأستراليون أن حركة طالبان الأفغانية أفرجت عن أستاذين جامعي

أفرجت حركة طالبان الأفغانية، يوم أمس الثلاثاء، عن أستاذين جامعيين غربيين احتجزتهم كراهائن لأكثر من ثلاث سنوات.

قال مسؤولون أفغان وأمريكيون وأستراليون أن حركة طالبان الأفغانية أفرجت عن أستاذين جامعيين غربيين احتُجزوا كرهائن لأكثر من ثلاث سنوات يوم الثلاثاء، مما أكمل صفقة تبادل الأسرى المتأخرة ورفع الآمال في إحياء محادثات السلام من جديد.

واختُطف الأمريكي كيفن كينج والأسترالي تيموثي ويكس في أغسطس من عام 2016 من خارج الجامعة الأمريكية في أفغانستان في كابول حيث عمل كلاهما كأستاذين.

وقال مسؤولون أفغان، إنه أفرج عنهم مقابل إطلاق سراح ثلاثة من قادة طالبان بموجب صفقة تبادل أسرى تأخرت طويلاً.

ويُنظر إلى قرار الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة بتنفيذ صفقة التبادل على أنه كان أمراً أساسياً لضمان إجراء محادثاتٍ مباشرة مع المتشددين الإسلاميين، الذين رفضوا حتى الآن التعامل مع حكومة أفغانستان التي وصفوها بالدمية وبالنظام الغير شرعي في كابول.

وفي وقت سابق، انهارت المحادثات التي بدأت بين طالبان والولايات المتحدة بهدف إنهاء حربهم التي استمرت 18 عاماً في سبتمبر بعد أن ألغى الرئيس دونالد ترامب ما وصفه بالاجتماع المزمع في معسكر كامب ديفيد الرئاسي الأمريكي.

 وفي يوم الثلاثاء، قالت ثلاثةٌ من مصادر طالبان المطلعة على الصفقة، بما في ذلك واحدةٌ في قطر، والتي تعتبر مقراً للقيادة السياسية لحركة طالبان الأفغانية، أن قادة طالبان الثلاثة الذين كانوا جزءاً من عملية التبادل قد تم إطلاق سراحهم من السجن في أفغانستان.

كما أكدت الولايات المتحدة وأستراليا الإفراج عن الأساتذة وعبرت عن أملها في أن يؤدي هذا، إلى جانب التطورات الأخرى، إلى تحسين فرص الحوار بين الأفغان وحركة طالبان والوصول إلى اتفاق سلام نهائي.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيانٍ مكتوب: "حركة طالبان أوضحت أن إطلاق سراح الأستاذين يهدف إلى إظهار حسن نية ترحب بها الولايات المتحدة".

وأكد إن الأساتذة المفرج عنهم كانوا في رعاية الجيش الأمريكي حتى وصولهم لبلادهم.

كما أعرب بومبيو عن ترحيبه بإطلاق سراح الحكومة الأفغانية لأسرى طالبان الثلاثة وإطلاق سراح طالبان الوشيك لعشرة سجناء أفغان، لكنه لم يقدم أي تفاصيل أخرى حول هذا الأمر.

وقال بومبيو، الذي عاصر بداية الصراع الأفغاني منذ الغزو السوفيتي عام 1979: " نرى هذه التطورات بمثابة علاماتٍ تبعث على الأمل في أن الحرب الأفغانية، هذا الصراع الرهيب والمكلف الذي استمر 40 عاماً، قد ينتهي قريباً من خلال تسويةٍ سياسية".

وأضاف بومبيو: " إلى جانب الحد من العنف في كابول خلال الأيام القليلة الماضية، فإن التطورات المذكورة أعلاه تعطينا الأمل في نجاح مفاوضات السلام بين الأفغان، والتي تبدي الولايات المتحدة استعداداً كاملاً لدعمها ".

وصف رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون في بيانٍ مع وزير خارجيته، صفقة الإفراج بأنها واحدةً من سلسلة من تدابير بناء الثقة التي نأمل أن تمهد الطريق لوقف إطلاق النار والحوار بين الأفغان وحركة طالبان الأفغانية.

وفي 12 نوفمبر، قال الرئيس الأفغاني أشرف غني، أن أفغانستان ستفرج عن أنس حقاني، وهو شخصيةٌ بارزة في شبكة حقاني، الفصيل المتشدد من حركة طالبان، والمسؤول عن بعض أسوأ أعمال العنف في السنوات الأخيرة، واثنين من قادة طالبان الآخرين. لكن صفقة التبادل قد تم تأجيلها بشكلٍ مفاجئ، حيث قامت طالبان بعد ذلك بنقل الرهائن إلى مكانٍ جديد.

كما نفذت شبكة حقاني في السنوات الأخيرة هجماتٍ واسعة النطاق على المدنيين الأفغان، ومن المرجح أن يكون مقرها المركزي في باكستان وأنها جزء أصيل ولا يتجزأ من حركة طالبان في أفغانستان.

يذكر أن الولايات المتحدة وحركة طالبان أمضيتا معظم العام الماضي في مناقشة خطة سحب القوات الأمريكية من أفغانستان مقابل ضماناتٍ أمنية من طالبان. لكن ترامب أوقف المحادثات بعد مقتل جندي أمريكي وإصابة 11 شخصاً آخرين في هجوم تفجيري لطالبان في العاصمة الأفغانية كابول. وقبل توقف المحادثات، قالت الولايات المتحدة وحركة طالبان إنهما على وشك التوصل إلى اتفاق سلام شامل.