علوم

الكانابيدول.. ماذا نعرف عنه وما لانعرف

20 تشرين الثاني 2019 15:41

نسمع كثيراً ما تحدثت وسائل الإعلام عن علاجات الكانابيدول المستخلصة من زيت القنب ( الماريجوانا)، فما هو بالضبط زيت القنب و الكانابيدول ؟ و لماذا اكتسب شهرةً كبيرة في وقتٍ قياسي؟ • كيف يختلف الكاناب

نسمع كثيراً ما تحدثت وسائل الإعلام عن علاجات الكانابيدول المستخلصة من زيت القنب ( الماريجوانا)، فما هو بالضبط زيت القنب و الكانابيدول ؟ و لماذا اكتسب شهرةً كبيرة في وقتٍ قياسي؟

• كيف يختلف الكانابيدول عن الماريجوانا ؟

مركب CBD، هو المركب الرئيسي الذي ينتج منه الكانابيدول، و هو ثاني أكثر المكونات النشطة زيت القنب المستخرج من الماريجوانا، و الذي يعتبر مكوناً أساسياً في ما يسمى بالماريجوانا الطبية. 

و على الرغم من أن هذا العنصر طبي و مفيد إلا أنه مشتق مباشرة من نبات القنب، و الذي يمكن وصفه بأنه إبن عم نبات الماريجوانا أو ما كما يعرفه الجميع بالحشيش. 

كما أن مركب CBD لا يسبب الانتشاء المباشر، كما يفعله تدخين الماريجوانا، لذلك يعتبر مسموحاً للاستخدامات الصحية في العديد من دول العالم.

ووفقاً لتقريرٍ صادر عن منظمة الصحة العالمية فإن تناول الكانابيدول لايترك أي آثار سلبية أو أعراض جانبية على البشر، و حتى الآن، لايوجد دليل على وجود مشاكل متعلقة بالصحة العامة مرتبطة باستخدام المنتجات المعتمدة على مادة CBD و المعروفة باسم الكانابيدول.

• هل الكانابيدول قانوني؟

يمكن الحصول على منتجات الكانابيدول بسهولة في معظم أنحاء الولايات المتحدة ، على الرغم من أن وضعها القانوني الدقيق في حالة تغير ٍمستمر و غير ثابتة من ولاية لأخرى . فجميع الولايات الخمسين لديها قوانينٌ تقنن استخدام الماريجوانا الطبية و الكانابيدول بدرجاتٍ متفاوتة، و بينما لا تزال الحكومة الفيدرالية تعتبر منتجات الكانابيدول من نفس فئة الماريجوانا ، فإنها لا تطبق أي عقوبات على من يتناوله . في ديسمبر من عام 2015 ، خففت إدارة الأغذية و العقاقير الأمريكية المتطلبات التنظيمية للسماح للباحثين بإجراء تجارب على المواد المصنوعة من مادة CBD المستخلصة من زيت القنب و الماريجوانا. 

حالياً يحصل العديد من الأشخاص على الكانابيدول عبر الإنترنت بدون الحاجة إلى الوصفة الطبية، على الرغم من أن موقف الحكومة من هذه المنتجات مربكٌ للغاية وغير واضح، و يعتمد جزئياً على ما إذا كانت منتجات الكانابيدول مصنوعةً من زيت القنب أو من الماريجوانا الخام.

ومن المتوقع أن تتغير وضعية الكانابيدول القانونية ، حيث يوجد حالياً إجماعٌ من الحزبين في الكونغرس لجعل منتجات مستخلصات القنب قانونيةً بالكامل ، مما سيجعل من الصعب حظره أو مراقبة بيعه على اختلاف نوايا شرائه أو استخدامه. 

• الأدلة الطبية و العلمية على الفوائد الصحية للقنب

تم فحص مادة CBD من حيث تسببها بمجموعة واسعة من المشكلات الصحية ، و لكن أقوى دليل علمي على فوائدها هو فعاليتها في علاج بعض من أخطر متلازمات الصرع في الأطفال ، مثل متلازمة درافيت ومتلازمة لينوس جاستات المعروفة ، و التي لا تستجيب عادةً للأدوية التقليدية.

وفي العديد من الدراسات كان زيت القنب قادراً على تقليل عدد النوبات القلبية، و في بعض الحالات كان قادراً على إيقافها تماماً. 

كما تتوفر مقاطع فيديو التي توضح و تشرح الآثار الإيجابية لتناول الكانابيدول و منتجات زيت القنب على هؤلاء الأطفال و نوباتهم على الإنترنت ، و هي نتائج رائعة للغاية . و الجدير بالذكر أن إدارة الأغذية و العقاقير الأمريكية وافقت مؤخراً على أول دواء مشتق من القنب لهذه الحالات ، و هو عقار Epidiolex ، الذي يحتوي على عنصر CBD بشكل كبير .

كما تستخدم الأدوية المشتقة من القنب بشكلٍ شائع لمعالجة القلق و الأرق، و تشير الدراسات إلى أن عنصر CBD قد يساعد في كل من الاسترخاء و النوم الجيد للمرضى النفسيين أيضاً .

و يوفر مشتقات القنب خياراً لعلاج أنواع مختلفة من الآلام المزمنة . حيث أظهرت دراسةٌ نشرت من مجلة European Journal of Pain ، باستخدام نموذجٍ حيواني ، أن علاج مشتق من القنب ، و الذي تم تطبيقه على الجلد ساعد في تخفيف الألم و الالتهابات بسبب التهاب المفاصل. 

كما أظهرت دراسةٌ أخرى الآلية التي يمنع بها عنصر CBD الألم الالتهابي و الاعتلال العصبي، و هما من أكثر أنواع الألم المزمن صعوبةً في العلاج.

حيث أن هناك حاجةُ إلى مزيد من التجارب على البشر في هذا المجال لإثبات مزاعم أنصار قدرة مشتقات القنب على السيطرة على الألم .

• هل الكانابيدول آمن ؟

إن الآثار الجانبية للكانابيدول تشمل الغثيان و التعب و التهيج . و يمكن أن تزيد مستوى الكومادين المخفف في الدم ، و يمكن أن ترفع مستويات ترسب بعض الأدوية في دمك بواسطة نفس الآلية التي يؤثر بها عصير الجريب فروت على جسمك بالضبط .

إن أحد الشواغل الهامة المتعلقة بالسلامة حول استخدام الكانابيدول هو أنه يتم تسويقه و بيعه بشكلٍ أساسي كملحق و ليس كدواء رسمي.

فحالياً ، لا تنظم ادارة الاغذية و العقاقير سلامة و نقاء المكملات الغذائية المنتشرة في السوق . لذلك لا يمكنك أن تعرف على وجه اليقين أن المنتج الذي تشتريه يحتوي على مكوناتٍ دقيقة و ملتزمة بالجرعة المدرجة على الملصق.

بالإضافة إلى ذلك ، قد يحتوي المنتج على عناصر أخرى غير معروفة و التي قد تكون ضارةً أو سامة .