علوم

دراسة: النظام الغذائي في الشرق الأوسط يحميك من فقدان السمع في سن الشيخوخة

21 تشرين الثاني 2019 15:51

قال مجموعة من العلماء إن الأكل الصحي يقي الناس من فقدان السمع في سن الشيخوخة. وجدت دراسةٌ جديدة أن الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً من الفواكه والخضروات والفاصوليا الخضراء المورقة والمأكولات الب

قال مجموعة من العلماء إن الأكل الصحي يقي الناس من فقدان السمع في سن الشيخوخة.

وجدت دراسةٌ جديدة أن الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً من الفواكه والخضروات والفاصوليا الخضراء المورقة والمأكولات البحرية والأسماك هم الأقل عرضةً للإبلاغ عن ضعف السمع أو فقدانه مع التقدم في العمر.

ووفقا للدراسة، هذه الأطعمة التي تعتبر الأفضل للحفاظ على صحة السمع، هي تلك الموجودة في حمية البحر الأبيض المتوسط، مما يشير إلى أن اختيار نمط صحي له فوائد صحية أخرى على جسم الانسان، حيث تم أن الأشخاص الذين يعيشون في منطقة الشرق الأوسط ويتبعون هذه النظام الغذائي يقون أنفسهم من انخفاض السمع بنسبة تصل إلى 30 % من غيرهم.

وقام علماءٌ من مستشفى بريجهام ومستشفى أمراض النساء في بوسطن، بولاية ماساتشوستس، بدراسةٍ على 3135 امرأة بمتوسط عمر ​​59 عاماً، وتم اختبار قدرة السمع طوال فترة ثلاث سنوات لديهن، بالإضافة إلى مراجعة العلماء لنظامهن الغذائي على مدى عشرين عاماً الأخيرة من حياتهن.

كما تقاس اختبارات السمع بمستويات التردد المنخفضة والمتوسطة والعالية بقياساتٍ مختلفة، وكان على النساء الإشارة إلى الوقت الذي بالكاد يتمكنوا فيه من سماع الصوت لمعرفة مدى قدرة السمع لديهن.

وفي المدى المتوسط، كانت النساء أقل عرضة بنسبة 30 % لانخفاض قدرة السمع في حال تناولن نظاماً غذائياً صحياً. كما وتقلصت مخاطر تلف السمع عالي التردد بنسبة 25 % لديهن.

وقال الدكتورة شارون كورهان، الباحثة الرئيسية للدراسة: "إن الاعتقاد الشائع هو أن فقدان السمع هو جزءٌ لا مفر منه من عملية الشيخوخة، ومع ذلك، يركز بحثنا على الأشياء التي يمكننا تغييرها في نظامنا الغذائي ونمط الحياة لمنع فقدان السمع أو تأخير تقلص قدرته. فقد ارتبطت فوائد اتباع الأنماط الغذائية الصحية مع العديد من النتائج الصحية الإيجابية. كما أن تناول نظام غذائي صحي قد يساعد أيضاً في تقليل خطر فقدان السمع".

كانت الأنماط الغذائية التي قارنها العلماء بعادات الأكل لدى النساء هي النظام الغذائي البديل للبحر الأبيض المتوسط، والنظام الغذائي المستخدم لوقف ارتفاع ضغط الدم، والنظام الغذائي البديل للمؤشر 2010.

وتركز جميعها على تناول الكثير من الفواكه والخضروات، وتقليل اللحوم والألبان والأطعمة المصنعة، والأسماك والمكسرات والبقوليات مثل الفول والعدس.

وبالإضافة إلى أن نتائج الدكتورة كورهان تضاف إلى الأبحاث السابقة التي أشارت إلى أن العناصر الغذائية الصحية ترتبط بانخفاض معدلات فقدان السمع الطبيعي المرتبط بالشيخوخة. حيث أن عنصراً غذائياً مثل الكاروتين، والموجود في الحمضيات بشكل عام، وحمض الفوليك الموجود في الخضراوات الورقية والبقوليات، وأحماض الأوميجا 3 الموجودة في الأسماك والمكسرات، تساعد أيضاً في الحفاظ على القدرة السمعية للإنسان وحمايته من فقدانها تدريجياً.

واقترح فريق البحث في مقالتهم أن قدرة النظام الغذائي الصحي على تحسين الدورة الدموية يمكن أن تكون مفيدةً للأذنين، حيث أنه من المعروف أن الأطعمة غير الصحية والدسمة تسد الأوعية الدموية وتقلل من إمدادات الدم لأعضاء الجسم المختلفة.

وقالت الدكتورة كورهان وزملاؤها إن عدم كفاية تدفق الدم إلى الأذن الداخلية قد يزيد من خطر التورم أو تلف القنوات السمعية وطبلة الأذن مع مرور الوقت.

وكتب فريق البحث: "إن انخفاض تدفق الدم يمكن أن يجعل خلايا القوقعة عرضةً للتلف والتورم وضعف الاستشفاء فيها، كما أنها تؤثر بشكل سلبي على وظيفة خلية الشعر الحسية، وتضخيم الإشارة السمعية وضعف مرونة طبلة الأذن كذلك. بالإضافة إلى ذلك، يشتمل هذا النظام الغذائي على الأطعمة التي تعتبر مصدراً جامعاً للمركبات اللازمة للوظائف المضادة للأكسدة والوقاية من الأضرار الجذرية الحرة، وترتبط بتقليل نسبة الإجهاد التأكسدي في الجسم".