متفرقات

ممالك النار.. صراع إماراتي تركي وصل إلى الدراما

23 تشرين الثاني 2019 17:16

لا يقتصر الصراع بين تركيا والإمارات العربية المتحدة على ميدان السياسية، إذ امتد مؤخراً إلى ميدان الدراما والفنون، بعد أن بدأت قنوات الـ "mbc"  مؤخراً بعرض مسلسل تلفزيوني يحمل اسم "ممالك النار"، وهو


لا يقتصر الصراع بين تركيا والإمارات العربية المتحدة على ميدان السياسية، إذ امتد مؤخراً إلى ميدان الدراما والفنون، بعد أن بدأت قنوات الـ "mbc"  مؤخراً بعرض مسلسل تلفزيوني يحمل اسم "ممالك النار"، وهو مسلسل إماراتي تدور أحداثه عن حقبة سقوط دولة المماليك في مصر على يد "العثمانيين الأتراك" ودخولهم بلاد مصر والشام في عهد السلطان سليم الأول مطلع القرن 16 الميلادي.


ويتكون المسلسل -أنتجته شركة جينوميديا وأخرجه البريطاني المخرج البريطاني بيتر ويبر – يتكون من 14 حلقة تلفزيونية فقط، على طريقة مسلسل صراع العروش الشهير، وبتكلفة وصلت لـ 40 مليون دولار.

وأثار عرض الحلقة الأولى من المسلسل غضباً تركياً كبيراً، خصوصاً أن العبارة الأولى تصدّرت "برمو المسلسل" تضمن هجوماً مباشراً على الخلافة العثمانية وتاريخها، وتتصدر عبارة: "قانون دموي حكم امبراطورية فصار لعنةً تطاردهم".



 <blockquote class="twitter-tweet" data-lang="ar"><p lang="ar" dir="rtl">صياح العلوج المستمر منذ عرض مسلسل <a href="https://twitter.com/hashtag/%D9%85%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B1?src=hash&amp;ref_src=twsrc%5Etfw">#ممالك_النار</a> قبل ايام دليل على نجاحه وتخوف آلة الكذب والخداع التركية من فضح حقيقة سلاطين القتل والدمار العثمانيين. شكراً على الاعلانات المجانية للمسلسل وهناك المزيد. <a href="https://t.co/73Ku9l8Zs9">https://t.co/73Ku9l8Zs9</a></p>&mdash; بن هباس ?? (@5a1di) <a href="https://twitter.com/5a1di/status/1197821962548137984?ref_src=twsrc%5Etfw">٢٢ نوفمبر ٢٠١٩</a></blockquote>
<script async src="https://platform.twitter.com/widgets.js" charset="utf-8"></script>


واعتبر مغردون أتراك وعرب في مواقع التواصل الاجتماعي أن الهدف من المسلسل الذي تم تصويره حلقاته في تونس، هو تشويه التاريخ العثماني وإلباسه صبغة الدموية والإجرام، فيما رأت صحف عربية مقربة من تركيا، أن المسلسل هي محاولة امارتية لمنافسة الدراما التركية التي حققت نجاحاً كبيراً في مسلسل "قيامة أرطغرل".

 

بينما وجده مغردون عرب أنه وجبة تاريخية تصحيحة ستساهم في زيادة الوعي العربي بـ "التاريخ الإجرامي العثماني" وسيحد من سطوة الدراما التركية على الوعي العربي.

 



 

 

وعلق المحلل السياسي التركي مصطفى أوزجان على أولى حلقات المسلسل بالقول:" المسلسل يسيء للأتراك دولة وشعبا، مرجحا أن يكون هناك رد رسمي من الجانب التركي على خلفيته.

 



 

 

ومن الجدير ذكره أن العلاقات التركية الإماراتية تعيش أسوأ حالتها، إذ تتصارع الدولتان في عدد من الميادين، أبرزها سوريا ومصر وحتى ليبيا، وتتهم تركيا دولة الإمارات بالوقوف وراء تقويض مشروع الإسلام السياسي في مصر وليبيا .