أخبار

صبر السعودية يحمل تهديداً.. روسيا لا تلتزم باتفاقية خفض انتاج النفط

1 كانون الأول 2019 19:32

تراجعت أسعار النفط في وقتٍ مبكرٍ من يوم الجمعة الماضي، وسط شائعاتٍ بأن أعضاء أوبك الرئيسيين ليسوا على استعدادٍ لزيادة نسبة تخفيض الإنتاج . ففي الساعة 12:40 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة ، انخفض سع

تراجعت أسعار النفط في وقتٍ مبكرٍ من يوم الجمعة الماضي، وسط شائعاتٍ بأن أعضاء أوبك الرئيسيين ليسوا على استعدادٍ لزيادة نسبة تخفيض الإنتاج . ففي الساعة 12:40 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة ، انخفض سعر النفط الخام بنسبة 4.59٪ ، ليصل سعره إلى 55.54 دولاراً.

و قد حافظت أسعار النفط على ثباتها في الأسابيع الأخيرة انطلاقاً من أن المملكة العربية السعودية كانت على استعدادٍ لزيادة حصة الإنتاج الحالية حتى يونيو 2020.  ففي ضوء عملية الاكتتاب العام الجارية لشركة أرامكو، كانت الأولوية القصوى للمملكة العربية السعودية هي الحفاظ على أسعار النفط ثابتة عند مستوى 60 دولار للبرميل. و مع ذلك ، تواجه المملكة بعض المقاومة من أعضاء آخرين في المنظمة النفطية أوبك قبل اجتماعها المقبل .

فقد كانت روسيا، الشريك الأكبر للرياض في اتفاقية أوبك + لخفض الإنتاج، أقل امتثالاً وصراحةً بشأن التراجع عن تخفيضات الإنتاج الحالية، إذ تعامل شركات النفط الروسية الكبرى ببطئٍ شديد في لقرار موسكو بخفض إنتاج النفط، ونتيجة لذلك، تواصل البلاد زيادةَ الإنتاج بشكلٍ مستمر. كما أن الرؤساء التنفيذيين لشركات النفط الروسية إيغور سيتشين و فاجيت أليكبروف يتوقعان أن تقوم أوبك بتأجيل اتخاذ قرار تمديد إنتاج النفط حتى مارس 2020.

و وفقاً لبيانات وزارة الطاقة الروسية، قام المنتجون الروس بضخ 11.244 مليون برميل يومياً في الفترة ما بين 1 و 26 نوفمبر، متجاوزين حصتهم البالغة 54000 برميل في اليوم. حيث تقدر بلومبرج أن روسيا لم تمتثل بالكامل للصفقة لمدة 8 أشهر على التوالي .

ومن الجدير ذكره أن روسيا ليست الدولة الوحيدة التي لم تمتثل بالكامل للاتفاقية، حيث أنّ هناك العديد من دول أوبك و الدول غير الأعضاء لم يلتزموا باتفاقية خفض الإنتاج أيضاً .

فالمملكة العربية السعودية كالعادة، تواصل الإفراط في الصبر وتزيد من صبرها مع شركائها في أوبك و وخارجها، ومن المتوقع أن يقوم وزير النفط السعودي الجديد، الأمير عبد العزيز بن سلمان، باتخاذ إجراءاتٍ صارمة ضد المنتجين غير الملتزمين داخل المنظمة.

حيث يجب أن تتوقع أسواق النفط حدوث تحولٍ في الموقف السعودي في اجتماع أوبك المقبل ، في الوقت الذي يبدو فيه أن الأمير عبد العزيز مستعدٌ لكسر سياسات أسلافه .

و في حال فشلت أوبك في تهدئة الأسواق في اجتماعها المقبل، فقد تكون هناك مشكلةٌ شبيهة بما حصل في عيد الميلاد لعام 2018، و قد يكون هبوط الأسعار اليوم هو مقدمةٌ لتصحيح كبير في سوق النفط الخام و أسعاره .