صرّح مسؤولون أميركيون صباح اليوم الأربعاء، بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس توسيع رقعة الانتشار الأمريكي في الشرق الأوسط من جديد، بما يتضمن إرسال عشرات السفن العسكرية والمعدات القتالية، فضلاً عن تعزيز القوة البشرية بنحو 14 ألف جندي؛ لمواجهة الخطر الإيراني المحتمل.
وسعى الرئيس الأمريكي منذ توليه الرئاسة إلى تقليص حضور جيشه المباشر في صراعات الشرق الأوسط، إلا أنه مقتنع بمواجهة التهديدات الإيرانية، تلبية للرغبات الإسرائيلية.
ويبدو الهاجس إلى هذا التوجه، هو الحضور الدائم لضربات شركة آرامكو الذي تم في شهر سبتمبر الماضي، إذ ترى الإدارة الأمريكية إنها بحاجة لتقديم ما هو ملموس في مواجهة الخطر الإيراني المتصاعد، ومن ذلك توسيع وزيادة الانتشار العسكري الأمريكي الجديد، وفي هذه الفترة تحديداً؛ لردع الانتقام الإيراني المحتمل بسبب فرض العقوبات المتزايدة في إطار حملة الضغط الاقتصادي التي تشنها الإدارة الأمريكية على طهران.
حيث ستنضم القوات الإضافية إلى حوالي 14000 جندي تم إرسالهم إلى المنطقة منذ مايو؛ في مواجهة التهديديات الإيرانية التي طلب لأجلها قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال ماركن ماكنزي، سفناً إضافية و منصاتٍ للدفاع الصاروخي و قوات دعم .
في شهر أكتوبر، أعلن ترامب بشكل مفاجئ سحب كامل القوات الأمريكية الموجودة في الشرق الأوسط، وواجه توبيخاً شديداً من الداخل والخارج، حيث قال منتقدو قراره إنه يمكن أن يسمح بعودة تنظيم داعش الارهابي من جديد.
وقال وزير الدفاع مارك إسبير في وقتٍ لاحق أن الولايات المتحدة تدرس إمكانية الحفاظ على وجودٍ بريٍ صغير بالقرب من حقول النفط في المنطقة لحمايتها من التنظيمات الارهابية.
وكان مسؤولون أمريكيون قد حذروا في وقت سابقٍ من اليوم الأربعاء، من نية إيران تنفيذ "عملاً عدوانياً" في المستقبل القريب، وقد صرح جون رود وهو المسؤول الثالث في البنتاغون قائلاً: "هناك مؤشراتٌ على أن إيران قد تتخذ إجراءاتٍ عدوانية في المستقبل القريب ضدنا "، و لم يوضح نوع العمل العدواني الذي يتوقع البنتاجون حدوثه من إيران أو كيفية التعامل معه .