أخبار

مخيمات غزة.. الموت القادم من أسقف"الأسبست"!

5 كانون الأول 2019 15:58

من المثير أن تطلق سلطة حماية المسهتلك في دولة الإمارات العربية المتحدة، حرباً على القوارير الحافظة للحرارة المسماة بـ "التيرموس" لأنها مادة اكتشف العلماء مؤخراً أنها مسرطنة، تدخل في تصنيعها ! الأ


من المثير أن تطلق سلطة حماية المسهتلك في دولة الإمارات العربية المتحدة، حرباً على القوارير الحافظة للحرارة المسماة بـ "التيرموس" لأنها مادة اكتشف العلماء مؤخراً أنها مسرطنة، تدخل في تصنيعها !

الأسبستوس، أو كما يدعى غزاوياً بـ "الأسبست"، وهو المستخدم لتغطية بيوت المخيمات إلى اليوم، هي المادة الخطرة التي أثارت تلك الزوبعة في "الإمارات" إذ نظمت لأجل مكافحتها سلطة المستهلكين حملةً طلبت بها من بائعي التجزئة بإزالة حافظات "الترمس" من على الرفوف فوراً.

ومادة الأسبستوس أو الأسبست، هي مادة مكونة من مجموعة المعادن والألياف التي يتم استخراجها من مناجم خاصة، وهي مواد غير عضوية تحتوي على العديد من المعادن الطبيعية التي يدخل في تركيبها أملاح السيليكات.



وفي غزة، ورغم التطور العمراني، لازالت مادة الأسبست هي عنصرٌ أساسي في تشييد بيوت المخيمات، إذ تستخدم بسبب عزلها الجيد للحرارة في تغطية سقوف المنازل البسيطة، وكان العلماء قد حذروا لأول من خطرها عام 2017، إذ يتسبب انكسارها أو استنشاق الهواء المنبعث منها نتيجة تفاعل حرارة الشمس معها، بسرطان الرئة، فضلاً عن تسببه بورم قاتل في القفص الصدري، فيما بدأت حملات لمكافحتها في بعض الدول العربية هذه الأيام.

ويستخدم الأسبست على نطاق واسع في مجال التشييد والبناء، وهو بالنسبة للفلسطينيين في غزة، إحدى الأيقونات المرتبطة باللجوء، إذ غلب على البيوت التي شيدتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأنروا" عقب النكبة عام 1948، طابع السقف "الأسبستي" المرغوب شعبياً؛ لأنه أكثر عزلاً للحرارة من ألواح "الزينقو" المعدني.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد حظرت على مواطنيها استخدام قوارير حفظ المشروبات "الترمس" وقُد سحبت كافة المنتوجات التي تحوي مادة الأسبستوس من الأسواق الالكترونية.
 لكن في قطاع غزة الذي يضم  ثمانية مخيمات يعيش فيها اللاجئين الفلسطينيين، لم يٌشار إلى اليوم، إلى الخطر الذي تمثله أسقف البيوت "الاسبستية" خصوصاً في ظل التزايد المتصاعد في نسبة الإصابة بالسرطان في القطاع.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قد كشفت عن أن عدد مرضى السرطان في القطاع وصل أخيراً إلى 12.600 مريض، يعانون من أوضاع صحية صعبة ونقصٍ في الأدوية وحرمان من العلاج في الخارج.

إقرأ: الإمارات تشن حرباً على "ترمس" القهوة بسبب مادة الأسبست