أخبار

الخلل الذي حدث في عملية خانيونس وجعل الجيش الإسرائيلي كـ "الطرشان"

6 كانون الأول 2019 13:51

ما تزال عملية "حد السيف" تستحوذ على الأضواء في إعلام دولة الاحتلال، إذ كشف تحقيق إسرائيلي جديد عن جملة من التفاصيل  المتعلقة بعملية خانيونس التي نفذتها قوة إسرائيلية خاصة من وحدة "سيرت متكال"، واستطاع

ما تزال عملية "حد السيف" تستحوذ على الأضواء في إعلام دولة الاحتلال، إذ كشف تحقيق إسرائيلي جديد عن جملة من التفاصيل  المتعلقة بعملية خانيونس التي نفذتها قوة إسرائيلية خاصة من وحدة "سيرت متكال"، واستطاعت المقاومة كشفها قبل عام وأسفرت عن مقتل قائدها وإصابة نائبه بجراح واغتنام عتادها، وأدت إلى استشهاد مجموعة من مقاتلي المقاومة.

ووفقاً لبرنامج "عوفداه" على القناة العبرية الثانية، فإن انقطاع الاتصال بين القوة وغرفة العمليات بمقر هيئة الأركان بـ تل أبيب هو الذي تسبب بفشل العملية. بينما كان سبب انكشاف دخول القوة للقطاع، التي كانت تستقل سيارة الميكروباص إلى بلدة عبسان، ومنها إلى بقالة لإتمام عملية التمويه  السبب الرئيسي لانكشافها كان دخول القوة التي تستقل الميكرو باص إلى بلدة عبسان في خانيونس، ومنها إلى بقالة كجزء من عملية التمويه بينما لم تلاحظ أن أمرها انكشف، وأفادت القناة العبرية أن قائد شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي "نيتسان ألون" قال: إن "الدخول إلى البقالة كان جزءا من مخطط العملية للتغطية على تواجدها في المنطقة لكن أفرادها لم يلاحظوا الشكوك التي دارت حولهم، إذ دخلت إلى ورطة كان من الصعب الخروج منها".

 

وأظهر التحقيق أن الشهيد نور بركة طلب من عناصر القسام متابعة القوة الإسرائيلية لاشتباهه بأمرها، لكن الجيش الإسرائيلي لم يلاحظ متابعة القسام لهم؛ فقد كان انتباههم منصب على تأمين القوة المتواجدة داخل سيارة الميكروباص، غير أن هذه القوة اختلقت المشاكل بدل أن تحلها، بحسب ما نقله تقرير القناة الإسرائيلية.

ما تسبب في إيقاف القوة المتواجدة في الباص واستجوابهم على مدار عشرين دقيقة، لكن قادة الجيش في "تل أبيب" لم يعلموا بأمر الاستجواب، ولكن الأكثر خطراً أن وسائل التصوير والتتبع التي كان من المفترض أن تشغل للحصول على ساعة الصفر، لم يتم تشغيلها أساساً.

وقال ضابط كبير في شعبة الاستخبارات أنه "وبسبب الخلل في الاتصال تابعنا الحدث كالطرشان.. رأينا بأن القوة محاطة وتستوجب لكن حاولنا تفسير الأمر على المنحى الإيجابي".

 

وفي نهاية التحقيق نقل عن قائد أركان الجيش حينها "غادي آيزنكوت" قوله إنه "سبق العملية إعداد لأشهر طويلة ضمن نخبة من ضباط نخبة الجيش الأكفاء لكنهم لم يحققوا مهمتهم، مشددًا على الحاجة والحيوية لهكذا عملية للأمن القومي الإسرائيلي.