أخبار

في حال استُهدف متظاهرو المسيرات.. "الجهاد" امام اختبار شروط التهدئة

6 كانون الأول 2019 14:26

استأنفت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار فعاليات المسيرة من جديد، بعد توقيفها لثلاثة أسابيع متتالية، عقب اغتيال القائد العام للقاطع الشمالي في سرايا القدس بهاء أبو العطا، وقالت "الهيئة

استأنفت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار فعاليات المسيرة من جديد، بعد توقيفها لثلاثة أسابيع متتالية، عقب اغتيال القائد العام للقاطع الشمالي في سرايا القدس بهاء أبو العطا، وقالت "الهيئة" المنظمة للمسيرة، أن سبب وقفها هو نزع الذرائع من الاحتلال الإسرائيلي، خصوصاً بعد تهديد حركة الجهاد الإسلامي بالرد على استهداف المتظاهرين، كواحد من شروط إبرام التهدئة التي تم بموجبها وقف إطلاق النار.

وكان بادياً خلال الأسابيع الماضية، جدية تهديد الأمين العام للجهاد الإسلامي زياد النخالة، بالرد على أي اعتداء إسرائيلي على المتظاهرين العزل، بعد أن تم قصف تجمع أشكول الاستيطاني بصاروخ واحد، رداً على استشهاد أحد المتظاهرين الجمعة الماضية، ومع أن "الجهاد" لم تعلن مسؤوليتها على اطلاقه، إلا أن توقيته جاء قرابة الساعة التاسعة، التي عُرفت شعبياً بأنها الساعة التي يرد فيها "أبو العطا" على خروقات الاحتلال.

استمرارية الظرف الأمني الذي ألغيت لأجله المسيرات، يثير كثيراً من التساؤلات حول عزم الجهاد الإسلامي على الرد إذا تم استهداف المتظاهرين، النهضة نيوز تواصلت مع مصدر قيادي فضل عدم الإفصاح عن اسمه، وأكد بدوره أن الظرف الأمني لم يتغير، لكن الهيئة أعدت برنامجاً لضبط الميدان، سيقلل من التكلفة البشرية.

وفي رده على سؤالنا إن كان ثمة توافق مع الجهاد الإسلامي بعدم الرد في حال استشهد أحد المتظاهرين، أكد المصدر: " أن الجهاد مصرٌ على موقفه الذي قطعه أمينه العام على نفسه" مبيناً انه لا ضمانات على "إجبار" الجهاد على عدم الرد.
موضحاً في الوقت نفسه: يمكن للجهاد أن تفعل ما تشاء دون أن تعلن، ما يعني أن الأفق مفتوح أمام كل الاحتمالات"

ولكن، هل تدخلت الوسطاء وقدمت ضمانات من جانب العدو بأن يخفف من حدة استهداف المتظاهرين؟ يجيب المصدر ذاته، بأنه "لا يمتلك معلومات في هذا الشأن، لكن العدو يعطي صلاحيةً لجنوده في الميدان لاستهداف المتظاهرين وقتلهم وفق ضروراته الأمنية، أي أنه لا قيمة لأي وعود قد يعطيها العدو، في ظل امتلاك القناصة لزمام المبادرة".


وعليه، تفرض الساعات القادمة نفسها، كمقياس اختبار لكل الأطراف، فـ احتمالية التصعيد مفتوحة إذا ما أقدم العدو على قتل المتظاهرين، كما أن فرص نجاح ضبط الميدان واردة أيضاً.