أخبار

مساعي أمريكية لتعليق التدريب العسكري للسعوديين

9 كانون الأول 2019 01:04

تخطى حليف جمهوري بارز للرئيس دونالد ترامب البيت الأبيض يوم الأحد بدعوته لتعليق برنامج تدريب عسكري أمريكي للمملكة العربية السعودية بعد أن أطلق أحد أفراد سلاح الجو السعودي ارسله بلده لتلقي التدريب في أم

تخطى حليف جمهوري بارز للرئيس دونالد ترامب البيت الأبيض يوم الأحد بدعوته لتعليق برنامج تدريب عسكري أمريكي للمملكة العربية السعودية بعد أن أطلق أحد أفراد سلاح الجو السعودي ارسله بلده لتلقي التدريب في أمريكا يوم الجمعة النار في قاعدة جوية بحرية وقتل ثلاثة أشخاص قبل مقتله.

وكان ترامب قد دعا إلى مراجعة البرنامج، لكن السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام قال إنه يريد المزيد، مضيفاً "نحن بحاجة إلى تعليق البرنامج السعودي حتى نكتشف ما حدث هنا".

ورغم تأكيده على أنه يحب فكرة تدريب الطيارين الأجانب ومساعدتهم على فهم كيفية عمل النظام الأمريكي، قال جراهام: "لكن هناك شيء سيء حقاً هنا، نحن بحاجة إلى إبطاء هذا البرنامج وإعادة تقييمه".

وبدوره قال النائب مات غايتس من ولاية فلوريدا والذي تضم منطقته القاعدة في بينساكولا إن إطلاق النار يوم الجمعة "يجب أن يوثق علاقتنا المستمرة مع المملكة العربية السعودية".

ورفض غايتس الذي مثل غراهام وهو مدافع صريح عن ترامب خلال التحقيق في قضية المساءلة التي يقودها الديمقراطيون في مجلس النواب، انتقاد الرئيس عندما سئل عما إذا كان ترامب قاسياً بما يكفي مع المملكة العربية السعودية. وقال إنه يتواصل مع ترامب بانتظام، ويبدو أنهما يدعوان أيضاً إلى تعليق البرنامج.

وأشار غايتز إلى أنه "يجب ألا نأخذ الطلاب السعوديين الجدد إلى أن نثق تماماً في عملية فحصنا".

ولطالما كان لدى الولايات المتحدة برنامج تدريبي قوي للسعوديين، يقدم المساعدة في الولايات المتحدة والمملكة. يوجد حالياً أكثر من 850 سعودياً في الولايات المتحدة للقيام بأنشطة تدريبية مختلفة. إنهم من بين أكثر من 5000 طالب أجنبي من 153 دولة في الولايات المتحدة يتلقون تدريبات عسكرية.

على حين أخطأ المرشح الرئاسي الديمقراطي كوري بوكر ترامب في اتخاذ ما وصفه بأنه نهج "معاملات" للعلاقات الأمريكية مع المملكة السعودية يركز على المصالح المالية وليس القيم الأخلاقية.

وقال بوكر عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيو جيرسي ، إن العلاقة "غير مقبولة" ، ووعد بتغييرها إذا تم انتخابه رئيساً العام المقبل.

وبدا ترامب مهتماً بوعود السعوديين بإنفاق مليارات الدولارات على شراء أسلحة أمريكية أكثر من اهتمامهم بمساءلة المملكة عن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك مقتل الكاتب في واشنطن عام 2018 جمال خاشقجي الذي كان ناقداً للمملكة العربية السعودية في القنصلية السعودية في تركيا.

واستنتجت وكالات الاستخبارات الأمريكية حينها أن معرفة مقتل خاشقجي وصلت إلى أعلى مستويات الملكية، لكن ترامب امتنع في العام الماضي عن معاقبة السعودية بسبب القتل.

وأخبر ترامب أحد المقابلات هذا العام أن المملكة العربية السعودية تشتري الكثير من المنتجات الأمريكية و"هذا يعني شيئًا لي"، وأضاف أيضاً إنه إذا رفض البيع للسعوديين، فسوف يستديرون ويشترون أسلحة من منافسين أمريكيين مثل الصين و روسيا.