أخبار

رئيس الوزراء اللبناني الأسبق للسياسيين: "أنقـذوا البــلاد"

12 كانون الأول 2019 23:56

ناشد رئيس الوزراء اللبناني السابق، تمام سلام، السياسيين اللبنانيين المتخاصمين أن يضعوا خلافاتهم السياسية جانباً من أجل البلاد التي أرهقتها الأزمة الحالية. وصرح "سلام" في أول تعليقٍ له منذ بدء الاحت

ناشد رئيس الوزراء اللبناني السابق، تمام سلام، السياسيين اللبنانيين المتخاصمين أن يضعوا خلافاتهم السياسية جانباً من أجل البلاد التي أرهقتها الأزمة الحالية.

وصرح "سلام" في أول تعليقٍ له منذ بدء الاحتجاجات اللبنانية التي أدت إلى انهيار الحكومة، قائلاً: "يجب على جميع المسؤولين إيجاد أرضيةٍ مشتركة للتفاهم والتوحد لتشكيل الحكومة في أقرب وقتٍ ممكن".

وعقب لقائه مع أعلى سلطة دينية مارونية في لبنان، البطريرك بشارة بطرس الراعي ، حذر سلام من أن "الوضع صعبٌ ومعقد، فلبنان يمر في أزمة خانقة، و الوضع يتطلب منا الترفع عن خلافاتنا والتضحية من أجل إيجاد حلولٍ لإنقاذ لبنان في أسرع وقتٍ ممكن".

جاءت تصريحاته في الوقت الذي اشتدت فيه المنافسة بين الأحزاب السياسية اللبنانية المعارضة يوم الخميس، وسط إعلانٍ من زعيم التيار الوطني الحر، جبران باسيل، بأن حزبه لن يشارك في تشكيل الحكومة المقبلة. كما أنه من المقرر إجراء مشاوراتٍ برلمانية ملزمة يوم الاثنين المقبل لتعيين رئيس وزراء جديد عقب استقالة سعد الحريري من منصبه بتاريخ 29 أكتوبر .

يشار إلى أن التيار الوطني الحر هو أكبر كتلةٍ مسيحية في البرلمان اللبناني، و حليفٌ استراتيجي لحزب الله، لكن مشاركة باسيل كانت نقطة خلافٍ مع القائم بأعمال رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري. حيث أعلن باسيل عن قراره بعد إجراء محادثاتٍ مع رئيس البرلمان نبيه بري يوم الخميس، وفي وقتٍ لاحق مع كتلته البرلمانية.

و قد قال النائب اللبناني السابق فارس سعيد: "إن الجميع يحاول التهرب من المسؤولية عما يحدث في البلاد، والنتيجة هي انهيار الدولة. فالجميع يبحث عن كبش فداء للأزمة، حيث أن خطوة باسيل هي عملٌ جبان لتجنب المسؤولية. وتابع "أنا أتوقع إجراء مشاوراتٍ برلمانية و تعيين رئيسٍ للوزراء، لكن رئيس الوزراء لن يكون قادراً على تشكيل الحكومة ".

ويواجه لبنان أزمةً اقتصاديةً حادة بعد أسابيعٍ من المظاهرات التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد، وذلك بسبب قرار الحكومة زيادة الضرائب في محاولةٍ للحد من العجز في ميزانية الدولة.

كما أصر الرئيس ميشال عون  وحليفه حزب الله، على تشكيل حكومة تكنوقراط ، في حين أراد المحتجين حكومة إنقاٍذ لا صلة لها بالحكومة السابقة. وقد كانت السلطة الدينية السنية في لبنان، دار الفتوى، قد أعلنت أن مرشحها الوحيد لرئاسة الحكومة هو الحريري، لكن النائب عن التيار الوطني الحر، سليم عون انتقد الموقف قائلاً: " لقد تركوا لنا خيارين كأعضاء في البرلمان لاختيار رئيس الوزراء: "إما سعد الحريري أو لا أحد ". وفي الوقت نفسه، ادعى النشطاء أن خيام المتظاهرين في ساحة رياض الصلح في بيروت قد تضررت بفعل هجومٍ منظم من قبل جهة غير معروفة .

كما تصاعد التوتر في قصر العدل في جبل لبنان بعد أن أمرت المدعية العامة غادة عون باحتجاز المدير العام لهيئة إدارة المرور والشاحنات والمركبات، هدى سلوم، بتهمة الرشوة والتزوير وإهدار الأموال العامة والكسب غير المشروع وانتهاكات الالتزام الوظيفي .

و بحسب ما ورد، دخل النائب عن تيار المستقبل هادي حبيش إلى مكتب القاضي عون واتهمها بأنها "تشبه الميليشيات" في مسألةٍ "ليست قضائية بل سياسية بحتة". وقال: "إن الغرض من القبض على سلوم هو "استبدالها بموظف آخر". حيث اعتذر حبيش فيما بعد عن أفعاله التي وصفها بأنها كانت خاطئة. و قد أعلن مجلس القضاء الأعلى أن القاضي عون ستُحال إلى التفتيش القضائي .