أخبار

أهالي الرقة السورية أنقذوا آثار مدينتهم من يد "داعش"

13 كانون الأول 2019 14:08

  كشف المدير العام السابق للآثار و المتاحف في سورية مأمون عبد الكريم، أن أكثر من 1000 قطعة أثرية و فسيفساء قديمة تم إنقاذها من متشددي و عناصر جماعة " داعش "، عندما تمكن موظفو متحف مدينة الرقة السور

 

كشف المدير العام السابق للآثار و المتاحف في سورية مأمون عبد الكريم، أن أكثر من 1000 قطعة أثرية و فسيفساء قديمة تم إنقاذها من متشددي و عناصر جماعة " داعش "، عندما تمكن موظفو متحف مدينة الرقة السورية من إخفاءها في مستودعات و مخابئ تحت الأرض.

وقال عبد الكريم، إن 1097 قطعةً أثرية كانت من بين 5800 قطعة تم تخزينها بأمانٍ في بداية الحرب، بعيداً عن أيدي "المتطرفين"،  مضيفاً:" إن موظفي المتحف تصرفوا بشكلٍ بطوليٍ حقاً ، حيث عملوا على إخفاء ما استطاعوا أن يخفوه من الآثار المهمة في الوقت الذي كان فيه المسلحين يتقدمون نحو المدينة و يهاجمونها " .

و قال إنه منذ تحرير المدينة ، يبحث موظفو الإدارة و المتاحف عما تبقى من الكنوز و الآثار التي تم إخفائها في مخازن تحت الأرض، وكانت الحصيلة النهائية للقطع التي تم انقاذها حتى الآن هي 1097 قطعة أثرية ، بما في ذلك الفسيفساء الإسلامية و الرومانية ، و النقود المعدنية من مختلف العصور و الزخارف الإسلامية المصنوعة من الجبس" الجص".

و لفت عبد الكريم الذي يعمل الآن محاضراً في جامعة دمشق إلى أن معظم القطع الأثرية تلك تم العثور عليها في مستودعٍ مخفي تحت الأرض، و ذو أبوابٍ مخفية خارج مدينة الرقة خشية وصول المسلحين إليها، وقال: " في مرحلةٍ ما ، فقدنا الأمل في استعادتها ، و لككنا الآن نشعر بفرحة كبيرة و نجده انتصاراً كبيراً لنا " .  

وأشار عبد الكريم إلى أن هناك مئات القطع الأثرية الأخرى التي تم تخبئتها في البنك المركزي بفرع الرقة ، و لكن اكتشفها المسلحين المتطرفين و تم سرقتها للأسف .